في رادس وريازور.. الأهلي وديبورتيفو لاكورونيا يكتبان تاريخا لا ينسى!

الفجر الرياضي

الأهلي
الأهلي


في ليلة جميلة كجمال ماريا شارابوفا، سحق ميلان الإيطالي حامل اللقب الأوروبي في ذلك الوقت، ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، على ملعب سان سيرو بأربعة أهداف مقابل هدف نظيف، في ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.

 

وقتها قال الجميع الروسونيري في طريقه لحصد اللقب للمرة الثانية على التوالي وللمرة السابعة في تاريخه، لكن حدث ما لم يكن يتوقعه أحد على الإطلاق في لقاء الإياب.

 

فعلي ملعب "ريازور" معقل الفريق الإسباني، وفي ليلة ظن فيها رفاق الأسطورة باولو مالديني أنهم سيحتفلون بالتأهل لنصف النهائي الأوروبي والسير نحو تحقيق اللقب الغالي، قلب ديبورتيفو كل التوقعات وجعل الفريق الإسباني يوم الفريق اللومباردي جحيم، فسجل والتر باندياني في الدقيقة الخامسة الهدف الأول قبل أن يضيف خوان كارلوس فاليرون الهدف الثاني في الدقيقة 35. وهز ألبرت لوكي شباك ميلان بالهدف الثالث في الدقيقة 44.

 

ومضى الفريق الإسباني يستحوذ على الكرة بصورة رائعة وترك ميلان يطارد الاشباح في منتصف الملعب ثم توج أداءه القريب من الكمال حين أحرز اللاعب البديل كابتن الفريق فران هدفًا رابعًا قبل 14 دقيقة من انتهاء المباراة، ليجعل ليلة ميلان سوداء كسماء ملعب ريازور.

 


ما فعله ديبورتيفو لاكورونيا فعله الأهلي أمام الترجي الرياضي التونسي، ففي ملعب برج العرب بذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، خرج الترجي بتعادل ثمين خارج قواعد ٢-٢ ليضع قدمًا بنصف النهائي، وخاصة وأن الفريق التونسي كان من ضمن أبرز المرشحين للفوز باللقب.

 

بعد المباراة قال أغلب المتابعين أن الأهلي ودع البطولة، ولكن كان للاعبو المارد الأحمر رأيًا آخر فقلب الطاولة على الترجي في قلب تونس، فالبرغم من تقدم الفريق التونسي بهدف في بداية اللقاء إلا أن الأهلي أراد أن يكتب النهاية على طريقته الخاصة.

 

ثار الأهلي على الترجي وصفع لاعبيه ومدربهم فوزي البنزرتي بهدفين عبر علي معلول وجونيور آجايي، ليكتب أجمل نهاية لأحلى حكاية في سماء ملعب راس الذي تعود الأهلي عليه أم يذيق التوانسة مراراة الهزيمة والعار.