أحمد شوبير يكتب: الوزير وانتخابات الاتحاد

الفجر الرياضي




■ شىء من الخوف فيلم جديد بطولة هانى أبوريدة

■ قانون جديد فى فيفا يمنع لعب مصر دون الاتحاد الحالى

■ هل معقول بعد تصديق رئيس الجمهورية أن نسأل إدارة الفتوى؟! 

■ اقتلوا شريف إكرامى

لا أعرف حتى الآن ما العلاقة بين انتخابات اتحاد الكرة وتصفيات كأس العالم الحالية، فحسب معلوماتى المتواضعة أن السيد رئيس الاتحاد والسادة الأفاضل أعضاء مجلس الإدارة لا يشاركون فى مباريات المنتخب، وأيضا طبقا لمعلوماتى المتواضعة جدا أن كوبر مدرب المنتخب لم يطلب ضم أبوريدة ولا عبدالغنى ولا حازم إمام للمباراة القادمة أمام الكونغو.

وأيضا طبقا لمعلوماتى المتواضعة جدا فإن هناك نظاما للمنتخب الوطنى لا علاقة له بوجود أبوريدة أو غيره على رأس اتحاد الكرة وأيضا حسب معلوماتى المتواضعة أن فيفا لم يضع حتى الآن بندا فى لوائحه يمنع مشاركة مصر فى التصفيات إن لم يكن رئيس اتحاد الكرة اسمه هانى أبوريدة، وطبقا أيضا لمعلوماتى المتواضعة فإن الدولة قد سنت قانونا جديدا للرياضة يلزم جميع الاتحادات والأندية بعقد جمعياتها العمومية والدعوة إلى انتخابات جديدة لاختيار مجالس إدارات لكل هذه الهيئات وأن جميعها استجاب بلا استثناء، وحتى الأهلى الذى استجاب ثم خالف الإجراءات تم إبطال جمعيته العمومية.

إذا الدولة قوية ولا تخشى أحدا كان سواء كان ناديا أو اتحادا رياضيا.. والدليل ما حدث مع الأهلى من إظهار العين الحمراء.

ولكن الحقيقة نقف جميعا باندهاش أمام هذا الخوف الواضح من هانى أبوريدة واتحاد الكرة الذى لا أرى له سببا.. فالدولة أصدرت قانونا أصبح واجبا احترامه على الجميع وتمت مراجعته من قبل مجلس الدولة الذى أقره قبل اعتماده من مجلس النواب والتصديق عليه من رئيس الجمهورية، فهل يعقل بعد الاعتماد من مجلس الدولة والموافقة من مجلس النواب والتصديق من السيد رئيس الجمهورية أن نقول إننا فى انتظار فتوى لجنة التشريع من مجلس الدولة؟

وهل بالفعل أن مباراة الكونغو الفوز متوقف فيها على وجود أبوريدة وأعوانه.. إذن لماذا خسرنا من الكاميرون فى نهائى إفريقيا فى وجودهم ولماذا خسرنا من تونس فى افتتاح التصفيات الإفريقية فى وجودهم؟ ولماذا خسرنا من أوغندا فى تصفيات كأس العالم فى وجودهم؟ وهل توجد دولة فى العالم تعطل القانون من أجل شخص أو أشخاص! بصراحة شىء لا يمكن لعاقل أن يصدقه على الإطلاق ولا لأحد أن يفسره سوى أن هانى أبوريدة جامد أوى على كل المنظومة الرياضية فى مصر.

لم أر حارسا فى حياتى توجه إليه سهام النقد والاتهام مثل شريف إكرامى حارس مرمى مصر والأهلى والذى حاز مع الأهلى العديد من البطولات محليا وإفريقيا وأصبح فى أوقات كثيرة قريبا من حراسة مرمى المنتخب بصفة أساسية.. نعم هناك أخطاء قاتلة لشريف فى بعض المباريات وبعضها كان السبب الرئيسى فى فقدان الأهلى بعض البطولات، ولكن شريف لا يختلف عن غيره من حراس المرمى حول العالم الذين كانت لهم أخطاؤهم الجسيمة وتسببت فى فقدان أنديتهم ومنتخبات بلادهم بطولات عظيمة فعلى ما أتذكر يوم خسرت ألمانيا نهائى كأس العالم أمام البرازيل بخطأ فادح من الحارس أوليفر كان إلا أن اللجنة المنظمة منحته لقب أفضل لاعب فى البطولة تقديرا لمستواه المتميز عبر البطولة كلها وغيره الكثير من الحراس على مر التاريخ بأسماء عظيمة مثل بوفون ونويرو فالديز وغيرهم من الحراس لأنه باختصار يوجد شىء اسمه الاحترام للتاريخ وأيضا مساندة الصغير.

أما نحن هنا فى مصر فقد أصبحت السخرية والاستهزاء بالبشر وأحاسيسهم هى الأساس دون أدنى اعتبار للمسائل الإنسانية أو البشرية.. ولعل أكثر من أعجبنى هو زميله أحمد الشناوى حارس مرمى الزمالك الذى صرح بوضوح أنه يساند زميله وأنه اتصل به لتشجيعه رغم المنافسة الضارية بينهما وأسعدنى أيضا ما علمته من أن شريف بدأ فى اليوم التالى تدريبا عنيفا بمفرده لاستعادة الثقة ومستواه بدلا من البكاء والعويل.. وبالتالى أتوقع أن يكون شريف إكرامى هو السبب الأول فى صعود الأهلى إن شاء الله رغم أنف الكارهين.