تزامناً مع اليوم الوطنى للمملكة.. العلاقات السعودية - المصرية فى عهد الملك سلمان.. تطور وتنسيق مستمر

العدد الأسبوعي

الملك سلمان - الرئيس
الملك سلمان - الرئيس السيسي


تمثل كل من مصر والسعودية جناحى الأمة العربية، حيث حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منذ توليه الحكم على استمرار تكامل العلاقات السعودية – المصرية، وتأتى زيارة خادم الحرمين الشريفين القاهرة فى 30 يوليو 2015، تتويجاً لهذه العلاقة.

وخلال الزيارة تجددت التصريحات السعودية على أن أمن مصر من أمن المملكة، وبرزت بشكلٍ أكبر بعد ثورة 30 يونيو عام 2013م، حيث وقفت السعودية بقوة منددة بتذبذب المواقف الدولية من مصر، وحثت السعودية الحكومات الغربية على الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو وخارطة الطريق والاستحقاقات الثلاثة.

ففى الثامن من فبراير عام 2015م، أكد خادم الحرمين الشريفين فى اتصالٍ هاتفيّ تلقاه من الرئيس السيسى أن «موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أى محاولة لتعكيرها».

وفى مطلع شهر مارس 2015م، كانت أول زيارة للرئيس السيسى للمملكة، واستقبله الملك سلمان، بمطار الرياض،وعقب هذه الزيارة، قدمت المملكة دعماً لمصر بأربعة مليارات دولار فى المؤتمر الاقتصادى الذى عُقِد بمدينة شرم الشيخ، أعقبها مشاركة مصر ضمن التحالف العربى فى 25 مارس 2015م، من أجل عودة الشرعية فى اليمن.

وأعقب ذلك زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد آنذاك فى 14 أبريل 2015م للقاهرة، حيث التقى بالرئيس السيسى.

وفى 2 مايو عام 2015م، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد، فى قصر العوجا بالعاصمة الرياض، الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ثانى زيارة له للمملكة.

وخلال زيارته الرسمية الأولى للقاهرة للقاء كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وسامح شكرى، وزير الخارجية، فى 31 مايو 2015م، أشار وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، فى مؤتمر صحفى جمعه بنظيره المصرى، إلى قوة التنسيق بين السعودية ومصر، مبينا أنه «لا يوجد خلاف أبدا بين الرياض والقاهرة».

وفى نهاية شهر يونيو 2015م تعرضت مصر لاعتداء من قبل عناصر إرهابية استهدفت النائب العام المصرى هشام بركات رحمه الله، حيث اتصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بالرئيس السيسى وأعرب له عن إدانة المملكة للهجوم الإرهابى، ومساندة الرياض للجهود المصرية فى حربها على الإرهاب.

كما أكد وزير الخارجية السعودى عادل بن أحمد الجبير وقوف المملكة إلى جانب مصر فى محاربة الأعمال الإرهابية التى تسببت فى مقتل النائب العام المصرى.

وقد بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برقية عزاء للرئيس المصرى، فى 2 يوليو 2015م، بعد استهداف الإرهاب لنقاط تفتيش أمنية فى سيناء.

وبعث صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة للرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلالها على استنكاره الشديد لهذه الأعمال الغادرة التى ليست من الإسلام فى شىء.

كما أجرى صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً بالقائد العام للقوات المسلحة المصرى، الفريق أول صدقى صبحى، وعبر عن عزائه فى استشهاد عدد من أفراد القوات المسلحة المصرية.

وعقب ذلك، استقبل الملك سلمان بن عبد العزيز، سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، فى 24 يوليو 2015م، حيث استعرض "شكرى" وجهة نظر ورؤى القيادة المصرية إزاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

ثم جاء «إعلان القاهرة»، خلال زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان، فى 30 يوليو 2015م، حيث شهد الزعيمان مراسم التوقيع على محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودى - مصرى، يتولى الإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين فى المجالات المشار إليها فى "إعلان القاهرة".

وعقب هذه الزيارة قرر الرئيس السيسى تمديد مشاركة عناصر الجيش المصريفى البحر الأحمر لحفظ الأمن فى منطقة الخليج العربى وباب المندب، لمدة 6 أشهر إضافية أو لحين انتهاء مهمتها القتالية.

وفى السادس من أغسطس 2015م، حضر مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل، على رأس وفد رفيع المستوى من المملكة لحضور افتتاح قناة السويس الجديدة.

وفى 25 من أكتوبر 2015، استقبل الرئيس السيسى وزير خارجية السعودية عادل الجبير، حيث تسلم السيسى دعوة خادم الحرمين الشريفين للمشاركة فى القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض.

وخلال مشاركة الرئيس السيسى فى القمة، والتى بدأت أعمالها فى 10 نوفمبر 2015م، عقدت مباحثات بين الرئيس السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لدعم العلاقات الثنائية وبحث الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية والأوضاع باليمن وليبيا، كما التقى الرئيس السيسى مع ولى العهد وقتها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات المصرية السعودية فى مختلف المجالات.

وانطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة التى تجمع بين القاهرة والرياض، استضافت مدينة الرياض الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودى - المصرى فى 2 ديسمبر 2015م، وقد استعرض مجلس التنسيق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.

وفى 15 ديسمبر 2015م، التقى ولى ولى العهد، آنذاك، الرئيس السيسى، حيث أكد على وحدة المصير وقوة العلاقات بين البلدين، كما أكد حرص المملكة الدائم على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين.

كما عُقد الاجتماع الثانى للمجلس التنسيقى السعودى – المصرى والذى ضم وزراء الإسكان، والمالية، والخارجية، والاستثمار، والزراعة، والتربية والتعليم، والنقل، والتعاون الدولى، والثقافة، والقوى العاملة، وممثلى الجهات والهيئات المعنية، برئاسة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والمهندس شريف إسماعيل، وبحضور أعضاء المجلس من الجانبين.

وعقب هذا الاجتماع، تم الإعلان عن زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر إلى 30 مليار ريال، وأن يتم الإسهام فى توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات، إضافةً إلى دعم حركة النقل فى قناة السويس من قبل السفن السعودية.

وفى اليوم الأخير من عام 2015م، التقى صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، وتلا ذلك زيارة الرئيس السيسى إلى المملكة فى 1 مارس 2015م لبحث القضايا والمستجدات على الساحتين العربية والدولية.

وفى 15/12/2015م، زار الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولى العهد، مصر، حيث استقبله الرئيس السيسى، وتناول اللقاء اجتماعات مجلس التنسيق المصرى السعودى المشترك.

وفى 10/3/2016 م، حضر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، البيان الختامى لمناورات "رعد الشمال" 2016 م، بمدينة الملك خالد العسكرية، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من زعماء الدول العربية والإسلامية، وشارك فى التدريب نحو 300 ألف عسكرى من 14 دولة عربية و6 إسلامية، وهى أضخم مناورة فى تاريخ المنطقة.

وفى 8/4/2016م، زار خادم الحرمين الشريفين مصر، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والاتفاق على إنشاء جسر برى يربط بين البلدين بما يساهم فى تعزيز التبادل التجارى بين القارتين الأفريقية والآسيوية.

شهد اللقاء توافقاً حول أهمية مجابهة التدخل فى شئون الدول العربية والتطورات فى اليمن، وأكدا على ضرورة التوصل لتسوية تُنهى الصراع القائم باليمن، ودعم مفاوضات الأمم المتحدة فى جنيف حول سوريا.

كما شهدت القمة السعودية المصرية توقيع 17 اتفاقية بين البلدين كان أبرزها اتفاقية جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز فى سيناء، واتفاقية لتطوير مستشفى قصر العينى، واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبى بين مصر والسعودية، واتفاقية لتنمية الاستخدام السلمى للطاقة الذرية.

 وفى 23/4/2017م، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، - الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث بحث الجانبان عدداً من الملفات الإقليمية.

وفى 19/5/2017م،زار الرئيس السيسى المملكة، للمشاركة فى أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب و50 وفداً من الدول العربية والإسلامية.

وفى 5/7/2017م، اجتمع وزراء خارجية المملكة ومصر والإمارات والبحرين، بالقاهرة للتشاور حول الجهود لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب، وتم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية، مع التشديد على المبادئ التالية:

■ الالتزام بمكافحة الإرهاب ومنع تمويله أو توفير الملاذات الآمنة.

■ إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.

■ الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013م، والاتفاق التكميلى وآلياته التنفيذية لعام 2014 م.

■ الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

■ الامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون. 

■ مسئولية كافة دول المجتمع الدولى فى مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.