قيادات أمنية تمنع أزمة طائفية جديدة بعد الاجتماع بكبار عائلات المحافظة

العدد الأسبوعي

اجتماع كبار العائلات
اجتماع كبار العائلات بالمنيا - أرشيفية


تشهد محافظة المنيا عروس الصعيد وأكثر المحافظات احتقانا للصراعات الطائفية مرحلة أمنية جديدة، بعدما انتبه قيادات الأمن بها لأزمة جديدة فى بداياتها، كادت أن تتفاقم إلى صراع طائفى دموى بإحدى قرى مركز المنيا، وتدخلت بقوة القانون لوقف الشائعات الطائفية التى سرعان ما خرجت من عناصر أفراد وجماعات متطرفة؛ لافتعال أزمة جديدة تضرب النسيج الوطنى فى ظل حالة الاحتقان التى تشهدها قرى المحافظة.

ونجح ضباط المعلومات الجنائية فى محاصرة شائعات خرجت من صفحات التواصل الاجتماعى، تشير إلى نشر شاب بعد العملية الإرهابية التى وقعت بالقرب من دير الأنبا صمول غرب المحافظة صورا مسيئة لبعض الرموز الإسلامية، وتداولتها صفحات مجهولة بقرية طوة التابعة للوحدة المحلية لقرية طوخ النخل بمركز المنيا، وعلى إثرها وقعت مشاجرة انتبه إليها ضباط الأمن الجنائى برئاسة العميد دكتور منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية، والعقيد علاء الجاحر رئيس مباحث المديرية.

وعلى الفور تم التعامل بشكل سريع مع الواقعة، وانتقلت القوات لوقفها واستعراض قوة القانون، بناء على تعليمات اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المحافظة، قبل أن يقع مصابون من جراء ما وقع من مشاحنات، واجتمع قيادات الأمن بكبار العائلات تحت إشراف اللواء عصام البديوى محافظ المنيا، لتعزيز حالة النسيج الوطنى داخل القرية، بحضور مشايخ من إدارة الدعوى وبعض القساوسة، حتى تهيأت القرية لزيارة قام بها محافظ المنيا بمصاحبة قيادات الأمن وأعضاء مجلس النواب، وعقد لقاءات مع أعداد من شباب القرية لتأكيد روح المواطنة بين الجميع.

وطالب الكاتب السياسى جمال أسعد عبد الملاك أفراد المجتمع وجميع المؤسسات بالتحرك لوقف حالات الانقسام الطائفى المنتشرة بمحافظات مصر؛ نتيجة استقطاب الدولة للسلفيين وتوحدها مع الكنيسة، ما ينذر بخطر على الدولة المدنية الديمقراطية التى يتمناها الجميع والتى أقرها الدستور المصرى، ومن المؤكد أن مصر تحتاج إلى تغييرات جوهرية فى نظام التعليم والثقافة العامة وتجديد الخطاب الدينى، سواء الإسلامى أو المسيحى لنزع حالات التعصب الطائفى من المجتمع المصرى الذى ترسخ من عوامل التاريخ والتى تحتاج إلى حل مستنير.