رجل الإطفاء يعود من جديد لإنقاذ الكرة الجزائرية.. "الشيخ" يطالب جماهيره بالصبر

الفجر الرياضي

رابح سعدان
رابح سعدان


كريم زياني - نذير بلحاج - عنتر يحيى - الوناس قاواوي - مجيد بوقرة - عبد القادر غزال - رفيق صايفي - كريم مطمور لا تزال أسمائهم عالقة في أذهان ملايين المصريين الذين شهدوا ملمحة المباريات الشهيرة التي جمعت محاربي الصحراء بالفراعنة.


18 نوفمبر 2009 لم يكن يوماً عادياً في القارة بأسرها علي موعد مع لقاء ناري لن يكون من السهل التنبؤ بنتيجته.


المستديرة تدخلت هذه المرة لتحرم المعلم من تسطير المجد مع جيله الذهبي من الساجدين بينما فتحت ذراعيها لخصمه المخضرم لينفرد وحده بكتابة التاريخ مع منتخب بلاده ومصعباً المهمة علي القادمين بعده!.


خبرات سعدان لم تمنحه فقط بطاقة التأهل الي مونديال 2010 فقد كان هذا التأهل رسالة شديدة اللهجة للجميع "حاولوا السير علي النهج ذاته" ولكن الأعوام برهنت أن رسالته لم يلتفت اليها أحد.


"الفجر الرياضي" يستعرض مشوار المدير الفني للاتحاد الجزائري لكرة القدم رابح سعدان..


الرجل الثاني لم يمنعه من إثبات ذاته

كون سعدان البالغ من العمر الان 71 عاماً مساعداً للمدرب الوطني الجزائري تحت 20 سنة اوالذي تأهل إلى كأس العالم للشباب سنة 1979 في اليابان يعد نجاحاً له في بداية مشواره ولكنه أكد بعد ثلاثة أعوام في 1982 أنه قادر علي تكرار ما حققه مع شباب الجزائر وسيفعلها هذه المرة مع المنتخب الاول ليمنح بلاده التأهل إلى كأس العالم في إسبانيا.


غياب بعد المكسيك والعودة في تونس

مساهمته في تاهل الفريق إلى مونديال 1986 بالمكسيك محققاً إنجازاً جديداً للكرة الجزائرية لم تنسه الجماهير الي الان لذلك استبشروا في 2004 قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية أنه قادر علي الوصول بالجزائر الي مركز متقدم تراه تونس الخضراء والاميرة السمراء كلها ليصل الي ربع نهائي البطولة وينتقل بعدها لتدريب اليمن.


حتي جوزيه لم يسلم من هذه اللعنة

نجاح مانويل جوزيه مع النادي الأهلي المصري لم يمنع بعض المشككين في اتهامه بالفشل مع باقي الاندية أو المنتخبات التي تولي زمامها. هي لعنة لم يسلم منها أحد وإن تصدي لها سعدان بتحقيق بطولة كأس العرب مع وفاق سطيف الجزائري والظفر مع الرجاء البيضاوي المغربي بدوري أبطال أفريقيا في بدايات مشواره عام 1989 ليؤكد أن نجاحه لم يكن أبداً وليد الصدفة.


تصفيات مثالية للخضر والفراعنة في الانتظار

13 نقطة تصدرت بهم الجزائر بقيادة رابح سعدان مجموعتها في إطار التصفيات المؤهلة لومنديال جنوب أفريقيا 2010 يتبقي مواجهة الخصم اللدود.. نجاح الفراعنة في التأهل لكأس العالم قبلاً كان بسيناري مشابه ومباراة فاصلة جمعت الفريقين كان لمصر الكلمة العليا ليعزم محاربو الصحراء علي الثأر ويتسني لهم ذلك في أم درمان بعد المباراة الفاصلة التي انتهت بفوزهم بهدف نظيف.


الألقاب تتوالي عن جدارة 

فوزه بلقب أحسن مدرب عربي لسنة 2009 لم يكن لقبه الاول فقد حاز في العام ذاته علب المرتبة ال15 كأفضل مدرب عالمي لسنة 2009 حسب تصنيف الفيدرالية الدولية وتم اختياره وفقاً لموقع "lequotidien" في المرتبة السابعة ضمن قائمة أحسن المدربين الأفارقة عبر التاريخ التي تضم 11 مدربا أفريقيًا.


استقالة أنذرت بالخطر!

في 4 سبتمبر 2010 اعلن عن استقالته من منصبه فالخسارة أمام تنزانيا أرغمته علي إعادة حساباته ليتخذ القرار ويعلن أمام الجميع أن ابتعاده عن منتخب بلاده حتمي في هذا التوقيت.


ما الذي يحدث للفريق؟ لا أحد يجيب!

فشل الجزائر فى الصعود لبطولة كأس العالم 2018 فى روسيا لا يعد كارثة إن نظرنا للأمور بزاوية منطقية فالمنتخب الذي توقع له الجميع تتويج بالكان 2017 ليضرب بظنونهم عرض الحائط ويغادر البطولة مبكراً خذل جماهيره للمرة الثانية واحتل المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة فى جدول ترتيب المجموعة الثانية في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.


الجماهير استبشرت أخيراً!

القرار صدر أمس..رسميًا رابح سعدان يتولي منصب المدير الفني للاتحاد الجزائري للعبة خلفا لفوضيل تيكانوين الذي استقال من منصبه مع تنصيب بوعلام شارف المدير الفني السابق لنادي اتحاد الحراش مديرا للمنتخبات الوطنية ليكون أول تصريحات شيخ المدربين والاسطورة الجزائرية "لدينا مشروع رياضي وأهداف واضحة، لكن يجب أن تصبروا علينا" وحتي لو لم يطلب ذلك فجماهير الجزائر قد انتعشت آمالها وتنتظر منه بالفعل إسعادها كما عودهم دائماً.