ممارسة ضغوط على كوريا الشمالية الأبرز.. تعرف على أهم ما جاء بالصحف العالمية اليوم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

 

تناولت الصحف العالمية اليوم الأحد، العديد من الأحداث، أهمها ما ذكرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بأن إدارة ترامب تتعامل بدم بارد مع أسوأ أزمة لجوء بالتاريخ الحديث، وكذلك ما أكدته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية على ضرورة ممارسة ضغوط أقوى من قبل واشنطن على كوريا الشمالية.

 

تتعامل بدم بارد

اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أنه لا يجدر بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن يدير ظهره للاجئين فى ظل أسوأ أزمة لجوء فى التاريخ الحديث.

 

وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكترونى، إن الحرب والاضطراب السياسى والاضطهاد حول العالم أجبروا نحو 66 مليون إنسان على الفرار بحياتهم، على نحو لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا، حتى إبان الحرب العالمية الثانية.

 

وأضافت أن العدد على ضخامته لا يكشف الستار عما وراءه من دراما إنسانية - حيث حشود البشر من كافة الأعمار تنشد شواطئ بعيدة على مراكب متهالكة لا تحتمل الإبحار، أو تعبر الصحارى أو الغابات فى سبيل الوصول إلى مخيمات مكتظة أما المحظوظون منهم فيصلون إلى منازل متواضعة فى مدن غريبة، حيث مستقبلهم فى أفضل الأحوال "مُعلّقٌ" وفى أسوأها هو مستقبل "ضائع".

 

ونبهت "لوس أنجلوس تايمز"، إلى أنه على الرغم من تنامى حجم المأساة الإنسانية، إلا أن إدارة ترامب تتعامل مع الأزمة بدم بارد، مُقّلصة للعام الثانى على التوالى عدد اللاجئين المقبولين لإعادة توطينهم بشكل دائم فى الولايات المتحدة سنويًا، فيما اعتبرته الصحيفة بمثابة إمعان فى التملص من الالتزام الأخلاقى للدولة والمتمثل فى تقديم ملاذ لهؤلاء الذين لم يجدوا فرصة بمستقبل فى بلادهم.

 

ولفتت إلى أن عدد المشردين الذين تقبلهم الولايات المتحدة لإعادة توطينهم بشكل دائم يتغيّر بشدة بتغيّر السنين، صُعودًا أو هبوطا تبعًا لما يضرب العالم من موجات تتعلق بكوارث طبيعية أو اضطرابات سياسية.

 

وكان الرئيس السابق أوباما، خفض سقف العدد إلى 70 ألفا، لكنه ارتفع العام الماضى إلى 110 آلاف استجابة للأزمة الإنسانية حول البحر المتوسط، غير أن الرئيس ترامب قلص العدد إلى 50 ألفا، فضلا عن دعوات من جانب بعض المستشارين فى الإدارة الأمريكية إلى تقليصه إلى 40 ألفا أو أقل فى السنة المالية البادئة فى أول أكتوبر المقبل.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن عملية إعادة توطين اللاجئين، باتت لسوء الحظ تختلط فى أذهان الكثيرين بالسياسة العامة للهجرة، والتى تمنح صفة الإقامة الدائمة القانونية لما يزيد عن مليون شخص سنويًا، ورغم ما تشتمل عليه من هجرة، إلا أن عملية إعادة توطين اللاجئين هى أكثر من ذلك؛ إنها من أعمال الرحمة، وللولايات المتحدة تاريخا فى قيادة العالم فى مضمار تقديم فرصة لبناء وطن جديد دائم لهؤلاء الذين هم أكثر المشردين بؤسا.

 

واختتمت "لوس أنجلوس تايمز"، "حتى أولئك الذين يعتقدون أننا ينبغى أن نُشدّد الحراسة على الحدود وأن نقلص أعداد المقبولين من المهاجرين -الشرعيين منهم وغيرالشرعيين- ينبغى عليهم احترام المبدأ الأصيل (الذى عادة ما يتم تجاهله) القائل إن أمريكا ينبغى أن تكون ملجأ لليائسين المهاجرين من وجه الاضطهاد، بالطبع ليس جميعهم، لكن حينما يواجه العالم أزمة لاجئين بالحجم الراهن، ينبغى على أمريكا أن تفتح أبوابها أمام عدد أكبر وليس أقلّ من طالبى اللجوء".

 

سيلحق ضررًا بالنساء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الحظر الذى فرضه قرار صادر عن مجلس الأمن الدولى خلال الأسبوع الماضى، ويشمل صناعة النسيج فى كوريا الشمالية، سيلحق الضرر بالنساء فى تلك البلاد اللواتى يشكلن الأغلبية الكاسحة من العاملين فى هذا المجال.

 

وأشارت الصحيفة فى تقريرها، إلى أن هناك مجالات قليلة فى اقتصاد كوريا الشمالية خارج برنامجها للتسلح النووى، يمكن وصفها بالمزدهرة، منها صناعة الملابس، فعلى مدى السنوات الماضية كانت كوريا الشمالية ترسل أعدادا متزايدة من الخيّاطات إلى الصين لحياكة الملابس للمشترين الدوليين، وكانت تشجع أيضا توسيع صناعة الملابس فى الداخل.

 

وهناك مصانع حول البلاد تنتج البدل والفساتين وملابس الأطفال، كلها تحل شعار "صنع فى الصين"، ومن المقرر أن يتم وضع حد لهذا الأمر من الناحية النظرية الآن، بعدما قرر مجلس الأمن الدولى منع كوريا الشمالية من تصدير العمالة والمنسوجات، إضافة إلى العقوبات القائمة على الفحم وخام الحديد والمأكولات البحرية.

 

وفى هذا الإطار، قالت نيكى هالى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأم المتحدة، الاثنين الماضى، عندما صدر هذا القرار، إنه يحظر كل صادرات النسيج التى تحقق عائدا قيمته 800 مليون دولار، وكانت كوريا الشمالية قد صدرت ملابس خلال العام الماضى بقيمة 725 مليون دولار، وفقا لوكالة ترويج التجارة فى كوريا الجنوبية، ما يجعله مصدرا مهما للدخل فى البلاد التى تعانى من النقص الشديد فى السيولة المالية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن النساء سيكنّ الأكثر تضررا من هذا الحظر على صادرات المنسوجات فى كوريا الشمالية، لأن أغلبها يعتمد على العمل اليدوى، ونقلت عن خبراء قولهم إن عشرات وربما مئات الآلاف من الكوريين الشماليين يعملون فى تلك الصناعة، 98% منهم من النساء اللواتى سيعانين بشدة جراء هذا الحظر.

 

دعم بلاده لفلسطين

قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رفض عقد لقاء مع رئيس الوزراء السويدى "ستيفن لفين" على هامش اجتماعات هيئة الأمم المتحدة هذا الأسبوع .

 

وكشفت الصحيفة أن سبب رفض نتنياهو لعقد اللقاء يعود لرفض السويد الوقوف مع إسرائيل فى الأمم المتحدة، مع العلم أن نتنياهو سيلتقى مع رؤساء عدد من الحكومات منهم البرازيل وبنما ورواندا واليونان.

 

وأضافت أن "نتنياهو" لن يجتمع مع رئيسة الوزراء البريطانية، ولا مع رئيس حكومة هولندا ما دامت هذه الحكومات لم تغير موقفها تجاه الدولة العبرية فى الهيئات الدولية.

 

من جهة أخرى، قالت الصحيفة العبرية إن نتنياهو هاجم فى شريط مسجل نشره على صفحته الرسمية على "تويتر" وسائل الإعلام لعدم قيامها بتغطية زيارته الحالية لجنوب أمريكا بشكل مناسب.

 

ضغوط أقوى على كوريا الشمالية

أعلن مكتب الرئاسة فى كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، أن الرئيسين الكورى الجنوبى "مون جاى إن"، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، أكدا ضرورة ممارسة ضغوط أقوى من خلال فرض عقوبات على كوريا الشمالية فى أعقاب اختباراتها النووية والصاروخية الأخيرة، وذلك فى اتصال هاتفى جرى بين الجانبين.

 

وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة، بارك سو هيون، حسبما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، إن الزعيمين اتفقا أيضا على تعزيز التعاون وفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية حتى تدرك أن تصرفاتها الاستفزازية ستؤدى زيادة عزلتها الدبلوماسية ومواجهة اقتصادها لضغوط كبيرة.

 

وأضاف بارك، أن الرئيسين الكورى الجنوبى، والأمريكى، أدانا بشدة أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، كما اتفقا على أن دولتيهما ستعملان مع المجتمع الدولى لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى الأخير رقم 2375.

 

ويقضى القرار، الذى حمل الرقم 2375، بفرض قيود على توريد المنتجات النفطية إلى كوريا الشمالية، كما ينص على أن الحد الأقصى من النفط الخام المصدر إلى البلاد يجب ألا يتجاوز معدل صادراته خلال الأشهر الـ 12 الماضية.