خبراء يُجيبون.. هل تنزعج إيران وتركيا وقطر من التعاون السعودي الروسي؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد إبرام روسيا والمملكة العربية السعودية 14 اتفاقية ثنائية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أثناء زيارة الأخير لموسكو، أكد الخبراء أن المنطقة بأكملها تشهد العديد من التغيرات السياسية في السنوات الأخيرة الماضية وهو ما يتطلب حتميًا تقارب واستنفار بين الدول وعلاقاتها مع بعضهم البعض.

 

صديق بديل عن أمريكا

من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن هدف المملكة السعودية من تلك الزيارة هو إيجاد جهة بديلة للتعاون معها بدلًا من أمريكا؛ نظرًا لأن أمريكا ليس لديها أصدقاء، خاصة أن المؤسسات الأمريكية تتعارض مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلاقاته بدول الخليج.

 

العلاقات الإيرانية الروسية أقوى من العلاقات مع المملكة

وأوضح"صادق" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إيران وتركيا وقطر، لن يتأثروا بتلك الزيارة، ولا بالتعاون بين روسيا والسعودية لعدة أسباب، وهي أن إيران علاقتها قوية بروسيا وتعلم أنها الحليف الأقوى لها.

 

تركيا لن تتأثر

واستكمل: "على الرغم من الخلاف بين روسيا ورئيس تركيا، إلا أن العلاقات التركية الروسية أيضًا أقوى من العلاقات مع المملكة، حيث أن السعودية لا تمتلك قوة عسكرية مقارنة بتركيا وإيران".

 

قطر تحت حماية هؤلاء

وتابع: "وفيما يتعلق بقطر فهي تعلم أنها تحت حماية تركيا وإيران؛ لذلك لا تنزعج من تقارب روسيا والمملكة، خاصة أن المؤسسات الأمريكية أيضًا متورطة في دعم قطر؛ خوفًا من أن يتم كشف العلاقات المشبوهة بين قطر وبعض الشخصيات في أمريكا وعلى رأسهم أوباما، الذي من الممكن أن يتم محاكمته".

 

تهديد لأمريكا

وأشار إلى أن التقارب الروسي السعودي، هو بمثابة تهديد إلى أمريكا، بأن المملكة قادرة على اكتساب أصدقاء وعلاقات جديدة.

 

السياسات مُتغيرة

وفي نفس السياق، قال السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق ومقرر لجنة العلاقات الدولية بالمجلس المصري للشئون الخارجية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن المنطقة بأكملها تشهد العديد من التغيرات السياسية في السنوات الأخيرة الماضية وهو ما يتطلب حتميًا تقارب واستنفار بين الدول وعلاقاتها مع بعضهم البعض.

 

إزعاج لأمريكا

وأضاف الصفتي، أن الاتفاقيات التي تم إبرامها سلمان بن عبد العزيز آل سعود حاكم المملكة العربية السعودية والرئيس فلاديمير بوتين حاكم روسيا تدل على أن العلاقات بين البلدين تشهد تطور ملحوظ بحكم المصلحة العامة لسيادة كل دولة على حدى، مُؤكدًا أن خطوة إعلان السعودية عن إبرامها صفقة مع روسيا حول شراء أحدث أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "إس-400" أمر يزعج الولايات المتحدة بكل تأكيد.

 

إيران قلقة

كما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات بين روسيا وإيران تسير على نحو تحقيق المنفعة فقط وستقلق بشأن توطيد العلاقات الروسية السعودية للصراعات المذهبية بين الدولتين، مشيرًا إلى أن كل من قطر وتركيا فلم يغار أي طرف منهم على توطيد العلاقات بين روسيا والسعودية لأنهم متقاربين ويتبادلون المنفعة فيما بينهم.