السعودية تسمح للنساء بالدخول إلى ملعب رياضي للمرة الأولي (صور)

الفجر الرياضي

المرأة السعودية داخل
المرأة السعودية داخل الاستاد


سمحت سلطات السعودية، للمرة الأولى في تاريخ المملكة، للنساء بالدخول إلى ملعب رياضي وذلك في إطار الاحتفالات، اليوم السبت، بالذكرى الـ87 لإقامة الدولة السعودية المعاصرة.

واحتشدت مئات من النساء في ملعب الملك فهد الدولي في الرياض للاحتفال باليوم الوطني في السعودية، حيث نظمت عروض تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب نارية.


ويشكل وجود المرأة في إستاد الملك فهد، ظاهرة جديدة، مقارنة مع الاحتفالات السابقة في المملكة الخليجية، التي تمنع النساء عادة من دخول الملاعب الرياضية من خلال قواعد صارمة حول عدم الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة.


وسمحت حكومة المملكة للنساء مع أفراد أسرهن بالدخول إلى الملعب، المخصص أصلا للذكور فقط ويستخدم لمباريات كرة القدم، وجلسن بشكل منفصل عن العازبين لمشاهدة مسرحية حول تاريخ السعودية.

وقالت أم عبد الرحمن، من مدينة تبوك شمال غرب البلاد، في حديث لوكالة "فرانس برس": "نأمل في المستقبل أن لا تكون هناك قيود على دخولنا إلى الملعب... منذ سنوات عديدة كنت أتمنى أن تمنح المرأة نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل".


وبدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مواطنة سعودية تدعى سلطانة وتبلغ من العمر 25 عاما، وهي تزين خديها باللونين الأخضر والأبيض لدى دخولها الملعب مع صديقاتها، قولها: "هذه أول مرة آتي فيها إلى الإستاد وأشعر أكثر بأنني مواطنة سعودية، الآن أستطيع الذهاب إلى أي مكان في بلدي... إن شاء الله سيسمح غدا للنساء بأمور أكبر وأفضل، مثل السباحة والسفر".

وتفرض السعودية أكبر قدر من القيود على المرأة، التي لا يسمح لها حتى بقيادة السيارة، رغم الإصلاحات الحكومية الطموحة الهادفة إلى تعزيز نسبة العمالة بين  الإناث.


وبموجب نظام الولاية في المملكة، يجب أن يمنح أحد أفراد الأسرة الذكور، وهو عادة الأب أو الزوج أو الأخ أو الابن، الإذن للمرأة إذا أرادت الدراسة والسفر والقيام بالأنشطة الأخرى.


إلا أن بعض المتابعين يعتبرون أن المملكة أخذت تتراخى مؤخرا في عدد من هذه القيود، وذلك ضمن برنامج "رؤية 2030" للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، التي وضعها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.