فلول الإرهابية ترد على زيارة وفد حماس لـ"القاهرة" بعملية بئر العبد الانتحارية

العدد الأسبوعي

عملية بئر العبد الانتحارية
عملية بئر العبد الانتحارية


استهدفت الجماعات الإرهابية أوائل الأسبوع الحالى،4  مدرعات للشرطة وسيارة تشويش، عند منطقة التلول، والكيلو 17 بمدخل العريش.

أدى الهجوم الإرهابى بالعبوات الناسفة والأسلحة الآلية، إلى استشهاد 18 شرطيًا بينهم ضابطان، وإصابة 3 آخرين، بينهم ضابط برتبة عميد، يدعى محمود خضراوى، وهو مفتش المنطقة الغربية بشمال سيناء.

عقب الهجوم توجهت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، لكن الإرهابيين نصبوا لها كمينًا آخر، وأطلقوا عليها النيران عشوائيًا، ما أدى إلى إصابة 4 مسعفين، لكن قوات الأمن تمكنت من تصفية 3 من المهاجمين، وأطلقت حملة تمشيط واسعة بالمنطقة.

من جانبه قال مصدر أمنى مسئول، إن الهجوم تم التخطيط له الأسبوع الماضى، بعد زيارة وفد حماس برئاسة إسماعيل هنية لمصر، بهدف تعزيز التفاهم والتعاون مع القاهرة حول آليات تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وهو ما لم ترض عنه الكثير من قيادات الجماعات الإرهابية، خاصةً فى قطاع غزة والجناح المتشدد لتنظيم حماس وأيضا ردا على تصفية قوات الشرطة لعدد من الإرهابيين بأرض اللواء.

 وأضاف المصدر أن أجهزة الاستخبارات والمعلومات، رصدت انشقاقاً غير مسبوق فى الفترة الأخيرة فى صفوف الجماعات والتنظيمات الإرهابية، سواء الموجودة داخل مصر أو خارجها، وذلك بعد تضييق الخناق على تلك التنظيمات، ونقص الموارد والتمويل.

وأشار إلى أن العملية الإرهابية التى تمت على طريق العريش فى بئر العبد، ليس لتوسعة رقعة الإرهاب، لكنها رداً على نجاحات الجيش والشرطة وأبناء سيناء الشرفاء فى مناطق رفح، والشيخ زويد، والعريش، ضد الإرهاب، والإغلاق شبه التام للأنفاق وطرق الإمداد.

 وأكد المصدر أن الجماعات الإرهابية فى سيناء، وغيرهم من التنظيمات الإرهابية، خسروا الكثير من المناطق التى كانوا يعتمدون عليها فى الاختباء والتخزين للمعدات والأسلحة، مثل منطقة جبل الحلال، وخلال السنة الحالية وبعد تطهير الجبل ومحيطه اتجهت القوات الأمنية، من القوات المسلحة والشرطة المدنية، لتطهير المحيط الحيوى فى شمال سيناء بمدينة العريش، ورفح، والشيخ زويد، وهى المدن الثلاث التى كان يعتمد عليها الإرهابيون مؤخرا.

 وأشار المصدر إلى أن قليلاً من أفراد الجماعات الإرهابية يختبئون حاليا فى المدن الثلاث، لأن أبناء سيناء أصبحوا يتعاونون مع القوات الأمنية بشكل كبير، وذلك بعدما ذاقوا من الإرهابيين المر، مثل خطف أبنائهم وقتل مشايخهم، حيث وصل عدد من قتلهم الإرهاب من شيوخ القبائل إلى 17 شيخا منذ عزل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية عن الحكم، إلى جانب مقتل وخطف آخرين كانوا يتعاونون مع القوات الأمنية.

وأكد المصدر أن العمليات الإرهابية تنحصر حاليا فى محيط مثلث العريش، ورفح والشيخ زويد، لقربهم من قطاع غزة التى يتم من خلالها تهريب الأفراد والمعدات، عبر الأنفاق القليلة التى لم يتم اكتشافها حتى الآن.