مباحثات حل الأزمة الليبية متباطئة.. تعرف على أهم ما جاء بالصحف العربية اليوم

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد عددًا من الملفات والقضايا التي تتعلق بالشأن الإقليمي والدولي، أهمها ما ذكرته صحيفة "الخليج" الإماراتية بأن هناك تباطؤ في حل الأزمة الليبية، وكذلك إشادة صحيفة "اليوم" السعودية بالأدوار الإقليمية والدولية للمملكة بين دول العالم في حل الأزمات العربية.

 

التباطؤ فى حل الأزمة الليبية

انتقدت صحيفة "الخليج" الإماراتية التباطؤ فى حل الأزمة الليبية، معتبرة أن تعبير "خطوة للأمام خطوتان للوراء" ينطبق على الأزمة الليبية العصية على الحل، وأن ذلك دليل على فشل المجتمع الدولى فى حل القضية الليبية.

 

العبث يتناوب

وقالت الصحيفة الإماراتية فى افتتاحيتها الصادرة اليوم الأحد، إنه كلما لاحت بارقة أمل بإمكانية التوصل إلى حل ينهى معاناة الشعب الليبى ويخرجه من مأساة طال أمدها ويضع حدا لعبث تتناوب عليه ميليشيات وجيوش وجماعات إرهابية تبين أن هذا الأمل مجرد سراب.

 

الأزمة الليبية استهلكت

وأضافت أن الأزمة الليبية استهلكت منذ سقوط نظام القذافى منذ العام 2011 خمسة مبعوثين دوليين أدلوا بدلوهم وجربوا حظوظهم وفشلوا تباعًا "الأردنى عبد الإله الخطيب والبريطانى إيان مارتن واللبنانى طارق مترى والإسبانى برناردينو ليون والألمانى مارتن كوبلر" وها هو السادس اللبنانى غسان سلامة يمتطى صهوة جواد الحل لعله يكون مختلفا عن الآخرين الذين سبقوه وسقطوا عن جيادهم بعلامة صفر لأنهم لم يتمكنوا من القفز فوق أى حاجز ليبى.

 

القوى الإقليمية والدولية

وأوضحت أن المشكلة فى الحقيقة لا تكمن فى المبعوثين فكلهم أكفاء وعلى قدرة دبلوماسية عالية، إلا أن المشكلة فى الحقيقة تكمن فى الأزمة ذاتها وفى تعقيداتها وفى القوى الإقليمية والدولية المنخرطة فيها وفى الأجندات المختلفة والمصالح المتشابكة والمعقدة التى نسجتها هذه القوى مع كل أطراف الداخل التى باتت رهينة للقوى التى تدعمها.

 

محور الصراع

وقالت "الخليج"، إن الثروات الليبية خصوصا النفط، هى التى تشكل محور الصراع وهى التى تمنع التوصل إلى تسوية رغم المحاولات والاتفاقات الكثيرة التى أبرمت بين الأطراف الليبية المتصارعة والتى تتقاسم النفوذ بين الشرق والغرب والوسط والجنوب وتحديدا حول الهلال النفطى إضافة إلى الدور الخطر الذى تلعبه التنظيمات الإرهابية فى محاولاتها لاتخاذ الجنوب الليبى معقلا بديلا للعراق وسوريا بعد الهزائم التى تلحق بها هناك.

 

استبدال مبعوث دولى بآخر

وأضافت أن استبدال مبعوث دولى بآخر دليل على فشل المجتمع الدولى فى التعاطى مع الأزمة الليبية بجدية فهو يفتقر إلى الإرادة الموحدة التى تعطل كل محاولة للحل؛ فالقرارات تبقى حبرا على ورق إذا لم يتم تطبيقها والتطبيق يحتاج إلى إجماع دولى وبما أن الإجماع غير متوفر والمصالح متنافرة ومتعارضة فإن الأزمة تتحول إلى طور أسوأ وهو ما حصل بالنسبة للأزمة الليبية وغيرها من الأزمات التى تعصف بالمنطقة.

 

يجرب حظه

وأشارت إلى أن المبعوث الجديد غسان سلامة يجرب حظه ويدلى بدلوه فقد طرح قبل أيام خريطة طريق من المقرر أن يبدأ تنفيذها خلال أيام وتقوم على تشكيل لجنة للحوار وأخرى لتعديل الاتفاق السياسى وفتح الطريق أمام من تم استبعادهم أو أبعدوا من العملية السياسية وعقد مؤتمر وطنى يضم جميع القوى والأطراف لاختيار أعضاء المؤسسات التنفيذية ووضع دستور جديد وعرضه على الاستفتاء وإجراء انتخابات لاختيار برلمان والحوار مع الجماعات المسلحة لدمجها وتوحيد الجيش الوطنى واستمرار جهود المصالحة على أن يتم ذلك فى غضون سنة..مختتمة بالقول أن ليبيا تحتاج إلى جهد لإنقاذها من مأساتها.

 

إشادة بالدولة

كما أشادت صحيفة "اليوم" السعودية بالأدوار الإقليمية والدولية للمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن العلاقات بين السعودية ودول العالم نموذج حى لما يجب أن تكون عليه العلاقات الدولية.

 

احترام وتقدير دول العالم

وقالت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها، الأحد: "إنه منذ إرساء السياسة السعودية للمملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه الميامين من بعده وحتى العهد الحاضر الزاهر وهى تحظى باحترام وتقدير دول العالم كلها، وهى سياسة تقوم على مبدأ احترام القوانين الدولية ودعم علاقات المملكة بشعوب العالم وفقا لمبادئ تبادل المصالح المشتركة وحل النزاعات الناشبة بين الدول على أسس العدالة والانصاف".

 

حلحلة أزمات العالم

وأضافت أن تلك السياسة التى أرسى قواعدها مؤسس هذا الكيان الشامخ بقيت ماثلة للعيان حتى العهد الحاضر الزاهر، وقد أكسب التمسك بها وانفاذ معطياتها المزيد من احترام الدول للمملكة ولثقلها المؤثر وقدرتها الفائقة على حلحلة أزمات العالم بطرق عقلانية تجنح إلى مبادئ الحق وركائزه المستقاة فى الأصل من تشريعات العقيدة الإسلامية السمحة التى تتخذ منها المملكة دستورها لتطبيقه فى كل شأن وأمر.

 

تتذكر الأجيال الحاضرة ما خلفه الملك

وتابعت الصحيفة السعودية: أنه عندما تمر مناسبة الذكرى السابعة والثمانين لتوحيد المملكة على الكتاب والسنة، تتذكر الأجيال الحاضرة ما خلفه الملك المؤسس من سياسات ثابتة تقوم الداخلية منها على ارساء دعائم الأمن والاستقرار والرخاء والأخذ بمسالك النهضة وتصعيدها فى مختلف المجالات والميادين التنموية، وتقوم الخارجية منها على الاحترام المتبادل بين المملكة وشعوب العالم ونصرة القضايا العادلة للأمتين العربية والاسلامية والعمل مع المجتمع الدولى لارساء قواعد السلم والأمن الدوليين فى كل مكان.

 

السياسات سارية

واختتمت "اليوم" بالقول: "بقيت هذه السياسات سارية المفعول منذ قيامها على يد المؤسس حتى اليوم، وقد أدت أدوارها الايجابية فى الداخل والخارج، فقد وصلت المراحل النهضوية لقيادات المملكة الرشيدة الى أوج مراحلها فى مختلف العهود، ووصلت العلاقات بين المملكة وسائر دول العالم إلى مراحل جيدة تحولت إلى نموذج حى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول، وهو أمر يفخر ويعتز به كل مواطن".