مظاهر احتفال اليهود بذكري خروجهم من مصر فى عيد "المظال"‎ (صور)

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


يحتفل الإسرائيليون، ابتداءًا من اليوم، ولمدة 8 أيام، بعيد المظال أو "العُرش"، وهو العيد الذي يحيون فيه ذكري خيمة السعف التي أوت اليهود أثناء خروجهم من مصر، حيث يحتفلون بالمكوث في المظال بالقرب من منازلهم وأداء صلاة خاصة لطلب المطر في اليوم الثامن.

وتعود قصة هذا العيد، الذي يعتبر من أطول الأعياد الدينية اليهودية، أنه عندما خرج بنو إسرائيل من مصر لم يتمكنوا من بناء بيوت حقيقية من الأحجار والقش في الطريق، بل اكتفوا بالمظال كبيوت المؤقتة ومن هنا جاءت التسمية "المظال".

وهناك تفسيرين للعيد حسب التقاليد اليهودية، الأول هو أن بني إسرائيل مكثوا في المظال، والثاني أن المظلة هي بمثابة تعبير مادي للغيوم التي رافقت بني إسرائيل عند خروجهم من مصر.

ووفق التقاليد اليهودية، فإن إقامة مظلة بحجم وإرتفاع محدد والمكوث فيها هو فريضة خلال العيد، حيث يجب أن تكون من النباتات ومرتفعة عن الأرض، وأن تكون تحت قبة السماء وليس تحت شرفة أو شجرة، كما يجب ألا يقل عدد الجدران عن ثلاثة على الأقل، فضلا عن توزيع الضوء والظل داخل المظلة، وتعليق الأشرطة خارج المظلة.

وعلي الرغم من أن الخروج من مصر كان في فصل الربيع، ولكن اليهود يحتفلون بعيد المظّال في الخريف في شهر أكتوبر، لأنه أصعب بكثير في عيد الفصح، في الربيع، حيث يفضل أن يكون المكوث في المظال في طقس لطيف. 
 
ووفقا للشريعة اليهودية، يوجد داخل كل مظلة 4 أنواع مختلفة من الثمار، فاكهة الأترج لها طعم ورائحة لهذا فهي تشبه الأشخاص الذين يقومون بأعمال الخير ويذاكرون التوراة أيضًا، سعف النخيل فيه طعم فقط وبلا رائحة وهو يمثل اليهود الذين يُكثرون من مذاكرة التوراة ولكنهم لا يمارسون أعمال الخير كثيرًا، نبات "الآس" له رائحة ولكن لا طعم له، وهو يمثل أولئك الذين يقومون بأعمال الخير ولكنهم لا يتعلمون التوراة، والصفصاف الذي بلا طعم أو رائحة ويرمز للأشخاص الأسوء ويجمع  اليهود الأنواع الأربعة في عيد المظال ويلوحون بها معًا في إشارة  إلي أن اليهود رغم كل هذه الإختلافات يجب أن يتحدوا ويتكتلوا.