الحب البرئ!

الفجر الطبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وصلتني هذه الحكاية من صديق عزيز 
عاقب أب ابنته التي تتجاوز من العمر 3 سنوات لاتلافها أوراق تغليف الهدايا كانت حالته الماديه ليست جيدة و لذلك غضب حين رأي طفلته تحاول أن تزين علبه بين يديها.

وفي الصباح أحضرت الطفلة تلك العلبة الصغيرة لأبيها و هي تقول هذه هديتك يا أبي تلعثم عجز عن النطق توقفت ردة الفعل لديه ومع الحاح البنت أخذ الهديه و قد أصابه الخجل.

لكنه عاد واستشاظ غضباً عندما فتح العلبه و اكتشف أن العلبة فارغه! ثم صرخ ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هدية يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟

ثم ما كان منه إلا أن رمي بالعلبه في سلة المهملات قالت البنت الصغيره و عيناها تدمعان يا أبي إنها ليس فارغه لقد وضعت الكثير من القبلات داخل العلبه و كلها لك يا أبي تحطم قلب الأب لدي سماع ذلك فشكر البنت كثيرا وعاد و أخذ العلبة وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبه و ابنته تضحك و تصفق و هي في قمه الفرح وأصبح كل يوم يلعب معها و يقضيان وقتاً طيبا.

كبرت البنت و تزوجت و سافرت بعيداً عن أبيها و أصبح أبوها يشتاق لها كثيراً و كلما زاد شوقه لها أو تضايق من شئ أخرج علبة القبلات التي لا يزال يحتفظ بها و أخذ منها ابنته الحنونه فتكون كالبلسم علي قلبه أحبتي.

ان أحلي الهدايا لديكم هي وجود أحبتكم حولكم فاستمتعوا بوجودهم معكم و تعاملوا معهم بأحسن الأخلاق و إياكم أن تفسدوا أيامكم بالتخاصم أو التباغض أو الهجران لأنه سيأتي يوماً سيرحلوا عنكم أو سترحلوا عنهم حينها ستندموا علي أيام مضت و لن تعود أبداً .