برنامج ثري للورش الفنية في مهرجان المسرح التجريبي

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية


أعد القائمون على الدورة 24 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، برنامجا ثريا للورش الفنية المقامة ضمن فعاليات المهرجان، الذي ينطلق في 19 سبتمبر الجاري ويستمر حتى 29 سبتمبر، بمشاركة متميزة من 14 دولة إضافة إلى مصر.

 

والدول المشاركة هى: مصر، كينيا، ارمينيا، أمريكا، روسيا، جورجيا، الصين، تونس، المغرب، العراق، تشيلي، الأردن، المكسيك، السويد، وبلجيكا، وستقدم فرقها عروضها على مختلف مسارح القاهرة.

 

وتلك الورش التدريبية يشارك فيها شباب المسرح المصري ويقوم بالتدريب فيها خبراء مسرحيون من عدة دول منها ألمانيا، لبنان، فرنسا، نيجريا، سويسرا، والصين. وتلقت إدارة المهرجان طلبات المشاركة في الورش الفنية، وانتهت فترة التقدم للمشاركة فيها، بحيث يجوز لكل راغب في المشاركة التقدم لورشتين كحد أقصى، ولإدارة المهرجان الحق في اختياره للمشاركة في ورشة واحدة فقط.

 

وعلى هامش المهرجان تقام ورشة "المسرح الوثائقي" لفرقة مسرح "ميتو"، ويقود الورشة الممثل دينيس بوتكس بالتعاون مع أعضاء آخرين بالفرقة.

 

تقوم الورشة بإعداد المتدربين لإنتاج عمل مسرحى شامل يثير العاطفه ولكنه فكري في الوقت ذاته، وتهدف إلى تغيير مفهوم "المسرح الشامل" من المعنى النظري إلى التجربة الجسدية، عن طريق التركيز على استخدام الجسد وأدوات الابتكار لدى الممثل.

 

ودينيس بوتكس فنان وكاتب ومعلم، وهو عضو في فرقة مسرح "ميتو"، نال درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من كلية جوليارد للدراما وحصل على الماجستير في ممارسة الأداء المعاصر من كلية "جالاتين" في جامعة نيويورك.

 

وتقام ورشة "العيادة المسرحية"، وهو مشروع أسسه الفنان المسرحي العراقي الدكتور جبار خماط، ويهدف المشروع إلى تقديم المساعدة النفسية والاجتماعية لضحايا الحروب والمرضى النفسيين والمدمنين، من خلال التدريب على التمثيل ونشر أفكار لزرع الثقة وصناعة المستقبل، وتقديم النتاج للجمهور من خلال عمل مسرحي.

 

والمشروع معنى بالمنسيين فى الأماكن البعيدة، الذين يحتاجون إلى المسرح والنور الجمالي حتى يتمنوا من معرفة وجودهم الحي فى ضوء الصورة المسرحية.

 

وجبار خماط ولد في بغداد عام ١٩٦٧ وحصل على بكالوريوس التمثيل من كلية الفنون الجميلة كما حصل على الماجستير في التمثيل من نفس الكلية ودرجة الدكتوراه في الأدب والنقد عام ٢٠٠٠، عمل كمدرب للتنمية البشرية كما أنه مخرج وناقد وممثل، وهو رئيس قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد، ومن أعماله مسرحية "رؤيا الفردوس" ومسرحية "الاغتصاب" ومسرحية "أيام رباعيات الخيام".

 

وتقام أيضا ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي ورشة "ورشة الإضاءة المسرحية" للمدربة اللبنانية منى كنيعو وتهدف إلى رفع وعي المشاركين بدور الإضاءة في الأعمال المسرحية، من خلال دعوتهم للمشاركة في نقاشات حول الإضاءة وعلاقتها بالديكورات ومراحل تصميم الإضاءة على خشبة المسرح، وتبني هذه المناقشات على ملاحظاتهم اليومية.

 

ومنى كنيعو أستاذ مساعد بقسم فنون التواصل في الجامعة اللبنانية الأمريكية في لبنان، حصلت على بكاليريوس الفنون الجميلة من جامعة بيروت وعلى درجتى الماجستير والدكتوراه في دراسات المسرح بجامعة ليدز في المملكة المتحدة.

 

وتعقد ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي محاضرة في الإخراج المسرحي للمحاضر الصيني مينج جين خواى، الذي أسس ستوديو "مينج" المسرحي عام 1997، وهو يقوم على مبدأ التنويع والطليعة، وبالاعتماد على هذا المبدأ فقد قدم ستوديو "مينج" المسرحي أكثر من 30 عملا مسرحيا معاصرا قادرا على قيادة الفن المسرحي الصيني، ومن بين هذه الأعمال "وحيد قرن واقع في الحب" التي نظر إليها على أنها "الكتاب المقدس للحب المعاصر".

 

ونظم ستوديو "مينج" المسرحي العديد من المهرجانات المسرحية، مثل: "مهرجان هامش بكين" و "مسرح بينالي" و "مهرجان هانغتشو المعاصر"، وقدم العديد من ورش العمل في الرقص والتمثيل والكتابة والإخراج.

ولا يهتم ستوديو "مينج" المسرحي بتقديم وخلق العروض المسرحية فقط ولكنه يهدف أيضا لجلب فن المسرح الصيني لمستوى وعصر جديد.

 

كما تعقد "ورشة دراسة المشهد" للبريطاني جيلز فورمان الذي سيصطحب المشاركين معه في الورشة في رحلة شاملة لتطوير الشخصية الدرامية والمشهد المسرحي.

 

ويهدف جيلز في هذه الورشة إلى وضع أيدي المشاركين على مفاتيح وطرق تحليل الشخصية، أي الوقوف على طرق تحليل الشخصيات المتخيلة من خلال السياقات الضمنية غير المعلن عنها في النص، والوقوف على الحياة الداخلية والخارجية للشخصية المراد تجسيدها، بهدف تقديم أسرار كيفية اللعب بمهارة الممثل للوصول إلى الصدق التمثيلي.

وجيلز فورمان مدرب تمثيل عالمي، بريطاني الأصل، يقود ستديو تمثيل في لندن، وآخر في باريس، وثالث في نيويورك، ويقدم العديد من ورش التمثيل على هامش المهرجانات العالمية، مثل مهرجان برلين السينمائي، كما يقدم ورش للتمثيل في مسارح برلين وفي الأكاديميات الفنية في أوروبا وأمريكا، وهو أحد أهم الفاعلين في مجال ورش التمثيل في العالم.

 

وتعقد ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي ورشة "جماليات التدفق" للمصري هيثم عاصم، والورشة مقدمة إلى الممثلين، الموسيقين، المغنيين والراقصين، الذين يهدفون إلى ربط تقنيات الجسد مع تقنيات الموسيقى والغناء على خشبة المسرح.

 

وتعطي الورشة مقدمة لأساسيات (منهج التدفق) المتفرد، والذي يعني بالعمل الجماعي في المسرح الموسيقي، ويركز المنهج على طرق دمج الموسيقى مع الجسد والصوت، لخلق عرض أدائي متكامل، يعتمد على الإيقاع الموسيقى في الصوت، الحركة، الإيماءات، الأحداث والتفاعلات، لإفراز تجربة حسية عميقة لدى المتفرجين.

 

وهيثم عاصم مصري مقيم في ألمانيا، استطاع في سنوات قليلة أن يقدم نفسه كمدرب محترف في مجال التمثيل في برلين، نال الماجستير من جامعة لندن في الإخراج المسرحي وفنون الأداء وتدريب الممثل، بعد دراسته المتعمقة للموسيقي، وحصل على دورات تدريبية من معاهد عالمية في مجال تدريب الممثل في بولندا وانجلترا وايطاليا والمانيا، ويدير فريقا مسرحيا محترفا في برلين.

 

وتقام أيضا "ورشة الموسيقى والرقص المسرحي" للسويسري نيكولاس كانتيللون، الذي أنشأ فرقته الخاصة في عام 2003، وعمل على وضع وتطوير نمط رقص مستوحى بالتحديد من نظام الموسيقى العربي "المقام".

 

وتعقد ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي محاضرة فى الكتابة المسرحية للنيجيري فيمي أوشوفيسان، والمحاضرة عبارة عن جلسة تطبيقية تهدف إلى تعريف المتدربين على إحدى الأعمال المسرحية المقدمة بغرب افريقيا مستخدما مشهدا من مسرحية "وداعا غضب الافتراس" التي تدور أحداثها حول رجل وسيم يقوم بتحذير فتاة غارقة في الحب حتى الثمالة، ويحتاج هذا المشهد إلى ما لا يقل عن ثمانية ممثلين من الجنسين وعدد كبير من الكومبارس حيث يوجد مشهد حشدي.

 

وفيمى أوشوفيسان أستاذ في جامعة بكين بالصين وفي عدة جامعات أخرى، ولد في السنغال، ونال بكالوريوس في اللغة الفرنسية من جامعة داكار والتحق بجامعة السوربون للدراسات العليا.

 

وتعقد ورشة خاصة بفنون مسرح الشارع لإسلام سعيد من مصر، تتناول مدى تأثير مسرح الشارع في بناء الأمم، وتستعرض الورشة تاريخ فنون الشارع وثوراته من خلال مشاهدة أمثلة فنية لفنون الشارع، والمتدرب من خلال الورشة يتعرف على تكنيك فنون مسرح الشارع وكيفية انتاجه و كيفية تأثيره على المجتمع المحيط بالعرض، وفي نهاية الورشة يقدم المتدربون عملا قصيرا تطبيقا لما درسوه.

 

وإسلام سعيد حاصل على بكالوريوس أكاديمية الفنون قسم تمثيل وإخراج عام 2007، فاز بجائزه الدولة للإبداع الفنى عام 2016، ويعد من أهم فناني جيله من شباب مصر، وله العديد من الأعمال الفنية الاحترافية، وله العديد من التجارب الفنية المختلفة في أوروبا.