برعاية "أدم الدولي".. 600 طبيبًا يناقشون أحدث تقنيات علاج تأخر الإنجاب

أخبار مصر

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر


اختتمت اليوم فاعليات المؤتمر الدولي الرابع لأمراض الذكورة والعقم والذي نظمته الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية بالتعاون مع مستشفى أدم الدولي، بمشاركة أكثر من600 خبيرا وأخصائيا من مصر ومختلف دول العالم واستمر على مدار يومين في كل من مدينتي طنطا والقاهرة.


ناقش المؤتمر أحدث التطبيقات التقنية في علاج الذكورة والعقم، كما تناول أحدث الدراسات والأبحاث العالمية في مجال الصحة الجنسية وكيفية توفير أفضل الظروف لإحداث الحمل سواء كان طبيعيا أو معمليا عن طريق تقنية الحقن المجهري.

أكد الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والعقم بطب القصر العيني ورئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية أن أوراق المؤتمر تضمنت دراسات وأبحاث حديثة تشير مجددا إلي أهمية تناول الأغذية الصحية لتجنب إحداث خلل في الهرمونات وممارسة الرياضة وعدم الاستسلام للعادات السيئة والممارسات الضارة مثل التدخين وإعتياد الجلوس في السيارات وأمام أجهزة الحاسب الألي والأجهزة الذكية لساعات طويلة لتجنب السمنة التي تؤثر سلبيا علي القدرة الإنجابية وانخفاض معدلات الخصوبة، كما رصدت الابحاث أفضل الطرق المناسبة لكل زوجين للوصول بمعدلات خصوبتهما إلي الدرجة المطلوبة وسبل تنظيم مواعيد الممارسة الجنسية بينهما لتوفير أفضل الظروف للحصول علي الحمل.

وقال عامر إن هناك وسائل حديثة ثبت فاعليتها ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية في حالات عقم الرجال الذي يرجع لقلة أو إنعدام النطاف في السائل المنوي فضلا عن أحدث طرق لإختيار أفضل الحيوانات المنوية لاستعمالها في إحداث الحمل المجهري إلى جانب التطورات التي طرأت على بروتوكولات العلاج لتتناسب مع حالات عقم السيدات والوسائل التقنية المتطورة لإختيار أفضل الأجنة بإستخدام كاميرات المراقبة في الحضانات الذكية وإتباع نظم أكثر تطورا لفحص تلك الأجنة وراثيا قبل نقلها للرحم.


أضاف رئيس مجلس إدارة مستشفى أدم الدولي ناقش المؤتمر أحدث تطورات التعامل مع الأورام الليفية حسب عددها وأماكن تواجدها ومدي إقترابها من بطانة الرحم لتجنب اى معوقات لحدوث الحمل، مشيرا إلى تطور وسائل اكتشافها عن طريق الأشعة التليفزيونية التي ترصد بوضوح وبصفة عامة ودقيقة مدي جاهزية الرحم للحمل قبل البدء في إجراءات الحقن المجهري.


ويقول عامر أن من أهم الأوراق البحثية التي ناقشها المؤتمر تلك التى تناولت أحدث وأفضل الطرق التي تناسب كل حالة حسب المرحلة العمرية ونتائج التحليل والتاريخ المرضي الخاص بها للحصول علي أعلي فرص للحمل بدون التعرض لمخاطر التنشيط الزائد خاصة في حالات المبايض عالية الاستجابة للتنشيط وهي التي تحتوي على مخزون عالي للبويضات وتستدعي الحرص الزائد في التعامل معها مع جرعات تنشيطية أقل.

أضاف رئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية أن المؤتمر أولي عناية خاصة بعرض التجارب الناجحة التي تم تطبيقها في مستشفي أدم الدولي والتي أكدت ضرورة وعي أطباء النساء بالحالة الجنسية للزوج وكذلك مشكلاته النفسية وظروفه الاجتماعية، مشيرا إلى التأثير البالغ لهذه العوامل على الزوجة نفسيا وعضويا وهو ما يوجب التعامل معها بمهنية وحذر خصوصية للوصول لأفضل الحلول المناسبة لكل حالة وتحديد البروتوكول العلاجي الملائم لها وفق خطة يتعاون فيها كل من أطباء الذكورة والعقم والنساء لتحقيق أفضل النتائج.


كما ناقش المؤتمر طرق رصد العوامل المسببة لحدوث متلازمة تكييس المبايض ومنها ما هو وراثي يرجع لخلل هرموني أولطبيعة الغذاء وكذلك العديد من السلوكيات وهو مايساعد على وضع خطة العلاج اللازمة بإتباع نظم غذائية صحية وممارسة رياضات معينة فضلا عن رصد وعلاج المشكلات النفسية لتجنب الأثار السلبية التي تحول دون اتمام الحمل.
                                                                          

وأكد عامر أن عقد أولي جلسات المؤتمر بطنطا كان لضمان تحقيق أفضل فائدة بمشاركة أطباء الدلتا في أبحاث المؤتمر الذى انهى جلساته  اليوم  بالقاهرة.