نيران الأسعار تضرب "إمبراطورية الفجالة".. والحل في المنتج المصري (تقرير فيديو)

بوابة الفجر



بعد اندلاع نيران غلاء الأسعار التي طالت كل شيء، تحول بداية العام الدراسي عند أولياء الأمور إلى كابوس يكاد يقضي على مستقبل بعض الأطفال، خاصة وأن الكثيرين يعتبرون الطعام أهم من الدراسة والتعليم.


"الفجالة" إمبراطورية بيع مستلزمات الأدوات المدرسية، طالها الغلاء خاصة هذا العام حتى زادت أسعار الأدوات المدرسية بنسبة تعدت 100 %، وأصبح ولي الأمر بين خطين من النار، إما أن يشتري أدوات رديئة الصنع بسعر قليل، أو أن يقوم بشراء أدوات جيدة الصناعة بأسعار فلكية.



تجولت "الفجـر" بين محال بيع مستلزمات الدراسة بالفجالة، التي كانت تنضب بحركة البيع والشراء وزحام المواطنين، إلا أنها هذا العام لا حياة فيها سوى للقليل، وأصبح الكثير من المحال بلا بيع ولا شراء طوال اليوم.



وقال أحد أوليات الأمور، وأب لثلاثة أطفال: "كنت تدخل الفجالة البيع بسعر الجملة مش عارف تجيب إيه ولا إيه، دلوقتي مش عارف أشتري حاجة واحدة، كلها مستلزمات ضرورية، بس بتضطر تجيب حاجة صناعتها رديئة؛ عشان تعرف تجيب كل حاجة بسعر قليل".



بينما اشتكى صاحب أحد المحال من غلاء الأسعار من المصانع، والتي يصبح التجار ضحيتها مما يضطرهم إما لزيادة الأسعار بشكل جنوني، أو تقليل هامش ربحهم، قائلًا: "حتى البيع بسعر الجملة بقى غالي، هنقلل إيه أكتر من كدا في الأسعار عشان نبيع وبرضه مش بنبيع".



وعرض بعض التجار حلول في زيادة المنتج المصري داخل الأسواق، هربًا من نيران الجمارك، التي ترفع الأسعار بشكل جنوني، مطالبًا بتحسين جودته؛ ليعود بالفائدة على المواطن المصري والمصنع والدولة، مؤكدًا أن الكثير من التجار بالفعل اتجهوا للمنتج المصري أكثر من المستورد، نتيجة لرفع الأسعار بسبب الجمارك.




كل ذلك فيما يخص مستلزمات الأدوات المدرسية من كتب خارجية وأقلام وكشاكيل وغير ذلك، أما عن الأدوات الأخرى مثل الزي المدرسي والشنط التي انطلقت أسعارها كالنار في الهشيم ابتلعت كل شي، قال أحد أولياء الأمور: "عندي خمس أطفال والشنطة تمنها عدى 200 و300 جنيه، أخليهم كام سنة بنفس الشنطة؛ عشان مش قادر أجيب جديد".



وأكد أحد المعلمين خلال تجوله بالفجالة، أن ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، قد يسبب أزمة لا نشعر بها الآن، وهي الفروق الفردية بين الطلاب داخل الفصول، خاصة وأن بعض أولياء الأمور يتجهون لشراء مستلزمات رديئة بسعر أقل، مما يجعل الأطفال في غيرة من بعضهم البعض، وهو ما قد يسبب أزمات لا تحمد عقباها في المستقبل.