دراسة.. "القراءة" تقلل من خطر الوفاة وتطيل العمر

 

كما تجعل القراءة محبيها أكثر عقلانية لفهم وإدراك الأمور والمواقف التي يتعرضون لها. يوجد العديد من الأشخاص يفضلون هواية القراءة ويتطلعون لقراءة الكتب بشكل مستمر. لذلك سوف يشعرون بالسعادة عندما يعرفون أن هناك دراسة أمريكية بعنوان (الوضع الصحي لمن يمارسون القراءة على مدار 12 عامًا) التي أثبتت أن القراءة تطيل العمر وتقلل من خطر الوفاة.

 

أجريت هذه الدراسة في أمريكا بجامعة ييل في ولاية (كنتيكت) تحت إشراف عدد كبير من الباحثين وبمشاركة حوالي 3625 شخص يتراوح أعمارهم ما بين 50 إلى 60 عامًا. كان معظم المشاركين في الدراسة من النساء الحاصلات على شهادات جامعية. كما أن أغلبهن من الميسورين ماديًا ولديهن دخل مرتفع.

 

قام الباحثون بتقسيم هذا العدد من الأشخاص إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى لا يمارسون هواية القراءة. المجموعة الثانية يمارسون القراءة بمعدل ثلاث ساعات ونصف أسبوعيًا. الثالثة يمارسون القراءة بمعدل ثلاث ساعات ونصف كل يوم. كما قام الباحثون بعمل دراسة حول الوضع الصحي لهؤلاء الأشخاص الذين لا يمارسون هواية القراءة والأشخاص الذين يفضلون القراءة على مدار 12 عامًا.

 

وبعد التحاليل والفحوصات الطبية أظهرت نتائج الدراسة الأمريكية أن القراء الذين يمارسون هواية القراءة بصفة يومية تقل إصابتهم بخطر الوفاة بنسبة 17٪. بينما القراء التابعون للمجموعة الثانية أي الذين يقرأون كل أسبوع فقد توفوا بنسبة 23٪ أقل من المتطوعين الذين لا يمارسون القراءة أبدًا.

 

لذلك يرى الباحثون أنه قد يعيش القراء التابعون للمجموعة الثالثة بالمتوسط 23 شهرًا أكثر من غير المبالين بالقراءة. أي أن القراء الذين يمارسون هواية القراءة بصفة يومية يعيشون عامين أكثر من الأشخاص الذين لا يقرأون أبدًا.

 

لذا فقد أصبحت هواية القراءة من الأمور اليومية الهامة تمامًا مثل تناول الأطعمة الغذائية الصحية وممارسة التمارين الرياضية التي تعزز من صحة الإنسان وتطيل في عمره وتحميه من الإصابة بالأمراض.

 

لقد أوضحت الدراسة أن ممارسة هواية القراءة يوميًا تزيد من القدرة على التركيز وتحافظ على سلامة الدماغ وتعمل على تنشيط الخلايا الذهنية والقدرة على التحليل والإبداع. كما أكدت أن القراءة تمنع الإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف أو فقدان الذاكرة على المدى البعيد. لأنها تحمي خلايا المخ من التلف والضمور.

 

كما أن قراءة الكتب سواء كانت مطبوعة أو مرئية تقوم بتنظيم الهرمونات الانفعالية وتقلل من مستوياتها. فهي بالتالي تمنع الإصابة بإرتفاع ضغط الدم المرتبط ارتباطًا وثيقا بالإصابة بأمراض القلب الخطيرة.

 

كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يفضلون قراءة الكتب  تقل إصابتهم بخطر الوفاة مقارنة بالأشخاص الذين يقرأون الصحف والمجلات. ذلك لأن قراءة الكتب يكون النشاط الذهني فيها أكثر والقدرة على التفكير الإبداعي أعلى. لذلك احرصي عزيزتي على قراءة الكتب كل يوم واعتبريها عادة أساسية مثل تناول الطعام وممارسة الرياضة.