صدمة لإيران.. تعرف على نتائج زيارة الملك سلمان إلى موسكو

تقارير وحوارات

الملك سلمان
الملك سلمان


 

زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، لروسيا لم تحقق مكاسب للمملكة السعودية وحسب، بل خدمت كافة الدول العربية لما يلعبه الدب الروسي من دور في المنطقة العربية في الفترة الأخيرة.

 

ووقعت روسيا والمملكة العربية السعودية 14 اتفاقية ثنائية اليوم الخميس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أثناء زيارة الأخير لموسكو أهمها استكشاف الفضاء الخارجي، وكذلك ووافقت السعودية على شراء أنظمة صواريخ روسية من نوع S400 الروسي.

 

وعبّر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن سعادته بزيارة روسيا الاتحادية، معربًا عن تطلعه لأن تحقق هذه الزيارة ما يطمح له البلدان من تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الصديقين وخدمة الأمن والسلم الدوليين.

 

ضربات لإيران

وخلال الزيارة، وجه خادم الحرمين ضربة لإيران، عندما أكد على ضرورة توقف إيران عن "سياساتها التوسعية"، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار والسلام.

 

وفي هذا الصدد، يقول محللون وخبراء استراتيجيون إن القيادة السعودية يمكن أن تنجح خلال زيارة موسكو في توسيع الهوة بين إيران وروسيا التي لم يخف مسؤولون فيها أكثر من مرة قلقهم من المجاميع العسكرية الموالية لطهران في سوريا وإن استخدمتهم في خطتها لطرد التنظيمات المتشددة، وفرض واقع جديد في المنطقة.

 

وأضاف الملك: "اتفقنا والرئيس الروسى على تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، ويجب على إيران إيقاف سياستها واحترام علاقات حسن الجوار والقوانين الدولية".

 

تحييد نفوذ دول الجوار

في البداية، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن النجاح المبهر الذي حققته زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا يعد نجاحًا لكل العرب، مُشددًا على أن "دور المملكة المحوري يأتي للصالح المشترك، ويحيّد نفوذ دول الجوار"، بحسب قوله.

 

وكتب قرقاش، في تدوينه على حسابه بموقع تويتر، "النجاح المبهر لزيارة الملك سلمان إلى روسيا نجاح للعرب، دور السعودية المحوري للصالح المشترك والحراك الإيجابي يحيّد نفوذ دول الجوار في عالمنا".

 

وأضاف أن "الدور المعنوي والسياسي للسعودية دوليا يترجم لصالح إسترجاع العرب لهيبتهم، ولا يمكن لرهاننا إلا أن يكون عربيا، الملك سلمان يحدد اتجاه البوصلة".

 

الزيارة تحل الأزمة السورية

فيما اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التاريخية إلى روسيا الاتحادية تشكل عاملا أساسيا وضروريا من عوامل الحلول الشاملة والسياسية للأزمة السورية، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

 

وقال الفرزلي: "بعض التطورات الكبيرة التي وقعت في المنطقة في هذا العقد الأخير، والمتغيرات الميدانية التي طرأت في سوريا والعراق، ودور روسيا المتقدم في صياغة الواقع الإقليمي على أوسع مدى، وسقوط منطق التفرد الأمريكي في الساحة الدولية، وحضور روسيا الميداني والمباشر والقدرة على التأثير في مجرى الأحداث، ودورها في إمكانية صناعة التوافقات، تأتي زيارة العاهل السعودي إلى روسيا. على أمل أن تلعب روسيا الدور المنشود والمرغوب في صياغة التفاهمات تمهيداً لاستقرار المنطقة وبالتالي حماية مصالح الدول ومنها المملكة العربية السعودية".

 

وأكد أن روسيا أكثر من أي دولة أخرى باستطاعتها أن تلعب دورا في التقريب بين وجهات النظر وخصوصاً بين المملكة العربية السعودية وإيران، مع صعود دور روسيا الاتحادية في الشراكة الدولية لصياغة المستقبل العالمي وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.

 

وحول انعكاسات هذه الزيارة على الساحة اللبنانية، قال الفرزلي: "إذا سلمنا أن تحمل هذه الزيارة نتائج إيجابية على مستقبل الحلول في سوريا وعلى العلاقات السعودية الإيرانية وإلى ما هنالك من تشعبات، لا شك أنه سيكون لها انعكاس إيجابي على مستوى الساحة اللبنانية في لعبة تثبيت الاستقرار في المنطقة وفي لبنان".

 

وأوضح الفرزلي أن الأزمة السورية من زاوية المعارك العسكرية والمعارك ذات الطابع الاستراتيجي دخلت مراحلها النهائية، ومن الزاوية السياسية تحتاج إلى بعض الوقت وهذه الزيارة هي انعكاس للتغيرات الميدانية في سوريا، وأيضاً تأتي لتصب في خانة انتهاء الأزمة السورية.

 

مواجهة الإرهاب

وقال رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، إن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود سيساعد في تقريب مواقف البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.

 

وكتب قديروف على صفحته في موقع انستغرام: "اللقاء في الكرملين قد يقرب مواقف البلدين في مكافحة الإرهاب كما يسرني الإشارة إلى العلاقات الجيدة جدا بين السعودية والشيشان".