في اليوم العالمي للسلام.. مصر تحل قضايا المنطقة.. وقطر تعرقلها بـ"المال الحرام"

 

وبالتزامن مع  اليوم العالمي للسلام، التي أعلنته الأمم المتحدة من كل عام ليكون اليوم الرسمي العالمي للسلام، لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها، نرصد دور مصر في إحياء عملية السلام، واستغلال الدوحة امكانيتها المادية في تفتيت الشعوب، وتدميرها للوحدة الوطنية في المنطقة.

 

خلال الفترة الماضية، كانت القاهرة المحطة الرئيسية لإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ولعبت دوراً محورياً في التوصل لاتفاق بينهما وتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية، وأحيا الرئيس السيسي عملية السلام، داعيا لمعالجة شاملة ونهائية.

 

على هامش مشاركة  القاهرة في الدورة 72 للجمعية العام للأمم المتحدة، ألقى السيسي، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شهد بحث سبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

 

سعت قطر خلال السنوات الماضية إلى إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عبر دعمها لحركة حماس، وبعض عناصرها العسكرية ككتائب القسام، وتشويه صورته عبر قناة الجزيرة، وفي عام 2012 زار حمد بن خليفة قطاع غزة متجاهلاً الرئيس أبو مازن وتعامل مع إسماعيل هنية كممثل شرعي للفلسطينيين.

 

ووكان لمصر دور كبير في دعم وحدة  العراق على كامل أراضيه، حيثتساند جميع الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار فيه، وأكد الرئيس السيسي على أن مصر ترى أنه لابد من تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبي والطائفى في العراق"، فضلا عن رفضها تقسيم كودستان العراق.

 

في حين  اتهم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادى، مستشار أمير قطر بإدخال كميات ضخمة من الأموال للعراق بدون موافقة السلطات، متهمًا السلطات القطرية بتقديم مئات الملايين للجماعات المسلحة، وقيام بعض المسئوليين القطريين بغسيل الأموال في العراق.

 

وبخصوص سوريا أعلن وزير الخارجية سامح شكرى، أن القاهرة تدعم حسم الوضع فى سوريا من خلال المفاوضات وتدعم عملية جنيف، لحل الصراع الذى بدأ منذ عام 2011.

وقال شكري، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى" خلال زيارته للعاصمة البيلاروسية مينسك، إن مصر تروج لفكرة أنه لا يمكن أن يكون هناك حلا عسكريا لاستعادة الاستقرار فى المنطقة، وهذا يمكن أن يحدث من خلال الحوار والمفاوضات والعملية السياسية.

وأشار إلى أن مصر تدعم استمرار الحوار على جميع القنوات، بما فى ذلك الحكومة السورية، التى تجرى محادثات تحت رعاية ممثلي الأمم المتحدة وتلتزم بعملية جنيف.

وقال إن مصر مستمرة فى دعم العملية السياسية للتسوية فى سوريا وتأمل فى أن يلتزم جميع الأطراف بصدق وإخلاص في اتخاذ جميع الاجراءات للتوصل إلى توافق للمضى قدما.

 

لعبت قطر دورًا كبيرًا في الأزمة السورية على عدة أصعدة عسكرية وسياسية، وساهمت تدخلاتها في تحريف الثورة السورية عن مسارها المدني وذلك بعسكرة أجسام الثورة لتهيمن عليها يد الإسلاميين.

قامت قطر بتفكيك الجيش الحر، عبر ضخ دعم عسكري ومالي كبير للفصائل الإسلامية التي أزاحت هؤلاء الضباط وأرسلتهم إلى مخيمات العسكر في تركيا.

وعملت على الهيمنة المطلقة على العمل السياسي للمعارضة عبر العبث في أول جسم سياسي للثورة "المجلس الوطني السوري"، حيث قامت قطر بدعم الإخوان المسلمين والإسلاميين المتشددين في الهيمنة على المشهد السياسي.