في ذكرى ميلاده.. 5 محطات في حياة عبد اللطيف البغدادي.. معارض عصره

تقارير وحوارات

عبد اللطيف البغدادي
عبد اللطيف البغدادي



أول ضابط طيار مصري ألقى قنابل على تل أبيب، وأحد الضباب الأحرار ووزير الحربية في حكومة محمد نجيب وأحد الذين عارضوا عبدالناصر في الكثير من قراراتها رغم بقاءه بجواره حتى عام 1967، إنه عبداللطيف البغدادي.
 
وفي مثل هذا اليوم من عام 1917، ولد عبد اللطيف البغدادي ابن الدقهلية، وهو أول رئيس منتخب لمجلس النواب المصري عقب قيام الجمهوري المصرية بعد ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952 ، بعد حصوله على 332 صوتا.
 
قائد أول تنظيم سري في سلاح الطيران
"البغدادي"، هو أول ضابط طيار مصري ألقى قنابل على تل أبيب، وحصل على وسام النجمة العسكرية مرتين خلال حرب فلسطين، وهو قائد أول تنظيم سرى فى سلاح الطيران، و فى عام 1948 تم تعيينه قائداً لمحطة طيران غرب القاهرة.
 
هو أحد الضباط الأحرار، عين وزيراً للحربية في عهد الرئيس محمد نجيب، ثم عين فى 16 سبتمبر 1953 رئيساً لأول محكمة الثورة، وفى 17 إبريل 1954 عين وزيرا للشؤون البلدية والقروية ورئيس لمجلس الخدمات العامة فى وزارة الرئيس جمال عبد الناصر، وفى 29 يونيو 1956 وزيراً لإعادة تعمير بورسعيد بعد العدوان الثلاثي.
 
8 الاستقالات
8 استقالات في عشرة أعوام بدأت بالاحتجاج على أحداث مارس أو ما سماها هو عودة للديكتاورية ووصولًا بالاستقالة العامة التي لاقى على إثرها بعض المضايقات من خصومه داخل مجلس قيادة الثورة.
 
كانت أول استقالة للبغدادي عام 1954 حينما اعترض على قرارات مارس والتي أجلت انتخاب مجلس نواب إلى أجل غير مسمي، واتخذ بذلك صف اللواء محمد نجيب رغم أنه وصف نجيب في مذكراته بضابط لا حول له ولا قوة أما آخر استقالة فكانت بناء على الدستور الذي تم وضعه عام 1962 وذلذي يكشف فيه البغدادي كواليس خروج هذا الدستور للنور.
 
سريع الغاضب
لم تكن استقالات البغدادي طريقة للوصول بها إلى ما يريد كما فعل أعضاء مجلس قيادة الثورة، وإنما وفقًا لمذكراته كان ميالًا إلى الغضب أكثر منها إلى الزعامة وكان الغضب فقط حينما يتجاوز الحد وفق قوله ربما لذلك أعلن استقالته واعتزاله العمل السياسي عام 1954 ليكون أول أعضاء قادة مجلس قيادة الثورة بعد يوسف صديق في اعتزال الحياة العامة بعد توليه منصب وزير الحربية.
 
الرجل الثاني المسيطر على سلاح الطيران
لم يكن فقط غاضب أو سريع في تقديم استقالته غير آبه بجمال عبدالناصر الذي كان يخشاه بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة، ولم تغريه السلطة وهو الرجل الثاني المسيطر على سلاح الطيران أقوى أسلحة الجيش المصري ليكون في ذلك خلفًا للرجلين اللذان أحكما قبضتهما على القوات المسلحة في أثناء أحداث 1952 وبعد وفاتهما المبكر أصبح البغدادي هو أقوى أعضاء مجلس قيادة الثورة وربما لذلك السبب كان تعيينه وزيرًا حربيًا في حكومة محمد نجيب لقدرته على ضبط الأمور.
 
اعتزاله السياسة
بعد قيام الوحدة مع سوريا حل مجلس الأمة وعين نائبا لرئيس الجمهورية، وشغل العديد من المناصب الوزارية حتى اعلن اعتزاله السياسة عام 1964، وتوفى 8 يناير عام 1999 وتقدم جنازته الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.