وكالة روسية: "جريحا ولا يزال مميتا".. تنظيم القاعدة يهدد واشنطن

عربي ودولي

أفراد القاعدة
أفراد القاعدة


على الرغم من أن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، مايك بومبيو، يعتقد أن القاعدة أصبح أضعف خلال الأعوام الـ16 الماضية وأن أيامها معدودة، فإن المجموعة الإرهابية مازالت خطيرة، وفقا لما ذكره مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق دافيد سيدني، لـ"سبوتنيك".

وقال ديفيد سيدني، "إن القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها".

وردا على سؤال حول أسباب اعتداءات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن التي اتسمت الذكرى السادسة عشرة للتو في الولايات المتحدة، والمسؤول عن تلك الفظائع، قال دافيد سيدني، إن المسؤولية تقع بوضوح على أسامة بن لادن وقادة القاعدة الأخرين.

وأضاف، "أن عمليات التحديث والعولمة تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الانتقالات مثل القومية المتطرفة والتعصب الديني. إذا كنت ترغب في الدخول في الخلفية الاجتماعية والاقتصادية لماذا هذه الأنواع من الحركات في مكانها، عليك أن تنظر في ذلك من منظور عالمي".

وفى الوقت نفسه، اتُهم الحلفاء الأمريكيون مثل إسرائيل، برعاية الارهاب. ولدى سؤاله عن سبب صمت واشنطن بشأن هذه القضية، قال دافيد سيدني، إنه لا يدرك أي جماعة إرهابية ترعاها دولا إسلامية أو إسرائيل.

وزعم سيدني، قائلا: "لقد كانت السعودية في الماضي مكانا للأفراد الذين نفذوا هجمات إرهابية، بما في ذلك أولئك الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر"، مضيفا أن شكل الإسلام الذي تبنته المملكة العربية السعودية شجع بعض الناس على تبني وجهات نظر متطرفة.

وأضاف، "أن الحكومة السعودية تغير الآن الأمر، لكن الأمور لم تتغير بما فيه الكفاية".

وفيما يتعلق باحتمالات القضاء على التهديد الإرهابي أو الحد من انتشاره على الأقل، قال ديفيد سيدني، إن الحكومات، أولا وقبل كل شيء، تحتاج إلى تعقب الأفراد والجماعات التي تخطط بنشاط لهجمات إرهابية. ثانيا، يحتاجون إلى مساعدة الدول الضعيفة جدا على التعامل مع هذه المشكلة نفسها، وقبل كل شيء باكستان وأفغانستان.

واختتم ديفيد سيدني، "وأخيرا، يحتاج المجتمع الدولي إلى العمل معا للتقليل إلى أدنى حد من الآثار السلبية للعولمة. أعتقد أن هذا هو حقا نهج ثلاثي المحاور".

وقد تغير الارهاب ولكن لم يهدأ منذ مقتل أسامة بن لادن قبل ست سنوات. وفاته أدت إلى إضعاف تنظيم القاعدة، ولكن الجماعة الإرهابية لا تزال قادرة على البقاء على قيد الحياة في ظلال ذريتها داعش.

وكان تنظيم القاعدة وداعش يتعاونان مؤخرا في ليبيا، حيث يقال إن القاعدة تقدم الخدمات اللوجستية والدعم، من أجل مساعدة داعش في إعادة تجميعها وشن هجمات جديدة.

ومع خسارة داعش في سوريا والعراق، فإن التحالف غير المقدس بين جماعتي الإرهاب الإسلاميتين الأبرز في العالم في ليبيا يثير قلقا بالغا في كل من شمال أفريقيا وأوروبا.