في يومها الوطني.. محطات لا تنسى في تاريخ المملكة العربية السعودية

السعودية

بوابة الفجر



تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم السبت، بعيدها الوطني، وهو اليوم الذي يتصادف مع ذكرى توحيد المملكة في 23 سبتمبر عام 1932م، بناء على المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، والذي قضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان ويقابل يوم 23 سبتمبر 1932م.

وشهدت المملكة العربية السعودية العديد من الأحداث التي تعتبر محطات لا تنسى في تاريخها والتي ترصدها "الفجر" خلال سطورها التالية:

المملكة العربية السعودية 1932

من أهم الأحداث التاريخية في التأريخ السعودي، هو تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض العاصمة في يوم 5 شوال 1319 هـ الموافق 15 يناير 1902م.

وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز حربا ضروسا لمدة زادت عن 30 عامًا من أجل توحيد مملكته، وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها: جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320 هـ 1902م، من ثم القصيم سنة 1322 هـ 1904م، ثم الأحساء سنة 1331 هـ 1913م، وصولًا إلى عسير سنة 1338 هـ 1919م، وحائل سنة 1340 هـ 1921،

وتمكن الملك عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ 1930م تم استكمال توحيد منطقة جازان، ليعقب هذا اصدر المرسوم بتوحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 هـ،الموافق 23 سبتمبر 1932م، وهو العيد الوطني في تاريخ السعودية.

اكتشاف النفط والبدء بإنتاجه 1938

كان اكتشاف النفط أيضا والبدء بإنتاجه، من أهم الأحداث التي حصلت في التاريخ السعودي، وتسبب هذا الأمر في تحويل المملكة من منطقة يتركز اقتصادها حول تربية المواشي والزراعة والتجارة والصناعات البسيطة، وكان موردها الأساسي يعتمد على الحج والعمرة، إلى دولة تعتمد على 90% من إيراداتها من عوائد النفط.

وترجع البدايات إلى تفكير الملك عبدالعزيز في الحاجة إلى تطوير دخل المملكة ليساهم ذلك في نهضة الدولة الفتية، وعليه طرحت منح امتياز للتنقيب عن البترول للنقابة الشرقية العامة في عام 1923، وذلك قبل أن يتم توحيد البلاد، وقد انتهى ذلك الامتياز في العام 1928، حيث لم تقم النقابة بإجراء أي أعمال تنقيبية.

ومن أهم الأحداث في ذلك هو طلب الملك عبدالعزيز الحصول على الدعم المالي يقارب 500,000 جنيه إسترليني من الحكومة البريطانية للاستفادة به في التنمية الاقتصادية، إلا أن بريطانيا رفضت ذلك حسبما أكدت المحاضر الرسمية من الاجتماعات المنعقدة بين المسؤولين البريطانيين والسعوديين.

في 29 مايو من عام 1933 وقع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول بين حكومة المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال)، إلى أن تبلور مع ذلك شركة "أرامكو" وهي أكبر شركات العالم في النفط بين المملكة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

تأسيس "أوبك" 1960

كان للسعودية كذلك دور مهم وتاريخي في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، وهي منظّمة عالمية تضم مجموعة من الدول وهي 12 دولة تعمل على زيادة العائدات من بيع النّفط في السّوق العالمية، وتأسّست في بغداد عام 1960، من طرف السعودية، إيران، العراق، الكويت وفنزويلا، ومقرّها في فيينا.

تملك الدّول الأعضاء في هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمي و70% من الاحتياطي العالمي للنّفط.

السعودية تقود حظرا نفطيا ضد الدول الغربية 1973

من أهم محطات التاريخ السعودي، حظر النفط عن الدول الغربية التي دعمت إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، والتي كانت مصر طرفا كبيرا فيها، مما أدى إلى تضاعف أسعار النفط 4 مرات.

وفي 15 أكتوبر 1973، قام أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول أوبك "وكانت تتألف حينها من الدول العربية أعضاء أوبك بالإضافة إلى مصر وسوريا" بإعلان حظر نفطي لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967، وكان عاملا مهما في التضييق على الدول التي ساندت إسرائيل حينها في حربها ضد الدول العربية خاصة مصر وسوريا.

هجمات 11 سبتمبر 2001

وكانت من أكثر الأحداث التاريخية الصعبة على المملكة العربية السعودية، التي تحملت بعض نتائجها نتيجة للابتزاز الغربي، لا سيما أن أدنى القواعد تؤكد عدم مسؤولية السعودية عن أفعال بعض أبناءها الذين تركوها وقرروا الانضمام حينها إلى تنظيم القاعدة، ليرتكبوا حدثا كبيرا وهو ما عرف بهجمات 11 سبتمبر 2001.

وبرغم أن الكثير من الشواهد والدراسات أكدت أن تلك الأحداث كانت الإدارة الأمريكية على علم بها، إلا أنه ووفقا للاتهامات الغربية شارك ما يقرب من 15 سعوديا في تلك الأحداث، التي قتل فيها عدد كبير جدا من الأمريكيين، بلغ 2973 ضحية إضافة لآلاف الجرحى والمصابين، لتكون عاملا مهما في ابتزاز المملكة السعودية حتى من أحدث رؤساء الولايات المتحدة دونالد ترامب.

القوات السعودية تساهم في التصدي لعملاء إيران 2011

كذلك من أهم الأحداث في تاريخ السعودية، التحرك من أجل الحفاظ على الأرضي الخليجية من أطماع الغير، تمثل ذلك في التصدي لعملاء إيران في البحرين، والتي أكدت كل الشواهد أنها وقفت وراء احتجاجات الشيعة في البحرين، مما أدى إلى تحرك عاجل من قبل المملكة في إطار منظومة درع الجزيرة التي أسست لحماية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وتدخلت قوات درع الجزيرة في البحرين بنحو 1200 عسكري سعودي و800 جندي إماراتي، تحت لواء قوات درع الجزيرة في البحرين بتاريخ 15 مارس 2011 بناء على طلب حكومة مملكة البحرين، التي أكدت حينها أن قوات درع الجزيرة لن تذهب حتى يذهب الخطر الإيراني، تلك الأخيرة التي تقدمت بشكوى في مجلس الأمن بشأن إرسال درع الجزيرة إلى البحرين.

الحرب ضد الحوثيين 2015

في مارس2015 بدأت السعودية بشن غارات جوية تستهدف الحوثيين في اليمن، ضمن أيضا الدفع عن عمقها الاستراتيجي من الاحتلال الإيراني عبر وكيلها الخائب "الحوثي" في اليمن.

وشارك مع المملكة العربية السعودية، ائتلاف مكوّن من عدة دول عربية بقيادة السعودية، بدأ تنفيذ ضربات جوية على الحوثيين، مما جعلهم يتقهقرون إلى الوراء، وكان لها الفضل في ردع عملاء إيران، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قرر التحالف مع الحوثيين.

رؤية السعودية 2030

رؤية السعودية 2030، وهى من أهم الأحداث التاريخية التي تم الإعلان عنها في 25 إبريل 2016، وتتزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعا حكوميا عملاقا، تبلغ كلفة الواحد منها ما لا يقل عن 3.7 مليار ريال وتصل إلى 20 مليار ريال، كما في مشروع مترو الرياض، وهو ما عرف بالتحول الوطني.