تأخر طباعة 73 ألف بطاقة تموينية لـ"الأولى بالرعاية"

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


تشهد مديرية تموين أسيوط حالة من الارتباك، فى ظل تأخر طبع بطاقات التموين، خاصة بعد تصريحات الوزير فى الصحف عن طباعتها وتوزيعها بالمحافظات، وحمل مواطنون بعض مطبوعات الصحف أمام مكاتب وكيل وزارة التموين؛ للمطالبة ببطاقاتهم الذكية، فى ترجمة حرفية لتطبيق تصريحات وزير التموين.

واتهم المواطنون موظفى التموين بسرقة بطاقاتهم، واستغلال الدعم المقدم من الدولة لمصلحتهم الشخصية، وهو ما نفاه قيادات المديرية مؤكدين أن ما يتم تناقله من وصول بطاقات مطبوعة مخالف للواقع، وكشف مصدر بالمديرية لـ«الفجر» أن هناك أكثر من 73 ألف بطاقة إصدار جديد وبدل تالف وأسر أولى بالرعاية، لم تصل على مستوى مراكز المحافظة باستثناء وصول 104 بطاقة قامت مأمورية من موظفى المديرية وخروج سيارة إلى القاهرة والعودة بها، وتم توزيعها على مكاتب المحافظة المختلفة، بواقع 10 بطاقات لكل مكتب. وأشار المصدر إلى وجود صراع بين أطراف بوزارة التموين وقيادات المديرية؛ لتحميل كل طرف مسئولية تأخر طباعة البطاقات، حيث اتهم فوزى عفيفى، مدير طباعة البطاقات بديوان عام الوزارة، وكيل وزارة التموين بأسيوط محسن فرغلى، وحمله مسئولية تأخر البطاقات لعدم تسليمه بيانات أصحاب البطاقات لطباعتها، فيما حمل محسن فرغلى مسئولية تأخر البطاقات لمسئولى الوزارة، فى ظل قيام المديرية بتقديم «سيديهات» بالبطاقات المتأخرة بعد تنقيتها، ومنها نسخ لمكتب الوزير الدكتور على مصيلحى ووكيل وزارة التموين للرقابة دون جدوى.

يأتى ذلك وسط تجاهل الوزير لطلبات عدد من النواب، على رأسهم محمد حمدى الدسوقى، الذى توجه بتقديم سؤال للوزير بمجلس النواب دون استجابة من الوزارة لتقديم حقوق المواطنين، من دعم الدولة لمحافظة تمثل نسبة الفقر فيها أكثر من 68%، بالإضافة لصدور عدة بيانات من قبل جمعية مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك، تم إرسالها للوزارة ونشرها على الصفحة الرسمية للجمعية، تطالب بسرعة طباعتها، فى ظل تأخرها لعدة سنوات، ويعتمد بعضهم على الخطابات الورقية للحصول على الخبز، مع منعهم من صرف المستحقات التموينية لهم.