"الجارديان": ترامب يضغط على الرئيس الأفغاني لإغلاق مكتب طالبان في قطر

عربي ودولي

ترامب
ترامب


ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغط على نظيره الأفغاني أشرف عبد الغني لإغلاق مكتب حركة طالبان في قطر، والذي كان قناة للحوار لأكثر من ست سنوات، وفقا لعدة مصادر مطلعة على المناقشات بين البلدين.

 

وأضافت الصحيفة - في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - نقلا عن المصادر أن من المتوقع أن يوافق عبد الغني على إغلاق مكتب طالبان في قطر، لكن لم يتم بعد التوصل لقرار نهائي بهذا الشأن.

 

وأشارت إلى أن هذا الموضوع أثير في اجتماع بين ترامب وعبد الغني الخميس الماضي.

 

ووفقا للصحيفة، ترى القيادة الأفغانية أن الوفد غير الرسمي لحركة طالبان والذى يبلغ قوامه 36 فردا في الدوحة، ويطلق عليه الطالبان "مكتبه السياسي"، لم يقدم أي شيء لتسهيل محادثات السلام، وإنما يضفي فقط شرعية سياسية على جماعة ينظر لها في كابول على أنها مجرد أداة من أدوات باكستان.

 

وقالت المصادر إن ترامب يعارض بقاء مكتب طالبان بقطر لعدة أسباب، فهو يراه كمبادرة فاشلة من جانب سلفه باراك أوباما لم تؤد إلى مفاوضات السلام التي كان يأمل بها.

 

وسيتعين على كابول أن تطلب رسميا إغلاق المكتب، لكن القرار النهائي سيكون من جانب الحكومة القطرية.

 

ويعتقد أن ترامب أثار مسألة مكتب طالبان خلال اجتماعه الثلاثاء الماضي مع أمير قطر تميم بن حمد، لكن لم يعرف بعد ما إذا وافقت قطر على إغلاق المكتب من عدمه.

 

وأسست اللجنة السياسية لطالبان وجودا دائما لها في الدوحة منذ عام 2011، بعد وقت قصير من إجراء أول اتصالات سرية مع الولايات المتحدة في ألمانيا، وأصبحت نقطة الاتصال لدبلوماسية طالبان منذ ذلك الحين، رغم فشل محاولة عام 2013 لفتح سفارة رسمية، بسبب معارضة شرسة من كابول.

 

ووفقا للصحيفة، لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم طرد ممثلي طالبان الموجودين في الدوحة، وقد يتم اعتقالهم إذا أرسلوا إلى باكستان، التي لم تدعم المكتب أبدا لأن أحد أسباب تأسيسه يعود إلى رغبة طالبان في تجاوز إسلام آباد لإجراء اتصال مباشر مع الولايات المتحدة.