موقع إسرائيلى يزعم: عبد الناصر حاول التقرب لتل أبيب بعد 1967

العدو الصهيوني

الرئيس جمال عبد الناصر
الرئيس جمال عبد الناصر


 زعم "إيتان كلينسكى" الجندى السابق، الذى شارك فى حرب 1973، كجندى إحتياط، خلال مقاله الأخير بموقع "نيوز وان " الإخبارى العبرى، تحت عنوان "كان من الممكن منع حرب يوم الغفران" أن الرئيس عبد الناصر، حاول أكثر من مرة التقرب لإسرائيل قبل الحرب بثلاثة سنوات لإنهاء القضية سلمياً.

بدأ الكاتب أولاً، الحديث عن العدد الكبير فى قتلى الجيش الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر مشيرًا إلي أنه كان من الممكن تجنب مقتل 2656 جندى إسرائيلى خلال الحرب  بالإضافة إلى 7000 مُصاب والمئات من الأسرى الذين تم تعذيبهم داخل السجون المصرية _ حسب زعمه. 

وأضاف، "لو لم تقع إسرائيل فريسة لغرورها وغطرستها التى تجسدت بعد حرب 1967، والتى رسخت لمبدأ، أن كل شىء لن يتم حله إلا بالقوة علاوة على تأثير ذلك سلباً، على الإستعدادات الإسرائيلية قبل حرب 1973.

واستند "كلينسكى" أيضاً على الأرشيف العسكرى "الكاذب" للدولة العبرية من خلال وثيقة مشكوك فى مصداقيتها من أجل تدعيم وجهه نظره. 

وأشارت أنه منتصف عام 1970 وتحديداً خلال شهر إبريل حدث وأن قام الرئيس المصرى جمال عبد الناصر بتقديم دعوة خاصة لرئيس الكونجرس اليهودى "ناحوم جولد مان "لمقابلته فى القاهرة؛ ليوضح له إهتمام مصر، بعقد مبادرة سلام مع إسرائيل.

ووقتها وبموجب حصول "ناحوم جولدمان" على الجنسية الإسرائيلية عام 1962 قرر عرض مبادرة الرئيس المصرى على رئيسة الوزراء جولدا مائير، التى قررت منعه من السفر لمقابلة عبد الناصر.

ووقتها كما يزعم كاتب المقال، حدث أن شعر "جولدمان" بحالة من الإستيياء الشديد بعد رفض رئيسه الوزراء للمبادرة المصرية _على حسب زعمه. 

كما أعرب عن غضبه من تعنت "جولدا مائير" المستمر وعدم إحترامها للعروض والمبادرات "الكثيرة "، التى قدمها عبد الناصر لإسرائيل، عن طريق وزير المالية الأمريكى "روبرت أندرسون"، الذى كان يُعد وقتها المبعوث الخاص للرئيس جونسون فى الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من موقف عبد الناصر الواضح من الإسرائيليين إلا أن الكاتب زعم فى مقاله، أن عبد الناصر وقتها كان مستنزف سياسياً وكان على بُعد خطوة من فقدان السلطة وأنه من المحتمل أن يكون قد أوضح  لروبرت أندرسون أن مصر تسعى بكل قوة لتحقيق السلام والتوصل لتسوية سياسية مع الإسرائيليين.

وزعم الكاتب أيضاً أنه بالإضافة إلى عدم قبول جولدا مائير لأى مبادرات من عبد الناصر إلا أنه يرى أن الرئيس جونسون لم يتعاون أيضاً فى هذا الشأن؛ نظراً لتورطه فى هذا التوقيت فى حرب فيتنام وهو ما جعله لا يهتم بالمبادرات التى كان يعقدها وزير خزانته "روبرت أندرسون".