ضربات قاصمة لقطر و"الإخوان".. 6 مكاسب لمصر من مشاركة "السيسي" بالدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


أثمرت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 بنيويورك، بالعديد من النتائج الإيجابية التي تعود على مصر بالمنافع على مختلف المجالات، حيث أكد الرئيس خلال كلمته أمام الأمم المتحدة وقمة مجلس الأمن على حرص مصر الدائم وسعيها لحل القضية الفلسطينية والتوصل لحل مشترك بين الشعبيين الفلسطيني والإسرائيلي، كما أشار إلى جهود مصر في مكافحة الإرهاب وعمليات حفظ السلام على المستويين الإقليمي والدولي.

 

كما أدت اللقاءات المتبادلة بين الرئيس وعدد من قادة العالم والمستثمرين على هامش الجمعية العامة إلى عدد من المكاسب الاقتصادية التي تعود على مصر، ونقل رؤيتها في الأزمات الدولية.

 

وترصد "الفجر" أبرز مكاسب مصر من مشاركة الرئيس السيسي في الأمم المتحدة.

 

القضية الفلسطينية

يهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ بداية مشاركته في الأمم المتحدة منذ 4 سنوات بتسليط الضوء على القضية الفلسطينية في كل مشاركة له، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى حل مشترك بين طرفي النزاع باعتبارها القضية الأكثر جدلًا والأطول على مر التاريخ.

 

وخلال مشاركته الأخيرة في الجمعية العامة دعا الرئيس إلى إنشاء معاهدة سلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على غرار معاهدة كامب ديفيد باعتبارها تجربة عظيمة في السلام منذ أكثر من 40 عامًا، مطالبًا دول العالم وعلى رأسهم الدول العربية بمساندة خطوة السلام بين إسرائيل وفلسطين التي ستغير منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

 

ولم يقتصر الرئيس على الحديث فقط عن الوصول لحلول نهائية لهذه القضية، لكنه قام بعدد من الخطوات الفعلية التي أكدت على الدور الهام الذي تلعبه مصر في المنطقة، وجاء على رأسها لقاءه برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لمناقشة سبل إحساء عملية السلام، والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإضافة إلى تواصله مع قيادات حماس لإحداث وفاق فلسطيني والتي أعلنت عقب هذا اللقاء عن حل اللجنة الإدارية والترحيب بحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها فى قطاع غزة.

 

ضربات قاسية للإرهاب

أكد الرئيس، خلال كملته أمام الجمعية العامة على ضرورة التصدي للإرهاب والعمليات الإرهابية التي باتت تجوب العالم أجمع مهددة أي دولة به، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لإنقاذ العالم من مخاطر الإرهاب، معلنًا عن رؤيته في مواجهة هذا الخطر وتوحد دول العالم مما يعد من أخطر الضربات التي يقوم بها الرئيس في محاربة الإرهاب.

 

كما أوضح الرئيس أن الحروب الأهلية داخل المنطقة العربية تعتبر بيئة خصبة لنشر الإرهاب على نطاق أوسع، لافتًا إلى خطورة التفسير الخاطيء لبعض المفاهيم الدينية التي تحولت إلى منبعًا أيديولوجيًا للإرهاب، مطالبًا بضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة والفكر المتطرف في عالمنا الإسلامي، ملقيًا الضوء على المبادرة التي أطلقتها مصر لتصويب الخطاب الديني للرجوع إلى القيم السمحة الصحيحة في الإسلام، وجهود الدولة في مواجهة هذا الإرهاب على أراضيها والقضاء عليه بشكل نهائي.

 

ضربات غير صريحة لقطر

وعند التحدث عن الإرهاب لم يخلو حديث الرئيس عن داعميه ومموليه الأساسيين بشكل غير معلن، موجهًا العديد من الضربات القاصمة للدول الراعية للإرهاب وعلى رأسهم قطر، في محاولة منه لتوحيد العالم ضد قطر ومعاقبتها على جرائمها ودعمها الدائم للإرهاب.

 

وأكد الرئيس أنه لكي يتم القضاء على الإرهاب نهائيًا يجب القضاء أولًا على مموليه وداعميه الموفرين له منابر سياسية وإعلامية آمنة يتحامى بها، مطالبًا الأمم المتحدة بضرورة التوحد بين دول العالم تحت مظلتها للتخلص من هذا الشر الذي يجوب العالم، وعدم التسامح مع داعمي الإرهاب وعدم السماح لهم بالمشاركة في نقاشات حول سبل مواجهة الخطر الذي صنعوه بأيديهم في إشارة منه إلى قطر ومشاركتها في الجمعية العامة.

 

طرح رؤية مصر في الأزمات الدولية

وتطرق الرئيس خلال كلمته أمام الأمم المتحدة وقمة مجلس الأمن إلى الأزمات الدولية التي يعاني منها العالم و المنطقة العربية على وجه الخصوص، لافتًا نظر العالم أجمع إلى دور مصر الهام في المنطقة وحرصها على أمنها وسلامها، من خلال التفكير في حلول عملية مدروسة لإنهاء الخلافات والصراعات، مؤكدًا على رؤية مصر التي لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة ليبيا والدول العربية بشكل عام، مطالبًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالإسراع في إنقاذ هذه الدول وشعوبها.

 

حيث أشار إلى أن التمسك بمشروع الدولة الوطنية الحديثة القائمة على القانون والدستور هو المخرج الوحيد من الأزمات التي تمر بها المنطقة سواء في "ليبيا أو العراق أو اليمن أو سوريا" باعتباره جوهر سياسة مصر الخارجية، كما يجب التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا وسوريا لمواجهة محاولات تفتيت هذه الدول وتحوليها إلى مسرح للعمليات الإرهابية وتجار السلاح.

 

ترسيخ العلاقات مع أمريكا

وعند النظر إلى أهمية الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى وباعتبار رئيسها رئيسًا للعالم أجمع، حرص الرئيس السيسي على لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب للتأكيد على العلاقات المتميزة بينهما وتطويرها من منطلق السياسية الخارجية الطيبة التي يسعى الرئيس إلى تحقيقها.

 

حيث ناقش السيسي مع ترامب تعزيز توافق الرؤى لدفع العلاقات المصرية الأمريكية، وأهمية العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا على دور مصر في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، متناولين عدد من القضايا الهامة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وجهود مصر للتصدي لها، وسب إحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل.

 

المكاسب الإقتصادية

بالرغم من تركيز الجمعية العامة للأمم المتحدة على القضايا الإقليمية والدولية والصراعات السياسية والازمات التي يعاني منها العالم، إلا أن الأوضاع الإقتصادية لا تقع بعيدًا عن كل هذه القضايا، كما تعتبر هذه المشاركة فرصة يجب اغتنامها جيدًا على المستوى الإقتصادي، حيث عرضت مصر بها تقرير يشمل احتياجاتها وإمكانياتها المتاحة مما يجعلها محط أنظار العالم بشكل أكبر وتطوع بعض الدول لمشركتنا إقتصاديًا.

 

حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من رؤساء الدول وقيادات العالم وعلى رأسهم "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش)، والتي تطرقت لقاءاتهم إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وكل دولة منهما على مختلف المجالات مما يفتح أمامها المجال إلى عقد صفقات تجارية بينهم البعض.

 

كما التقى الرئيس بعدد من المستثمرين والقيادات الإقتصادية الرسمية وغير الرسمية على رأسهم كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي؛ لبحث التطورات الاقتصادية.