"فايزة".. أشهر كومبارس في السينما المصرية

منوعات

فايزة عبدالجواد
فايزة عبدالجواد


فايزة عبدالجواد التي بدأت رحلتها مع الفن في عام 1957 عندما اكتشفها النجم رشدي أباظة والمخرج حسين فوزي خلال تصوير أحد مشاهد فيلمهما “تمر حنة” في نزلة السمان حيث كانت تسكن فايزة، فقررا أسناد أحد المشاهد الخاصة بالكومبارس لها. لتبدأ رحلة هذه الفتاة صاحبت الملامح القاسية، ليسند إليها دوما دور المرأة الفتوة او السجانة او السجينة.

رحلة طويلة تنوعت فيها الأعمال التي شاركت فيها فايزة، ومابين الشاشة الكبيرة والصغيرة حفظ ملامحها الجمهور، إن غابت حروف اسمها عن ذاكرته.. لكنه لم ينس قط مشهد ضربها للفنانة الكبيرة سهير البابلي في مسلسلها الشهير “بكيزة وزغلول” او ضربها للنجمة ليلي علوي في أحد مشاهد فيلمها "أي أي".

وبحثا عن أرشيف يخصها، للتوصل إلى أية معلومات عن مشوارها الفني، لم أعثر سوى علي حوار واحد نشر لها عبر “ايلاف” عقب تكريمها في مهرجان الاسكندرية عام 2004 في سابقة هي الأولى من نوعها تقدريراً لعطائها الفني.. وهو الحدث الذي استقبلته فايزة بالزغاريد على خشبة المسرح اثناء تسلمها الدرع من وزير الثقافة السابق فاروق حسني.. تعبيرا عن امتنانها وفرحتها الغامرة بهذه اللفتة الكريمة.people.254840

تحدثت فايزة في الحوار عن أول ظهور لها على الشاشة ومعها في الكادر رشدي أباظة وأحمد رمزي ونعيمة عاكف، وكيف أنها لم تصدق هذا من فرط فرحتها، وأكدت أن أول أجر تقاضته كان 75 قرش، وأنها عملت في بعض الاحيان  بعشرين قرش فقط. ليظل أعلى أجر حصلت عليه هو 50 جنيه.. وبرغم ضآلة المبلغ مقارنة بالتعب إلا انها كانت تعيش أسعد لحظاتها لأنها عشقت الفن بصدق.

أكدت فايزة في حوارها مع إيلاف أن العلاقة بين الكومبارس والنجوم اختلفت كثيراً، فبعدما كانت تربطها علاقات مودة مع نجوم يطلبونها بالاسم للمشاركة في أعمالهم كليلي علوي وأحمد زكي والمخرج محمد عبدالعزيز، أصبح الكومبارس مهمش لا يلتفت إليه أحد ولا يعيره أحد اهتمام.

قبل رحيلها بسنوات، ابتعدت فايزة عن العمل بسبب مشاكل صحية أقعدتها، وبالرغم من محاولتها العديدة لتوصيل صوتها للمسئولين عن النقابات الفنية، ومطالبتها الدائمة بحقها في وجود معاش يعفها في آخر أيامها هي وزملائها، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، لترحل فايزة في صمت تاركة خلفها مأساة يعيشها رفاقها في المهنة من المهمشين.. فهل يلتفت اليهم أحد؟