15 أكتوبر.. يوم لا تبستم فيه المستديرة لفارسها الأبيض.. الزمالك لا يعي الدرس!

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



لماذا تجبرنا الكرة علي التخلي عن أحلامنا؟ خطوة واحدة تفصلنا عن كتابة التاريخ من جديد واستعادة المجد الذي تعرفه القارة بأسرها.

الكبوة استمرت أعوام لم نحد فيها عن تشجيع الفريق بأرواحنا التي اختلطت به. من غير المعقول أن تكون النهاية بهذا الشكل.

هكذا كان لسان حال جماهير الملكي وهم يتساءلون والحيرة تعصف بهم.. ما هو السر الذي يحول بينهم وبين منصة هذه البطولة الغائبة؟

جاءت الاجابة واضحة بعض الشئ في 2015.. ربما هو التسرع؟ لايمكن أن تكون غياب الروح فقبل حسم اللقاء تمكننا من تقليل الفارق. هل الغريم التقليدي هو السبب؟

انقضي العام لتزداد هالة الغموض التي تكتنف الجماهير بحثاً عن سبب تكرار السيناريو في اليوم ذاته.

15 اكتوبر 2016 وبعد مرور عام علي موقعة هزاد بن زياد حاول خلاله الجماهير نسيان ما حدث أبي معشوقهم الا وأن يبتعد من جديد كعادته قبل خطوات من الوصول لحلمه.

الفجر الرياضي يستعرض ذكريات الزمالك في الخامس عشر من أكتوبر

2015.. صفعة جديدة تنتظر الاهلي!

لحظة واحدة.. الزمالك قدم عروضاً مذهلة منحته عن جدارة واستحقاق الثنائية الغائبة منذ أعوام. جماهير الابيض لم تنم بعد تتويج فريقها بالدرع وانحناء جميع المنافسين أمام الفارس الذي عاد من جديد وعزز تقدمه بالظفر بالكأس ليؤكد أن الجماهير التي طالما تحملت فترات من الألم في طريقها لفتح صفحة البطولات من جديد فالبطولة الثالثة تناديهم. ما من فرصة أفضل من اهتزاز مستوي الاهلي بعد القضاء علي أسطورتهم فالدرع غادر الجزيرة وانتقل لميت عقبة وسيشهد ملعب هزاع بن زايد الصفعة الجديدة والثأر.

السوبر المصري.. احقاً ما حدث؟!

الدقيقة الخامسة والعشرين شهدت الرسالة الاولي.. لن نتهاون أيها الخصم فها قد أحرزنا الهدف الاول ولن يستطيع المدير الفني المؤقت الذي استغاثت به الادارة أن يقف في وجه البروفيسور البرتغالي.

نقطة التحول في اللقاء ظنها معشوقو الفارس الابيض في صالحهم فها هي هدية جديدة ستمنحنا الهدف الثاني بلا شك لنقضي علي أحلامكم تماماً ونظفر بالسوبر أيضاً وتكتفون بدور المتفرج.

اليأس بدأ يتسلل الي قلوب الاهلاوية.. هل يمنحنا اكرامي رصاصة الرحمة ويتصدي للكرة ففي هذا الامل الاخير.

انتفاضة حمراء والعقدة لازالت مستمرة..

لماذا نفوز علي هذا المنافس في بطولة الكأس وحسب؟! فليجب أحد علي جماهير الزمالك التي احتبست أنفاسها بعد ضياع ركلة الجزاء. سير اللقاء ينقلب تماماً والجماهير الحمراء لم تهدأ ولو للحظة وكأنهم علي علم بما قد يحدث. فعلها الدون المصري كما يحبون أن يطلقوا عليه لا ينقصنا سوي هدف من لاعبهم السابق لتكتمل الفرحة ولنثبت لهم أن خسارة الدوري والكأس لم تكن سوي هفوة سيتم تداركها أمام أعينكم وقد كان.

15 اكتوبر 2016.. لن نلتفت للماضي..

لا وقت لدينا لهذه الهراءات.. ماالذي يعنيه أنها ذكري خسارة لقب السوبر أمام الاهلي فها نحن في الطريق لاسكاتهم بالتتويج بالبطولة التي غابت عنهم منذ 2013. سيناريو الوداد البيضاوي هو العالق في أذهاننا. نعلم أن مباراة صن داونز لن تكون سهلة ولكن سنعمل علي تحقيق المستحيل.

المعلق نفسه لم يصدق!

أحرزوا الهدف الاول بعد مرور نصف ساعة علي انطلاق الشوط الاول.. لا يهم فالوقت أمامنا لإدراك التعادل وهو كاف للغاية فلا زال لقائنا معهم والذي سيوافق الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري فرصة سانحة أمامنا لتعديل الموقف.

تسع دقائق فقط بنوا فيها جسراً من الاحلام قضي عليه الهدف الثاني الذي أفقد معلق المباراة قدرته علي التعليق لثوان.. هو علي حق كيف تتكرر الاخطاء الفادحة بهذا الشكل وكيف يتهاون اللاعبون بهذه الطريقة ويسمحوا باستقبال القذيفة الثالثة لينتهي الشوط الاول بثلاثية نظيفة مؤلمة.

ضحايا جدد هذه المرة!

حتي ولو لم يحرز ستانلي هدفه في مباراة العودة فجماهير الزمالك ليست في حاجة لما يثبت أن مساندتهم لفاريقهم علاقة خاصة وحب من نوع قد لا يفهمه كثيرون. ربما كانت الخسارة بثلاثية في ذكري ضياع اللقب أمام الاهلي مؤلمة ولكنها لن تبعدهم عن فريقهم. البعض ممن تغنوا بالفريق الذي فاز بالدوري والكأس وكاد يحقق الكونفرادلية ونجح في الوصول للنهائي هم الخاسرون الحقيقيون.

ضحايا ظنوا أن علينا أن نشجع هذا الفريق الذي فاز قبلاً فحتماً سيكررها مجدداً وتظل الجماهير الوفية دائمة هي الفائزة حتي ولو أبت المستديرة تحقيق ذلك.