أكتوبر.. وجع فى قلب إسرائيل

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


لم تكن 6 أكتوبر 1973، حرباً تقليدية، تتقابل فيها الأسلحة وتتصارع فيها الإرادات، وصولاً إلى النصر، ولكنها، كانت دليلاً على القدرة الأسطورية لمصر، التى تفعل إذا أرادت، وتنجح إذا صممت، والتى تملك قدرات غير محدودة، وتحمل جينات العبور فى دماء فلاحيها وعمالها.

جنود مصر، عبروا القناة فى أحلامهم، ولم يكن مطلوباً منهم سوى الاستيقاظ صباحاً والاستعداد لإعادة أحلامهم ظهراً، ولقاء النصر قبل أن تغرب شمس هذا اليوم.

فى نفس اليوم الذى تحل ذكراه كل عام، يمكن سرد آلاف وربما مئات الآلاف من قصص البطولة التى تبدأ من الجندى البسيط حامل السلاح إلى القائد الكبير الذى يخطط ويدبر ويناور، والجميع كانوا أكبر من الخوف الزائف من مزاعم قوة إسرائيل التى لا تقهر لأنهم أثبتوا ذلك بالفعل، وقبل أكتوبر بسنوات حين قطعت قوة من الضفادع المصرية تحت قيادة المخابرات، آلاف الكيلومترات ونفذت عملية الحفار، فى رسالة بأن يد مصر تطول عدوها أينما كان.

وفى نفس اليوم وطيلة عشرات السنوات الماضية، تحاول إسرائيل التشويش على هزيمتها والانتقاص من النصر المصرى الساحق بنشر الأكاذيب، وصناعة الأوهام، حتى تنسى مرارة أكتوبر، وتتجهز وسائل الإعلام الإسرائيلية، بوثائق ملفقة وشهادات زور، للتقليل من شأن الانتصار المصرى الذى لا يزال مؤلماً حتى اللحظة.