التفاصيل الكاملة لوفاة معلم على يد 4 من أفراد الأمن وطاقم تمريض "ههيا" بالشرقية (صور)

محافظات

بوابة الفجر


"عاوزين حق اللي مات.. ميرضيش ربنا إن مُدرس مُحترم يدخل مستشفى عام علشان يسعف نجله المريض، يخرج لنا يعود جثة هامدة بعد التعدي عليه بالضرب، بهذة الكلمات روي أحمد محمد عبد الخالق" مدرس وزوج نجلة المدرس الذي توفي داخل مستشفي ههيا العام، الواقعة، وأكد أن ممرض بقسم الإستقبال بمستشفي ههيا العام، تعدي علي والد زوجته بالشلوت بمكان حساس، مما تسبب في قيامه بشكل غير إرادي بالتبول، وسقط علي الأرض وإتسخت ملابسه.

وأضاف زوج نجلة المجني عليه، أن بداية الواقعة بدأت بذهاب والد زوجته، فجر اليوم الإثنين، إلي مستشفي ههيا العام، لإسعاف نجله" عبد الستار" 20 سنة مجند، لمعاناته من ضيق بالتنفس، وبسؤاله للمرض بقسم الإستقبال عن الطبيب؟.. أجابه بأن يبحث عن الطبيب بنفسه، لتنشب مشادة كلامية، تطورت إلى قيام المُدرس بضرب الممرض، بسبب عدم مساعدته، قبل أن يقوم الممرض بالتعدي عليه بالضرب هو الآخر ويلقيه خارج قسم الاستقبال بـ"طُرقة" المستشفي.

وأضاف أحمد: "بعدها حاول 3 من الأمن التعدي على والد زوجتي، فأسرع الممرض وقام بضربه بالشلوت في مكان حساس، ما تسبب في تبوله بشكل لا إرادي، وسقط علي الأرض، فيما اعتقد الأمن والممرض أنه أغمي عليه ورفضوا إسعافه، إلى أن حضر أحد الأطباء ونقله إلي جهاز صدمات القلب، إلا أنه كان توفى".

وتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة ههيا، يفيد بورود بلاغًا بوفاة والد مريض داخل مستشفى "ههيا" المركزي.

وتوجهت قوة من مركز الشرطة إلى المستشفى، حيث تبين أنه أثناء ذهاب "السيد.م.ي" 56 سنة، مُدرس، إلى المستشفى لتوقيع الكشف على نجله "عبد الستار" 20 سنة، مُجند بالقوات المُسلحة، لمعاناة الأخير من ضيق بالتنفس، حدثت مشادة بينه وبين ممرض بقسم الاستقبال بسبب عدم وجود أطباء، قبل أن تتطور المشادة إلىمشاجرة تعدى خلالها الأمن الإداري وعدد من أفراد طاقم التمريض علي والد المريض، بالركل في مكان حساس بجسده، وعندما سقط مُغشيًا عليه، وحينما قاموا بوضعه علي جهاز نبضات القلب توفي في الحال، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4517 إداري المركز لسنة 2017، وبالعرض على النيابة العامة قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.

من جانبه، قال الدكتور عصام فرحات، مدير الطواريء بمديرية الصحة بمحافظة الشرقية، إن المُدرس الذي توفي داخل مستشفي "ههيا" المركزي، توفي بسبب الانفعال بعدما تعدى على أحد أفراد طاقم التمريض بالمستشفى، نافيًا ما تردد عن تعدي أفراد الأمن الإداري وطاقم التمريض بالمستشفى عليه، إثر نشوب مشادة كلامية بينهم بسبب عدم تواجد أطباء لعلاج نجله.

وأضاف فرحات، في تصريحات لـ"الفجر" اليوم الاثنين، أن نائب مدير المستشفى وعدد من الأطباء، كانوا متواجدين وقت حضور العجوز، فيما تحفظت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ههيا، على كلًا من "فرج.ع.إ.د" 50 سنة، و"علي.ال.إ.ال" 35 سنة، و"السيد.ع.ال" 35 سنة، جميعهم من الأمن الإداري بالمستشفى المركزي، و"فهمي.ع.أ.ع" 30 سنة، ممرض بقسم الاستقبال بالمستشفى، لتورطهم في وفاة والد مريض داخل المستشفى.