«ذا ويك»: إعصار "إرما" يهدد الاقتصاد الأمريكي

الاقتصاد

إعصار إرما- أرشيفية
إعصار إرما- أرشيفية


رصدت مجلة "ذا ويك" الأمريكية ما أحدثه إعصار "إرما" الذي اجتاح جزر الكاريبي الشمالية من إضعاف ملحوظ لحق بالاقتصاد الأمريكي. 

وأشارت المجلة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة - إلى أن إعصار إرما، الذي وصلت قوته إلى الفئة الخامسة، ضرب جزر الكاريبي وجزيرة بورتو ريكو وجزر العذراء الأمريكية، وفي طريقه نحو ولاية فلوريدا. 

وأوضح التقرير أن هناك ضغوطا على الأسواق الأمريكية في فلوريدا، لشراء مستلزمات مواجهة الأعاصير، فضلًا عن بدء عمليات الإخلاء في مقاطعة "ميامي داد" وجزيرة كيز في فلوريدا، كما تدفق السكان على محطات الوقود مترقبين وصول "إرما"، مما أدى إلى حدوث نقص مؤقت في كميات الوقود، بالرغم من تخزين الحكومة الأمريكية لكميات وافرة منه. 

وذكرت المجلة أن هناك تقديرات تشير إلى أن أمريكا ستتكبد خسائر تتراوح قيمتها بين 125 مليارا و200 مليار دولار أمريكي تُلحق الضرر بالاقتصاد في حالة ضرب إعصار إرما لولاية فلوريدا. وكانت الولايات المتحدة تعرضت سابقا لأعاصير مدمرة، فتسبب إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورلينز في عام 2005 في إحداث خسائر قيمتها 160 مليار دولار، بينما تشير التقديرات إلى أن إعصار "هارفي" الذي ضرب تكساس الأسبوع الماضي، وأدى إلى سيول دمرت مدينة هيوستن، تسبب في خسائر بقيمة 180 مليار دولار، وهذا يعني أن خسائر إرما الاقتصادية تفوق ما خلفته كاترينا وهارفي. 

ولفتت "ذا ويك" إلى أن ضربة واحدة من "إرما"، بإمكانها أن تعطل خطوط السكك الحديدية وتدمر البنية التحتية للمواصلات، فضلا عن تهديد حياة الآلاف، أما إذا صوحب الإعصار بأمطار غزيرة، فستغرق مساحات شاسعة وعقارات عدة، مما قد يصيب الاقتصاد بأضرار بالغة. 

وأضافت المجلة أن السياحة تعد أكبر مصدر دخل بالنسبة لفلوريدا، وتوفر حوالي ربع نسبة الإيرادات الضريبية في الولاية الأمريكية، وتخوفًا من "إرما" فقد ألغى عدد كبير من السياح الحجوزات بفنادق فلوريدا. 

وتعتبر فلوريدا ثاني أكبر ولاية زراعية أمريكية خلفًا لولاية كاليفورنيا، وتتميز بتصدير الفواكه والخضراوات وتسهم الزراعة بفلوريدا في تعزيز اقتصادها بحوالي 150 مليار دولار أمريكي.