مودريتش وبيل.. الحنين إلى الماضي أمام توتنهام

الفجر الرياضي

بيل ومودريتش
بيل ومودريتش


 رغم أن جاريث بيل أحرز أهدافًا حاسمة أكثر من لوكا مودريتش منذ انتقالهما معًا من توتنهام هوتسبير إلى ريال مدريد لكن الكرواتي أثبت أنه يحظى بشعبية أكبر بين مشجعي الملكي.

ويستعد مودريتش لمواجهة فريقه السابق توتنهام بقيادة ماوريسيو بوكيتينو، عندما يحل ضيفًا على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا غدًا الثلاثاء بينما يغيب زميله جاريث بيل الذي لا يزال في طور التعافي من إصابته في ربلة الساق، علمًا بأنها الإصابة رقم 18 له في أقل من خمسة مواسم بإسبانيا.

وتألق بيل، الذي وقع لريال مدريد في أغسطس 2013 في صفقة قياسية عالمية بلغت قيمتها وقتها 100 مليون يورو، في موسمه الأول مع فريقه الجديد حين سجل أهدافا حاسمة، أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا وأمام أتليتكو مدريد في نهائي دوري الأبطال.

وحقق بيل منذ ذلك التاريخ تسعة ألقاب أخرى، كما تجاوز الرقم المسجل باسم جاري لينيكر كأكثر لاعب بريطاني تسجيلا في الدوري الإسباني، لكن الإصابات المتلاحقة عرقلت مسيرته وحرمته من المشاركة في 67 مباراة منذ التحاقه بالمرينجي.



لكن ريال مدريد لم يتأثر كثيرًا بغياب بيل بعد أن حقق الثنائية بالفوز ببطولتي الدوري المحلي ودوري الأبطال الموسم الماضي في الوقت الذي غاب فيه الويلزي لمدة زادت عن أربعة أشهر بسبب إصابة في الكاحل ومشكلات في ربلة الساق.

وأشارت دراسة أجرتها صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن فرص ريال مدريد في الفوز تزيد بنسبة 10 في المئة في حال عدم مشاركة بيل في المباريات، بينما أفاد استطلاع رأي على الإنترنت أن أغلبية كبيرة من المشجعين يفضلون مشاهدة ماركو أسينسيو أو ايسكو مكان بيل في الملكي.

وقدم بيل أفضل أداء له خلال فترة تجاوزت العام في مباراة بروسيا دورتموند التي انتهت بفوز ريال مدريد 3-1 في دوري أبطال أوروبا.

لكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن، فقد تعرض بيل خلال المباراة لإصابة في ربلة الساق قد تبعده عن الملاعب حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وردا على أسئلة الصحفيين عما إذا كانت الإصابات المتكررة قد تجبر ريال مدريد على بيع بيل أجاب زين الدين زيدان مدرب الملكي في مؤتمر صحفي عقد مؤخرًا إنه لا يعرف على وجه الدقة موعد عودة بيل للملاعب.



وضع شائك

يبدو لوكا مودريتش على النقيض تمامًا من موقف جاريث بيل الهش في إسبانيا بعد أن أصبح أكثر لاعبي خط الوسط شعبية في الملكي لنجاحه في تحويل الأداء من الاعتماد على الهجمات المرتدة إلى الاعتماد على الاستحواذ والسيطرة على الكرة.

لكن مودريتش عاني من بداية صعبة فور الانتقال من توتنهام هوتسبير عام 2012 بمبلغ 40 مليون يورو بعد أن كلفه جوزيه مورينيو المدرب السابق بأداء دور هجومي في حين وصفته صحيفة "ماركا" بأنه أسوأ صفقة تمت خلال فترة الانتقالات.

لكن نقطة التحول كانت بعد الهدف الذي أحرزه في مانشستر يونايتد عام 2013 من تسديدة بعيدة المدى ثم عاد للبزوغ مرة أخرى مع كارلو أنشيلوتي لكنه بلغ أوج تألقه مع زين الدين زيدان.

ويستحوذ مودريتش (32 عاما) على صيحات الإعجاب لمشجعي ريال مدريد بل ونجح حتى في اجتذاب إعجاب المنافسين في الموسم الماضي بعد المباراة التي لعب فيها دورًا أساسيًا في الفوز 4-صفر على إيبار.

وقال مودريتش في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "بعد أربع سنوات قضيتها في توتنهام أعتقد أنني بلغت حينها ما كنت أطمح إليه وكان هذا هو الوقت المناسب للتغيير في حياتي ومواجهة تحديات جديدة".

وأضاف: "كان ريال مدريد وجهة صائبة. أنا أقدم حاليا أفضل أداء لي في مسيرتي مع كرة القدم وهو أمر يشعرني بالسعادة كل يوم".