نادية صالح تكتب: شخبط شخابيط لخبط لخابيط

مقالات الرأي



هل هى أيام الشخبطة واللخبطة؟! الظاهر كده.. وإلا فلماذا سمعت نفسى أردد كلمات هذه الأغنية التى لا اذكر من يغنيها أو حتى اسم مؤلفها.. وقد استولت على حتى جعلتها عنوانا لتأملاتى هذا الأسبوع هل أصبحت الشخبطة لغة العصر؟! واللخبطة عنوان كلامنا وحياتنا؟!

يارب.. ماذا جرى لنا؟! لابد أن نهدأ قليلا لنستطيع التفكير والوصول إلى الـ «صح» والحلول الصحيحة والسليمة لمشاكلنا.. وأصدقكم القول بأننى وما أن قلت هذا أو كتبته -كما أفعل الآن- أشعر أننا بدأنا.. فأول الحلول للمشكلات أن نشخصها ونعرف ماهي، وهانحن نعرف أننا لابد أن نتريث ودعونا نبدأ من هذه الكلمة التى أجد نفسى أرددها كثيرا وتقول كلماتها ومفرداتها «مصر اللى حبيناها، مصر اللى عرفناها، الله عليك يامصر ولا حد يقدر عليك يابهية» وقد صدق من اطلق على مصر «بهية» ففى مصر كل البهاء والنور، البهاء الذى يحمل معه الأبهة أو العظمة، والنور الذى ينير كل ماهو ظلام. حقا «الله عليك يابهية ولا حد يقدر عليك يابهية» والله أكبر ودعونا نقول لأنفسنا عودى إلى الصفات الحميدة والخصال الحميدة.. ساعدوا الجار والجيران، احسنوا إلى الفقراء، صلوا أرحامكم، اشكروا الله كثيرا واصبروا على البلاء عاملوا الناس بالحسنى ولا تتبعوا صدقاتكم بالمن والأذى.. اجعلوا الرضى بالمقسوم شعاركم حتى تهدأ نفوسكم وتسعدوا بأيامكم.

يارب.. نور طريقنا واهدنا سواء السبيل،وارفع غضبك ومقتك عنا، أرنا الحق حقا لنتبعه، والباطل باطلا فنجتنبه.. وإذا كان أحدث ما قرأناه حقا هى تلك الاحصائية الخاصة بالسكان والتى عرفنا منها مأساة هذه الزيادة التى وصلت بنا إلى 105 ملايين نسمة دون زيادة فى الانتاج أو الدخل، فلندرك ياعالم اثر هذه الزيادة وليكن كل منا وزيرا أو رئيسا فى بيته يعمل على تحديد أسرته وتنظيمها.. وليكن كل منا حائلا دون تزويج ابنته وهى فى سن الطفولة ابتغاء الحصول على بعض المال.. هذه جريمة ياسادة فليعمل كل منا على ألا يرتكبها.

اقرأوا جيدا هذه الاحصائية ورغم أن نسبة الأمية مرتفعة جدا ولكن تفهموا معناها ومغزاها وليحاول كل منا فى مكانه وموقعه أن يعمل الأحسن والأفضل من أجل «عيون بهية» من أجل «مصر اللى حبيناها» «مصر اللى عرفناها» وحتى ننسى تماما أن «نشخبط شخابيط أو نلخبط لخابيط».