الثروة غير المشروعة

الفجر الطبي

المال - أرشيفية
المال - أرشيفية


جميلة وجذابة وتفاصيلها مثل ملكات الجمال تخرجت من الكلية وبدأت تبحث عن عمل يليق بها وبجمالها وفي نفس الحين تعشق السفر والتنقل

كانت والدتها تخاف عليها من طموحها الزائد لكن كانت سعيدة بجمال ابنتها وذكاءها

اخذت تبحث عن شركة طيران مصرية لتعمل بها او شركة بترول حتي تحصل علي المرتب الذي تحصل ويحقق امالها فهي تجيد الانجليزية والفرنسية والالمانية  

مرت فترة تعمل في شركات الاتصالات في خدمة العملاء ولكن ليس هذا طموحها كان طموحها اكبر من ذلك بكثير حتي تعرفت علي شخص وسيم عربي في معرض لاحدي شركات الاتصالات وبدأ الحديث معها في اسئلة عن الشركة وخدمتها ثم تطرق الكلام حتي وصل الي اخذ تليفونها .

بدأت تتصل به ويتصل بها فهو شكلا ومظهر وسيارة فارهة 
وبدأت تكلمه علي احلامها في السفر والعمل كمضيفة طيران فكانت المفاجأة انه يستطيع ان يوفر لها ذلك في شركة خاصة عربية وبمرتب مجزي لجمالها وثقافتها واجادتها اكثر من لغة لكن كان عليها ان تسافر مكان بلد شركة الطيران في مقرها في الخارج وبالرغم من رفض الام سفر ابنتها لكن امام اصرارها واغراءها بالمال الذي ستحصل عليه وافقت الام

وفعلا استلمت عملها بعد عدة اختبارت كثيرة نجحت فيها جميعها وبدأت العمل وكان صديقها يتصل ملتصق بها ولا يتركها الا اثناء عملها وعمله ويدعوها علي الغذاء او العشاء ويقوم بتقديم الهدايا النفيسة وكان تهيم به حبا وفعلا لمحت له بالزواج ففاجأها انه متزوج من قريبته وفي حالة الزواج سيكون عرفيا وايضا لشروط شركات الطيران لن يسمحوا لها بالزواج فوافقت بدون تردد

ثم حضر يوم كانت متجهة للقاهرة فأرسل معها علبة ادوية لاحد اقاربه فوضعتها في الحقيبة الخاصة بها وطلبت والدتها تبشرها بأنها ستصل للقاهرة وانها ستحضر لها كل ماتطلب مع ادوية طلبتها . وفعلا سافرت الي القاهرة وهي سعيدة لانها سوف تري والدتها بعد عدة شهور وفعلا استقبلتها الوالدة بالقبلات والاحضان واشارت لها بانها احضرت لها كل الادوية والطلبات ومن شدة اعيائها نامت بملابسها .

بدأت الام في تفريغ شنطة ابنتها وهي سعيدة بالهدايا حتي رأت علبة ادوية وفتحتها بدون معرفتها انها تخص زوج ابنتها ووجدت به كيس ابيض كبير فتركته بشك وريبة وبحثت عن باقي الادوية فوجدت غايتها .

ايقظت ابنتها بعد ساعات واشارت لها بما حدث طبعا فوجئت واحست بصدمة وتمالكت نفسها ووعدتها بعدم حدوث ذلك مرة اخري وعدت الايام حتي انتهت اجازتها وسافرت مرة اخري الي زوجها ففاجئها بالحقيقة انه يصدر المخدرات انهارت تماما لكن بعد تفكير كيف ستخرج من هذه الكارثة زوجها بيتها الفلوس الهدايا شركة الطيران اقنعها انه لن يحدث لها شئ وان مضيفات الطيران لايتم تفتيشهم وانها سوف يكون لها مبلغ لكل صفقة تشتري به فيلا في مصر وسيارة اخر موديل والمجوهرات والسفريات غير المعيشة المرتاحة التي ستحقق فيها كل امالها وفعلا وافقت وبدأت رحلة الثروة من صفقة الي صفقة وحصلت علي السيارة والفيلا واصبحت من الاغنياء واغدقت والدتها بالهدايا والمجوهرات حتي لاتتكلم حتي جاء اليوم وطلبت الام من ابنتها التوقف عن العمل وانها حصلت علي كل ماتريد وبحس الام اشارت اليها ان هذا يكفي بدلا من يتم اكتشافها بالمطار فقالت لها انها سوف تكون اخر صفقة وترجع القاهرة مع زوجها وتعيش لعمل اي مشروع .

ووصلت الي مطار القاهرة سعيدة وواثقة من نفسها ان السعادة قريبة وسوف ترتاح من السفريات والقلق كل رحلة حتي وجدت عند مرورها بتوقيفها لتفتيش حقيبتها ووجدوا المخدرات في الشنطة وتم القبض عليها .

تم سجنها ومن الفضيحة اصيبت في عينيها بالعما وتوفت والدتها من الحسرة واختفي زوجها .

هل السعادة في الفيلا  والسيارة والمجوهرات والعيشة الراغدة ام في راحة البال والقناعة ؟؟