مصنع "السماد العضوى" تكلف 7 ملايين جنيه ومغلق منذ 8 سنوات والمحافظة "تفكر" فى إعادة تشغيله

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


مرت 8 سنوات كاملة على إغلاق مصنع السماد العضوى بمحافظة الأقصر، بعد إنشائه بمبلغ 7 ملايين جنيه على مساحة 5 أفدنة، ما يعد إهدارًا للمال العام، وضياع العشرات من فرص العمل لشباب المحافظة.

لم تمض سوى 10 سنوات على افتتاح مصنع السماد فى عام 1998، والذى أشرف على إنشائه عدة وزارات، من بينها البحث العلمى، التنمية المحلية، والإنتاج الحربى، للاستفادة من إعادة تدوير المخلفات، وتحويلها إلى سماد عضوى، يستخدم كعامل مساعد فى الزراعة، حتى تم إغلاقه فى عام 2009، فى عهد المحافظ الأسبق سمير فرج، حتى أتى المحافظ الحالى، محمد بدر، الذى قد تكون على يده الانفراجة المأمولة بعد تشكيله لجنة لطرحه للاستثمار.

ويعتبر مصنع السماد العضوى المقام بمنطقة الحبيل، أحد أهم المشروعات الهامة المعطلة بالأقصر، والتى يعقد عليها الأهالى وخاصة فى مدينة البياضية آمالا كبيرة، فى الوقت الحالى بعد تراجع نسبة الإشغال السياحى، ما تسبب فى كثرة البطالة بالمحافظة السياحية، حيث يشير محمود يوسف أحد الأهالى إلى انتظار تحول الأقصر من السياحة إلى الصناعة، حتى يكون هناك فرص عمل للشباب.

وأضاف: مصنع السماد كانت تبلغ الطاقة التشغيلية له 120 طن قمامة فى اليوم الواحد منذ إنشائه، وفى عام 2001 تم تأجيره من قبل المجلس الأعلى للأقصر فى ذلك الوقت قبل أن تصبح محافظة، لشركة كانت مسئولة عن أعمال النظافة لمدة 8 سنوات، وتركته فى عام 2009 تسرح بداخله الأشباح حتى يومنا هذا، وسط معدات هالكة، كما يحوى المصنع العديد من السيارات والجرارات والماكينات، والتى تآكلت بسبب عوامل التعرية، وتراكمت عليها الأتربة لتوقفها عن العمل منذ سنوات عديدة، والذى كان يوفر عشرات فرص العمل للشباب سواءً من داخله أو خارجه عن طريق إقامة عدة مشروعات صغيرة.

وأشار محمد بدر محافظ الأقصر، فى تصريحات لـ«الفجر»، إلى أنه تمت مناقشة خطة إعادة تشغيل المصنع مرة أخرى؛ للاستفادة من تدوير المخلفات بدلًا من دفنها فى المدافن الصحية، وتوفير ما يقرب من 300 فرصة عمل للشباب، كأحد العناصر المساهمة فى تقليل البطالة مع العمل على عودة النشاط السياحى، مشيرًا إلى تشكيل لجنة من قبل هيئة الاستثمار بالمحافظة لطرحه على أحد المستثمرين وتشغيله فى القريب العاجل.