الطفل المعجزة "أحمد فرحات".. مهندس إتصالات رئاسة الجمهورية

منوعات

أحمد فرحات
أحمد فرحات


ولد أحمد فرحات في مدينة القاهرة في عام 1950، ظهر في السينما المصرية بنهاية الخمسينيات عندما أسند إليه المخرج صلاح أبو سيف دور الطفل اليتيم في أحد الملاجئ في فيلم (مجرم فى أجازة) في عام 1958، وأتم دراسته الإبتدائية في عام 1961، وبعد دراسته الثانوية إلتحق بمعهد عالي صناعي وتخصص في مجال الإتصالات، وعمل في الشركة العامة للإتصالات. إلتحق في أوائل الستينيات بفرقة (ساعة لقلبك) ليقدم شخصية بندق، وقدم العديد من الأفلام منها (شارع الحب، غرام في السيرك، إشاعة حب، سر طاقية اﻹخفاء). توقف عن التمثيل عقب نكسة 1967 وإنتقال إنتاج الأفلام إلى لبنان، وعقب وصوله لسن التقاعد عاد للتمثيل مرة أخرى بالتليفزيون والمسرح بعد سنوات طويلة من التوقف.


طفولته:

نشأ فى حى شبرا الذى أنجب مجموعة كبيرة من الفنانين وكانت دراسته الابتدائية فى مدرسة بشارع شيبان والتى كان لها الفضل الأول فى ظهور موهبته لوجود مسرح مدرسى كان يشترك مع زملائه فى تقديم عدد من المسرحيات على خشبته فى كل عام.


بدايته في السينما:

المخرج صلاح أبوسيف أول من اكتشف موهبته في الثامنة من عمره حين قدم عرضا مسرحيا على مسرح المدرسة يسمي “العاقبة” وشاهده رجل وأبلغ والده أن المخرج الكبير صلاح أبو سيف يبحث عن طفل فى سنه ليؤدى دورا مهما معه فى فيلم جديد، وبالفعل رتب مع والده ميعاداً لمقابلة المخرج الكبير، وذهب لمقابلته ليقدمه كطفل يتيم فى فيلم «مجرم فى أجازة» مع النجوم صباح وعماد حمدى وفريد شوقى وتقاض يومها 10 جنيهات، وكانت بمعدل راتب والده في الشهر كله، وبعدها شارك الفنان الراحل عبدالحليم حافظ في فيلم "شارع الحب"، وتخاطفه المنتجون بعد ذلك فقد كان كتميمة نجاح أي عمل فالجميع يتفاءل به.. كان النجوم يحجزون له مقعدًا بينهم في صفوف البطولة، وشارك عمالقة التمثيل في ذلك الوقت.


عمله في رئاسة الجمهورية:

بعد تخصصه فى هندسة الاتصالات عرض عليه العمل بالرئاسة أو المخابرات لأنه كان من الأوائل على دفعته وبالفعل اختير للعمل بالرئاسة ل واعترض رئيس الديوان على عمله بها نظراً لهيئته إبان تولى الرئيس السادات مقاليد الحكم عام 77 فطلب مقابلته وشرح له أن الاجتهاد والإخلاص فى العمل هو الفيصل وليس الشكل وبالفعل تفهم ذلك رئيس الديوان آنذاك وقبل أوراقه وسافر بعدها لعدد من الدورات فى الولايات المتحدة الأمريكية فى مجال الاتصالات وحصل على العديد من الدبلومات فى هذا المجال لكى يثبت أن العقل فقط هو السبيل للنجاح ولا يمكن لأى إعاقة فى الجسم أن تمنع الإنسان من استكمال حياته.

الفترة الأولى من عمله كانت مع الرئيس الراحل أنور السادات ويقول “السادات يتعامل مع جميع موظفى مكتب الرئاسة بنوع من السياسة والحكمة ما جعله محبوبا من الجميع ولم أتذكر يوما أنه غضب من أحد العاملين أو عاقبه” وغن فترة عمله مع الرئيس السابق مبارك يقول "بعدها بدأت فترة تألقى المهنى فترة تولى الرئيس مبارك الحكم بفضل ما اكتسبته من خبرات ودورات تدريبية، واختلفت معاملة مبارك مع موظفى مكتبه والمحطين عن أسلوب السادات حيث اتسمت بالحزم نظرا لتمسكه بالتقاليد العسكرية وكان اختيار موظفى مكتب الرئاسة المقربين من الرئيس يعتمدعلى الكفاءة وليست الأقدمية كما يحدث فى أغلب المصالح الحكومية".


زيجاته:

تزوج ثلاث مرات الأولى لم يكتمل الزواج والثانية من سيدة سودانية وكان من الممكن أن يخسر عمله فى الرئاسة بسببها حيث جاءت تحريات الأمن لتخبر مكتب الرئاسة أن تلك السيدة لها شقيق يهدد الأمن القومى بالسودان وهو ما لم يكن يعرفه فانفصل عنها، أما الزوجة الثالثة فهى أخت صديق له وهى المستمرة معى حتى الآن ويشعر معها بالود والعاطفة المتبادلة، وكان عدم إنجابهم من الأسباب التى جعلتهم يتقربوا أكثر من بعضهم البعض ويقضون أغلب أوقاتهم فى الرحلات والتمتع بالحياة.