دي ماتيو: اختيار الأفضل بين رونالدو وميسي أمر صعب للغاية
من المنطقي القول بأن جائزة The Best من FIFA لأفضل مدرب تحمل في طياتها نكهة إيطالية هذا العام. فقبل العام الحالي، ترشّح مدربان إيطاليان فقط في القائمة النهائية لجائزة FIFA لأفضل مدرب على مدى تاريخها، أما هذا العام فقد تضاعف العدد.
وقد
حذا كل من ماسيميليانو أليجري وأنطونيو كونتي حذو مواطنهما كلاوديو رانييري الذي تٌوج
باللقب عام 2016، وبالتالي قد يبقى التاج إيطالياً للعام الثاني على التوالي لهذا البلد
الذي يفخر بفعالية مدرسته التدريبية. وحتى المدرب الثالث المنافس في القائمة، الفرنسي
زين الدين زيدان، أمضى خمسة أعوام في صفوف يوفنتوس وهو يملك بعض صفات هذه المدرسة من
خلال النجاحات التي حققها في الآونة الأخيرة.
وبعد
أن ارتقى المراتب العليا على صعيد الأندية بطريقة مدهشة عندما كان مدرباً لتشيلسي من
خلال فوزه بدوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا، فإن روبرتو ماتيو يعرف تماماً المدربين
الإيطاليين الناجحين في منصبهما وتحديداً أحدهما الذي يشغل منصب المدرب في ملعب ستامفورد
بريدج: أنطونيو كونتي.
واعتبر
دي ماتيو في دردشة مع موقع FIFA.com بأن المفتاح
في تخريج مدربين من طراز عال هو الجودة في تعليم هذه المهنة: "هناك مدرسة جيدة
وتعليم جيد للمدربين واللاعبين على حد سواء في إيطاليا، مما يعطيهم فهماً عميقاً للعبة."
ثم أضاف
"عندما تترعرع في إيطاليا وتخضع للدراسة لكي تصبح مدرباً فهذا بكل تأكيد هو الأمر
الذي يجعل من المدربين الإيطاليين ناجحين. اللعب في إيطاليا يزيد من الدراية التكتيكية
أيضاً وهذا الأمر يساعد كثيراً."
ومع
وجود سلسلة من الأسماء الرنانة في مجال التدريب على مدى السنوات أمثال أريجو ساكي،
وفابيو كابيلو، ومارتشيلو ليبي وكارلو أنشيلوتي على سبيل المثال لا الحصر، يرى دي ماتيو
أن بلاده وجدت إيقاعاً ناجحاً: "يبدو أن إيطاليا تملك تاريخاً في إنجاب مدربين
ومدراء فنيين جيدين، وبالتالي ربما يكون الأمر متعلق بأن هذا البلد يعشق التدريب ويعرف
كيف ينجح فيه."
دي ماتيو
يدعم رونالدو
على
الرغم من عدم وجود أي مواطن له في القائمة النهائية لجائزة The Best من FIFA لأفضل لاعب في العالم، فإن لاعب الوسط السابق وافق
على اختيار المرشحين الثلاثة وهم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار قائلاً:
"لم أتفاجأ، فأنا كنت أتوقع ترشيح هؤلاء الثلاثة."
وتابع
قائلاً "بطبيعة الحال، سبق لميسي ورونالدو أن تواجدا في القائمة النهائية على
مدى سنوات عديدة وهما يستحقان ذلك، أما نيمار فيأتي مباشرة خلفهما. لا أعتقد بأنه يملك
الفرصة للتفوق على منافسيه الآخرين. أما الإختيار بين ميسي ورونالدو فهو أمر صعب للغاية.
إذا أخذنا بعين الإعتبار من حقق أفضل النتائج خلال العام الحالي فإن رونالدو عاش موسماً
رائعاً."
سيأتي
الثلاثة إلى لندن في نهاية الأسبوع الحالي ويعتقد دي ماتيو - الذي استمتع بالمزايا
التي تقدمها هذه المدينة بعد أن كان يملك مطعماً وعاش صخب الأمسيات الليلية فيها -
بأنهم سيستمتعون بما تقدمه العاصمة الإنجليزية.
وختم
دي ماتيو حديثه عشية حفل توزيع جوائز FIFA في لندن بالاديوم المقرر في
23 أكتوبر "إنها مدينة متنوعة الثقافات تقدم الكثير لجميع الأذواق. لا يمكن أن
تشعر بالضجر فيها لأن هناك الكثير من الأشياء يمكن القيام بها. ويبدو أن معظم الناس
الذين يأتون لزيارتها يقعون في حبها."
