ضخ 300 مليون دولار استثمار مباشر فى الأسهم

العدد الأسبوعي

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


نهاية المقاطعة الأمريكية للأستثمار فى مصر

■ إصدار اللائحة التنفيذية.. وزيارتان لـ«السيسى» و3 لسحر نصر تحل الأزمة


بمجرد إقرار الحكومة للائحة قانون الاستثمار، أعلن عدد من الشركات الأمريكية عن رغبتها فى زيادة استثماراتها فى مصر، وتنفيذ توسعات جديدة لأعمالها.

وتتضمن اللائحة حوافز لتوسعات الشركات القائمة كوسيلة لتشجيع وجذب المستثمرين، وتتوقع الحكومة أن تتجاوز معدلات تدفق الاستثمارات الأجنبية حاجز الـ10 مليارات دولار بنهاية العام الجارى.

وأبدت 5 شركات أمريكية كبرى فى صناعة الدواء، عزمها زيادة حجم أعمالها فى مصر خلال المستقبل القريب، وذلك بعد لقاء مع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، بحضور ستيف لوتس، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية.

وتأتى أهمية الإعلان الأمريكى، أنه أول استجابة حقيقية لجهود رئاسية ووزارية فى العمل على زيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر بعد 30 يونيو، وتشمل هذه الشركات شركة جاكسو وشركة أبوت وشركة فايزر وشركة ام اس دى وشركة سانوفى.

وفى يونيو الماضى، أعلنت شركة كالاريل الأمريكية للاستثمار المباشر والأسهم، عن نيتها ضخ 300 مليون دولار فى مصر خلال العامين المقبلين، لكنها كانت فى انتظار إصدار لائحة قانون الاستثمار بجانب قانون الإفلاس.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية، الشريك التجارى الأول لمصر وثانى أكبر مستثمر فيها، ولا تقل الاستثمارات الأمريكية بمصر عن 30% من صافى تدفقات الاستثمار الأجنبى بالبلاد.

ويعتبر القمح أهم الواردات المصرية من الولايات المتحدة، فى حين تشكل المنسوجات والملابس النسبة الأكبر من صادرات مصر لواشنطن وكانت مصر فى عام 2011 هى المتلقى الأكبر للاستثمارات الأمريكية فى الشرق الأوسط، بنحو 23.7 مليار دولار ويصل عدد الشركات لـ1221 شركة فى مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والإنشائية والتمويلية والزراعية والسياحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما تضم قائمة الشركات التى أعلنت عن رغبتها لزيادة الاستثمار فى مصر ابفى الأمريكية للأدوية، وميرك آند كو للأدوية، بالإضافة إلى شركة كلوقز مصر الأمريكية للأغذية وجنرال الكتريك، وجونسون، وكارجيل، واكسون موبيل، وماستر كارد.

وخلال عام 2016 قامت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى بزيارتين للولايات المتحدة الأمريكية، الأولى خلال أبريل لرئاسة وفد مصر فى اجتماعات البنك الدولى، والتى التقت على هامشها رئيس البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير وكبير مسئولى العمليات بالبنك الدولى ونائب مجموعة البنك الدولى للشرق الأوسط.

أما الزيارة الثانية فكانت فى أكتوبر لترأس وفد مصر فى الاجتماعات السنوية للبنك الدولى بواشنطن، بمناسبة مرور عام على إطلاق أهداف التنمية المستدامة، وسبق تلك الزيارة قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة أخرى للمشاركة فى اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر، وأجرى الرئيس لقاءات ثنائية على هامش مشاركته مع شخصيات مهمة فى مجال الأعمال الأمريكى لزيادة الاستثمارات فى مصر وعرض فرص الاستثمار التى توفرها المشروعات وأبرز الجهود المبذولة.

وفى أكتوبر من العام نفسه قام وفد من مجتمع الأعمال الأمريكى بزيارة لمصر، وضم الوفد ممثلين عن 50 شركة من كبرى الشركات الأمريكية فى مختلف القطاعات حيث استقبلهم الرئيس السيسى.

وفى أبريل من العام الجارى، زار الرئيس السيسى أمريكا حيث استقبله الرئيس دونالد ترامب، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة الاقتصادية، والتقى الرئيس رئيس البنك الدولى، ثم عقد مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية التى تعمل فى مصر والتى توجد نية لاجتذابها للاستثمار فى المشروعات الجديدة خاصة القومية خلال الفترة المقبلة.

وبعدها قامت الدكتورة سحر نصر بزيارة ثالثة للولايات المتحدة لترأس وفد مصر فى اجتماعات البنك الدولى بواشنطن، وعلى هامش الزيارة التقت عدداً من ممثلى كبريات الشركات الأمريكية فى مقر غرفة التجارة الأمريكية، ومن أبرزها شركة أباتشى العالمية للبترول وبكتل للإنشاءات وميراسكو وكارجيل وفيزا واكسون موبيل وشيفرون واى بى ام وفيديكس.

أما آخر الجهود فكانت بعثة طرق الأبواب فى مايو الماضى والتى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بمصر إلى واشنطن، وأكدت البعثة فى ختام أعمالها أن العلاقات المصرية - الأمريكية تبدأ صفحة جديدة من التفاهم والتعاون غير المسبوقين.

والتقت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، خلال الأيام القليلة الماضية، أعضاء غرفة التجارة المصرية الأمريكية، وكشف طارق توفيق، رئيس الغرفة أنها تقوم بالترتيب لعقد لقاءات بين عدد من كبرى الشركات الأمريكية والرئيس السيسى على هامش زيارته الأخيرة إلى نيويورك وذلك لعرض أبرز نتائج الإصلاح الاقتصادى وإصلاحات تشريعات الاستثمار فى مصر.