صلاح الجهيني مؤلف "الخلية": استشهاد ظابط أمام قصر الإتحادية وراء حكاية الفيلم

العدد الأسبوعي

صلاح الجهيني
صلاح الجهيني


قرر السيناريست صلاح الجهيني، رد الاعتبار لكل ضباط الداخلية، في فيلمه الجديد "الخلية"، للفنان أحمد عز، بعدما قدم شخصة الضابط الفاسد في فيلمه السابق "ولاد رزق"، وأكد أن فكرة الفيلم جاءته من خلال إحدى العمليات الإرهابية التي حدثت بمنطقة مصر الجديدة، أمام قصر الاتحادية واستشهد فيها ضابط حاول نزع فتيل قنبلة، وذهب بعدها لطارق العريان, وقال له إن هذا الرجل بطل، ويستحق تقديم عمل سينمائي عنه، وتحمس العريان للفكرة، واتفقا على تنفيذها مع إجراء عدة تعديلات.
 
أما عن سر تعاونه مع طارق العريان للمرة الثانية أشار الجهيني إلى وجود كيميا مشتركة بينه وبين طارق العريان،  كما أنه مبدع  حقيقي ودائماً يضيف للأشياء ليجملها، كما جمعتهما علاقة طويلة امتدت لـ 7 سنوات,  وربما ظهر فيها عملين فقط هما "ولاد رزق"، ثم "الخلية"، لكن هناك مشاريع كثيرة دخلت حيز التنفيذ ولم تكتمل, ويعتبر طارق العريان مخرج مهم وصديق حقيقي.
 
ونفى صلاح ما تردد عن تدخل الرقابة على المصنفات الفنية في سيناريو الفيلم مشيراً, وقال: "إن هذا الكلام عار تماماً من الصحة، والرقابة ووزارة الداخلية وثقت فينا جداً, وتركونا نفعل ما نشاء، ولم يأت شخص واحد وقال لي "إعمل كذا" ، فالسيناريو لم يتم تعديل مشهد واحد فيه سواء من الرقابة أو وزارة الداخلية، لكن الرقابة طلبت أن يكون الفيلم +12 وهذا رأيها واحترمه كل صناع الفيلم.
 
وأشار الجهيني إلي أن فيلمه الخلية استغرق كتابته حوالي عامين كاملين مع المخرج طارق العريان ،  و لم أكن أعلم أن فيلم محمد رمضان يحضر فيلما عن تنظيم داعش ، ألا و هو فيلم " جواب اعتقال " ، و أعتقد ان كلا الفيلمين يختلفان عن بعضهما تماما .
 
كما يعترف الجهيني أنه لا يحمل بداخله هاجس الإيرادات الذي أصبح مسيطرا على عدد كبير من صناع السينما، لكن ما يفعله هو تقديم أفضل ما لديه ككاتب، والمنافسة في النهاية المستفيد منها هو الجمهور، كما من حق المنتج أن يكسب، كي يكرر تربة الإنتاج مرة أخرى، لكن هاجس الإيرادات أصبح يجعل البعض عن تقديم مواضيع مختلفة للسينما، والبحث عن شكل واحد من أجل المكسب فقط.
 
ويعتبر أن الجمهور هو الأهم لدى صانع السينما، ويحترم أيضاً آراء النقاد و يستفيد من مقالاتهم و يتابع بعض النقاد بشكل كبير.
 
وعن استفادته من دراسة الهندسة ليس السينما أكد أنه استفاد سياسة النفس الطويل، خاصة لأن له حوالي 12 عاماً يبحث عن فرصة لدخول المجال السينما ويصل لما وصل إليه حالياً، كما أنه ينتظر تحقيق خطوات أفضل خلال الفترة القادمة.
 
وتابع: "أعترف أن محصلة الأفلام مازالت قليلة جداً، ونحتاج فتح أسواق جديدة، و محاولة البحث عن جمهور جديد, لأننا نتنج 3 أنواع من السينما فقط, هي أفلام بها راقصات ومطربين شعبين، و أخرى فنية جداً لمخاطبة المهرجانات الدولية فقط ، و أخرى تجارية جيدة التي أفضلها وأنتمي لها، وأصبحت قليلة جداً بسبب غياب نجومها وتواجدهم بالدراما التليفزيونية, وفي النهاية أتمنى عودة السينما التجارية الجديدة مرة أخرى.