زاهي حواس: المسرحية الإيطالية "اللوتس والبردي" تزيل توتر العلاقات مع إيطاليا

محافظات

عالم الأثار المصري
عالم الأثار المصري - زاهي حواس


قال الدكتور زاهي حواس، عالم آثار مصري، إنه قد شارك في المسرحية الإيطالية "اللوتس والبردي" عقب طلب المؤلف الإيطالي "فرانتشيسكو سانتوكونو" بكتابة مقدمة المسرحية، خاصة أن فترة حكم الهكسوس في مصر كانت لمدة 150 سنة، وهي تعد فترة هامة تخرج منها العديد من المسرحيات والقصص.

وأضاف أن تلك المسرحية قد اشتركت في مهرجان السينما بإيطاليا الشهر الماضي، وقد أحدثت ردود افعال ايجابية، وخاصة أن الشعب الايطالي يعشق الحضارة الفرعونية، قائلًا: "لم أجد شعب يعشق الحضارة الفرعونية، مثل إيطاليا".

وتابع أنه عندما توترت العلاقات بين مصر وإيطاليا، قد شعر بحزن الشعب الإيطالي على العلاقات، خاصة أنهم لا يعلمون أن هناك من يريدون تلك الوقيعة، وأن المسرحية لها دور كبير في تقوية العلاقات المصرية الإيطالية، وانه سوف يتم انتهاء تلك التوترات سريعًا.

وينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية اليوم الأحد احتفالية توقيع مسرحية أوبرالية إيطالية عن مصر الفرعونية بعنوان "اللوتس والبردي" للمؤلف الإيطالي الشهير "فرانتشيسكو سانتوكونو".

ويشارك في حفل التوقيع عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، والذي قام بكتابة مقدمة المسرحية. كما ستقوم ممثلة إيطالية شهيرة بقراءة مقاطع من المسرحية للحضور. وتأتي الاحتفالية في إطار إعادة توطيد وترسيخ العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا وتعميق العلاقات التاريخية بين الدولتين.

جدير بالذكر أن هذه الأوبرا مكونة من ثلاثة أجزاء، تبرز خلالها الملحمة العسكرية المصرية، وما لها من دور كبير ومهم في القضاء على الهكسوس الذين حكموا مصر منذ عصر الأسرة الخامسة عشر إلى عصر الأسرة السابعة عشر في مصر القديمة.

وكانت مصر مقسمة حينها إلى جُزئين؛ الجزء الشمالي الذي كان مُحتل من قبل الغزاة الهكسوس، والجزء الجنوبي الذي كان يحكمه ملوك طيبة، والذين قادوا حروب التحرير لاستعادة الجزء الشمالي لمصر بقيادة الملك سقنن رع. ونجح ابنه الملك أحمس في قيادة الفصل الأخير من قصة الكفاح ضد الهكسوس، مؤسسًا الأسرة الثامنة عشر والدولة الحديثة وعصر الإمبراطورية.