نجم الكونغو: لا زلنا نملك الأمل في التأهل

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



- ترك أكولو جمهورية الكونجو الديمقراطية بعمر الرابعة عشرة

- رفض فرصة اللعب لصالح الفهود في وقت سابق

- أكولو هو ثالث لاعب من بلاده يلعب لنادي شتوتجارت


عندما ترك تشادراك أكولو نادي أف سي كوربو الذي لعب له شاباً في ليمبي إحدى ضواحي كينشاسا، لم يكن يدرك أبداً بأنه سيعود بعد سنوات عدة ليرتدي قميص المنتخب الوطني.

 

وقال أكولو في مقابلة خاصة مع موقع FIFA.com "بدأ كل شيء في هذا النادي وعلى الرغم من أنني كنت أعتقد بأنني لا أملك الكثير من الموهبة، فإن الأشخاص الذين شاهدوني اعتبروا بأني أملك القدرات للذهاب بعيداً. عندما وصلت إلى سويسرا، شعرتُ بأنني استطيع التقدم إلى الأمام بواسطة كرة القدم والذهاب بعيداً."

 

بعد أن نجح في اللعب في صفوف الفريق الأول لنادي أف سي سيون، تم استدعاؤه للعب في صفوف منتخب جمهورية الكونجو الديمقراطية، لكنه رفض في بادئ الأمر لان الفرصة كانت سانحة له لتمثيل سويسرا ما جعله يتمهّل في تحديد مستقبله، لكن عندما استدعاه مدرب جمهورية الكونجو الديمقراطية فلوران إيبينجي قبل أشهر قليلة، قرّر الإنضمام إلى كتيبة الفهود.

 

وكشف "على الرغم من أنني كنت أحلم باللعب في صفوف المنتخب الوطني عندما كنت طفلاً صغيراً، كانت لدي الفرصة للدفاع عن ألوان سويسرا. فرصة اللعب في صفوف المنتخب السويسري الوطني الذي يعتبر دولة كبيرة وخوض البطولات الكبرى بصورة مستمرة، جعلني أتريث بعض الشيء في خياري بالدفاع عن ألوان منتخب الكونجو وبالتالي رفضتُ اللعب في صفوف الأخير اكثر من مرة لكن إجراءات الحصول على جواز سفر سويسري توقفت عندما رحلت إلى ألمانيا ووقّعت مع شتوتجارت."

 

مباراة العام

انضم أكولو البالغ من العمر 22 عاما إلى كتيبة فلوران إيبينجي للمواجهة المزدوجة ضد تونس. وفي المباراة الأولى مع رادس في بداية سبتمبر/أيلول، جلس على مقاعد الإحتياط من دون أن يشارك حيث خسر منتخب بلاده 1-2.

 

وبعدها بثلاثة أيام، احتشد 80 ألف متفرج في ملعب الشهداء في كينشاسا لرؤية فريقهم يواجه نسور قرطاج. تقدمت الكونجو بهدفين لشانسيل مبيمبا وبول جوزيه مبوكو، لكن فرحة الفريق لم تكتمل لأن المنتخب التونسي أدرك التعادل خلال دقائق قليلة. بدأ أكولو المباراة على مقاعد الإحتياط أيضاً لكنه شارك في منتصف الشوط الثاني.

 

كان محبطاً بعد المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 شأنه في ذلك شأن زملائه لكنه لا يزال يتذكر تلك المباراة ويقول "من الصعب التفكير بتلك المباراة. كانت مباراة العام بالنسبة إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية، وكانت آمال الناس عريضة جداً. نشعر بالحزن لأننا لم نتمكن من جعل الناس سعداء ولأننا لم نحقق طموحاتهم. لكن سيكون ثمة مكان في قلبي لباكورة مبارياتي في صفوف المنتخب الوطني."

 

فرص ضائعة

نتيجة التعادل 2-2 حافظت تونس على صدارة المجموعة الأولى متقدمة بفارق 3 نقاط عن جمهورية الكونجو الديمقراطية، وأكد أكولو بأنه لا يزال يشعر بخيبة أمل بقوله "لقد استعدت شريط المباراة في مخيلتي أكثر من مرة...لا أدري كيف لم نتمكن من الخروج فائزين فيها. لحسن حظي لعبت بعدها بأيام قليلة وسجلت هدفاً (الأول له في الدوري الألماني مع شتوتجارت) وبالتالي سمح لي هذا الأمر بعدم التفكير بتلك المباراة طويلاً."

 

وقفة واحدة ولكن مشاعر مختلفة! نهاية رائعة من تشادراك أكولو الذي يشكّل الفارق في صفوف شتوتجارت

 

ولأن متصدر المجموعة وحده يتأهل مباشرة إلى النهائيات، تبدو تونس في وضعية أكثر من جيدة لتحقيق ذلك، لكن أكولو لم يستبعد الذهاب إلى روسيا العام المقبل بقوله "لا زلنا نملك ثمة فرصة على الرغم من أن الجميع يعتبر بأننا خرجنا من السباق. ثمة مباراتان متبقيتان. لم نكن لنضمن التأهل لو حققنا الفوز على تونس، وبالتالي لا زلنا نملك الأمل على الرغم من تعادلنا."

 

وختم لاعب شتوتجارت حديثه بالقول "يتعيّن علينا الفوز في مباراتينا الأخيرتين ثم نأمل أن ترتكب تونس خطأ. لم نعد نملك مصيرنا بين أيدينا، لكن يتعين علينا أن نحافظ على تركيزنا في ما نقوم به ونأمل أن يأتي الباقي."