سندباد السياسة المصرية.. قصة محمود فوزي نائب "السادات"

 

محمود فوزي الفقي، المولود في قرية شبرابخوم بمركز قويسنا التابع لمحافظة المنوفية في ١٩ سبتمبر عام ١٩٠٠م، والمثير للانتباه، أن الأب أراد أن يسميه محمود وأرادت الأم أن تسميه فوزي، واتفقا على أن يكون الاسم ثنائيًا "محمود فوزي".

 

نال "فوزي"، درجة الليسانس عام 1923م، ودرس بعد ذلك في إنجلترا إلى أن حصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة كولومبيا الأمريكية.

 وعمل منذ تخرجه من الجامعة في السلك الدبلوماسي المصري، وكنت بدايته كاتبًا في القنصلية المصرية في نيويورك، ثم نقل مأمورًا للقنصلية المصرية اليابان، ثم في القدس والأردن.

وفي عام 1946 اختير مندوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة، وفي عام 1949 اختير مندوبًا لدى مجلس الأمن الدولي، وفي عام 1952 عين سفيرًا لدى المملكة المتحدة.

 

عين "فوزي"، في 9 ديسمبر 1952 وزيرًا للخارجية، وذلك بعد قيام ثورة 23 يوليو، واستمر بمنصبه حتى 24 مارس 1964، وبعد حرب 1967 عين مساعدًا لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية، وفي عام 1969 اختير أمينًا عامًا للجنة وضع الدستور المصري، بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وتولى الرئيس محمد أنور السادات للحكم، اختير في 21 أكتوبر 1970 رئيسًا لمجلس الوزراء، واستمر بتولي شؤون رئاسة الوزارة حتى 16 يناير 1972 عندما اختاره الرئيس السادات ليكون نائبًا لرئيس الجمهورية، واستمر بتولي المنصب حتى 18 سبتمبر 1974 عندما استقال من منصبه وأعلن اعتزاله العمل السياسي.

 

يُلقب "فوزي"، بسندباد السياسة المصرية، حيث كان له دور مؤثر في السياسة المصرية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهو ما ظهر جليًا في توقيع المعاهدة الأنجلو - مصرية عام ١٩٥٤، كما شارك في مفاوضات الجلاء، كما شارك بدور فعال أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، وساهم بوضع مبادئ حركة عدم الانحياز وفي تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، وقد منحه الرئيس السادات قلادة النيل العظمى، وهي القلادة التي تمنح لرؤساء الدول.