أحمد رزق: اللى هيدخل الفيلم هيخرج شبعان فن

العدد الأسبوعي

أحمد رزق في فيلم
أحمد رزق في فيلم "الكنز"


رغم أن فيلم «الكنز»، حمل بطولة جماعية لعدد من النجوم، إلا أن الجمهور خرج من الفيلم مبهوراً بالدور الذى لعبه الفنان أحمد رزق، والكيمياء التى ظهرت بينه وبين الفنان محمد سعد خاصة أن أغلب المشاهد جمعت بينهما فى هذا الجزء.

قدم رزق دور ضابط الشرطة «عبد العزيز صدفة» المساعد الأول، ومدير مكتب اللواء بشر الكتتانى «محمد سعد» رئيس القلم السياسى فى الأربعينيات، فى البداية يرى رزق أن الكنز فيلم للتاريخ، ويقصد بذلك أنه فيلم يرصد تاريخ مصر، وسيعيش فى ذاكرة السينما، كما عبر عن سعادته بعودة التعاون مع المخرج شريف عرفة بعد فيلم «مافيا»، مؤكداً أنه مخرج متميز ومريح ويمكن للفنان أن يثق فيه ثقة عمياء ويعمل معه دون أن يفكر مرتين.

ورغم أن طابع الفيلم بطولة جماعية إلا أن كل النجوم الذين مثلوا فى الفيلم قدموا أدوارا لم يقدموها من قبل وجديدة كليا عليهم، وقال: «الذى دخل الفيلم ليشاهد محمد رمضان أو هند صبرى أو روبى أو سعد أو أى شخص لأنه اعتاد أن يراه فى أدوار محددة فستخيب آماله لأن جميعنا ظهرنا فى ثياب جديدة كليا لأن الشخصيات غير نمطية ومختلفة معلقا: «الممثل الجيد من غير مخرج جيد مبيعملش حاجة».

استطاع رزق إضفاء روح فكاهية على الشخصية رغم جديتها، مؤكداً أن ذلك جاء بالتعاون مع المخرج شريف عرفة لحرصه الشديد على ألا تخرج الشخصية عن الخط الدرامى المرسوم لها فتصبح خفيفة، ويستهزأ بها الناس لكونها غير منطقية، ولولا رزانة الشخصية ما كانت حققت رد الفعل القوى مع الجمهور، وأضاف أنه صدق محمد سعد فى الدراما لأنه عبقرى تمثيل وإن كان بعد انتهاء المشاهد التى تجمعهما لم يكن يستطع تمالك نفسه من الضحك لأنهما كانا يعيدان المشهد بطريقتهما الكوميدية فكانت الكواليس ساخرة.

وأكد رزق أن أهم مفاتيح شخصية عبد العزيز صدفة، أنه ضابط مخلص وأمين ويرى فى الطاعة سر النجاح، وفى الوقت نفسه هو مدرك تماماً أنه «رقم 2» وقنوع بالمكانة التى وصل إليها، وليس لديه طموح ليكون رقم 1، وبسؤاله إذا كان يحيا فى الدنيا كعبد العزيز أم بشر أجاب ضاحكاً، «لا ده ولا ده، رغم أن الفيلم به إجابه ثالثة الناس الى محصلتش تبقى واحد من الشخصين دول والحمد لله إننا مش منهم».

وعلى جانب آخر، أكد رزق أنه قرأ كثيراً الفترة الزمنية التى عاشها فى الفيلم، واستعان لتحضير الشخصية بالعديد من الكتب والمقالات التى سردت علاقة الشعب بالداخلية والبوليس السياسى فى الأربعينيات، ولم يعنه سوى معايشة الفترة الزمنية التى يجسدها، مضيفا أن الصراع على السلطة وفكرة رغبة رجال الدين فى الوصول للسلطة والحكم موجودة فى كل العصور بدءاً من العصر الفرعونى.

وعن ردود الأفعال خاصة أن الفيلم يحمل رسالة فلسفية، أكد رزق أن الفيلم يستطيع أن يستوعبه كل الشرائح المجتمعية، وليس العبرة بالحالة الاقتصادية ولا الثقافية فالكنز ليس للمثقفين، كما أنه انبهر بردود الأفعال التى لمسها، وقال: «سمعت أحد الأشخاص بعد الفيلم يقول «مصر هى الكنز» وهذا الفيلم تحديداً فى كل مرة تشاهده يمكنك أن تلاحظ شيئاً جديدًا أو تفهم أمراً مختلفاً عن المرة التى سبقتها، مضيفاً أن العمل حتما سيعيد حساباته فى الأدوار التى سيقدمها، ورغم أنه وكثيراً من الفنانين قدموا أفلام التيك أواى إلا أن الجمهور أصبح أكثر وعياً ونجاح فيلم «الكنز» سيشجع المنتجين على المغامرة بأعمال جادة ومنوعة وإيرادات فيلمى «الخلية» و«الكنز» فى موسم سينمائى مهم مثل عيد الأضحى يؤكد ذلك ويعتبر مؤشراً جيداً للصناعة.