نقاد: تقديم أجزاء ثانية من الأفلام.. مخاطرة

العدد الأسبوعي

أحمد عز في فيلم الخلية
أحمد عز في فيلم "الخلية"


من الواضح أن صناع السينما يبحثون عن النجاح أينما وكيفما يكون، لذا قرر صناع فيلم «الخلية»، لأحمد عز، ومحمد ممدوح تقديم جزء ثان من الخلية، يقدم نموذجاً جديداً، باسم مختلف لبطولة أخرى من بطولات وزارة الداخلية فى تصديها للإرهاب، وعلى جانب آخر أعلن صناع فيلم «الكنز»، وجود جزء ثان من الفيلم عقب انتهاء  تترات الفيلم، وسمعنا من مصادر خاصة أن السقا ينوى أيضاً تكرار تجربة «هروب اضطراري»، مرة أخرى وتقديم جزء آخر له بعد النجاح الكبير الذى حققه، وسألنا عددا من صناع السينما عن السر وراء تقديم أجزاء ثانية من أفلام سينمائية حققت نجاحاً كبيرًا، وهل هو استثمار للنجاح، أم لعب على المضمون، فى البداية قال المنتج إبراهيم إسحق: «بلا شك نجاح تجربة الفيلم أغرت صناع العمل بتكرارها مرة أخرى، كما أن النجاح الكبير للفيلم يؤكد أن الجمهور يبحث عن العمل الجيد الذى يحترم عقليته، ويناقش قضاياه المهمة، كما أن قضية الإرهاب مصيرية بالنسبة للشعب المصرى، فالإرهاب هو الخطر الذى يهدد كل خطط التنمية التى تضعها الدولة لرفع مستوى المعيشة، كما أن نيران الإرهاب مازالت تحصد أرواح الأبرياء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، لذلك قرر تقديم مجموعة من الأعمال الفنية التى تناقش قضية الإرهاب وتكشف عن بطولات الجيش والشرطة فى مواجهته».

بينما يرى الناقد الدكتور وليد سيف عكس ذلك، مشيرًا إلى أن الجزء الثانى لأى عمل سينمائى هو مغامرة من صناعه محفوفة دائماً بالمخاطر، لأن الجمهور يقارن  بين الجزء الجديد والسابق، كما أنه له تجربة صعبة عاشها لمدة 4 أشهر كاملة مع السيناريست الكبير الراحل عبد الحى أديب لكتابة جزء ثان من فيلمه الشهير «باب الحديد»، لكن بعد مرور الوقت قال لى «حاسس إن الجزء الثانى لن يرقى لمستوى الجزء الأول»، وقال لي: «باب الحديد ده حاجة متتكررش» على حد تعبيره، رغم أنه قطع شوطا كبيراً فى كتابة سيناريو الجزء الثاني  ورشح محمد أبوسيف لإخراجه، وتابع سيف أن الجزء الثانى من الفيلم غالباً يكون أقل من الجزء الأول فى المستوى إلا فى حالات نادرة.

بينما علق الناقد طارق الشناوى قائلا: «الجزء الثانى ليس الوصفة الآمنة لتقديم عمل فنى ناجح، مهما كان نجاح الجزء الأول، لذا يجب أن تكون الدراما هى التى تستوجب ذلك وليس نجاح الجزء الأول فقط، أقصد من كلامي أنه لابد أن يكون الفيصل هو المنطق الدرامى، وليس استغلالا للنجاح».

وتابع: «أعتقد أن التوقع دائماً هو الخاسر، بمعنى أن أحيانا الكثير من صناع الدراما والسينما يخوضون تجربة تقديم جزء ثان من العمل متوقعين نجاحه بناء نجاح سابق ويفشلون فى ذلك، وحدث مؤخرا فى الدراما التليفزيونية وعلمت أن صناع مسلسل «كلبش»، لأمير كرارة ينوون تقديم جزء ثان لاستغلال النجاح الكبير للجزء الأول، وغير المتوقع.