3 دقات للمطرب "أبو" قلبت موازين الغناء

العدد الأسبوعي

المطرب أبو
المطرب "أبو"


غابت شيرين رضا لسنوات طويلة، قبل أن تعود لتظهر من جديد، كبطلة فيديو كليب، كُتب له النجاح، بمجرد طرحه، هو «كليب 3 دقات» الذى ضم إلى جوارها، النجمة الكبيرة يسرا، وشاعرًا غنائيًا مبشرًا، فى تجربته الأولى هو «السيناريست» تامر حبيب، وصوتًا راقيًا، أثبت جدارته بسرعة مذهلة فى عالم الغناء.. هو المطرب الشاب «أبو».

ربما لم يكن غريبا أن تحقق «أغنية 3 دقات»، نجاحا كبيراً خلال ساعات من طرح الكليب، فعند اكتمال جميع العناصر، من الصوت للحن للتوزيع، لجودة المنتج النهائى فى الفيديو كليب، يكون النجاح حتميا، وحقق الكليب نسبة مشاهدة مرتفعة على اليوتيوب، وكسر حاجز المليون مشاهدة خلال ساعات قليلة.

الأغنية التى استوقفت عددًا غير قليل من الجمهور المصرى، لم تتجاوز مدتها 5 دقائق، لكنها كتبت ميلاد ونجاح مطرب جديد فى السوق الغنائى ربما لسنوات، بعدما استقرت فى أذهان كل من سمعها فى حفل «الجونة»، وبعد أيام شاهدها الجمهور كفيديو كليب على إحدى القنوات الفضائية ثم انتشرت على السوشيال ميديا بشكل كبير.

البعض ربط بين نجاح الأغنية وبين مشاركة يسرا فى الغناء، علاوة على طلة وجاذبية شيرين رضا، ومفاجأة تحول سيناريست كبير إلى شاعر غنائي، إحقاقا للحق، فإن العناصر سالفة الذكر أضافت لنجاح الأغنية، غير إنها وللإنصاف، على مستوى جيد من حيث الكلمات واللحن والتوزيع والصوت الراقى المتمكن الذى كون جماهيرية كبيرة بين فئات مختلفة من المجتمع الذى لا يجتمع أصلا على رأى أو ذوق!.

المدهش فى أغنية 3 دقات أنها كانت بمثابة الدعاية السياحية غير مدفوعة الأجر للسياحة المصرية، فاختيار موقع التصوير فى مدينة الجونة، والمناظر السياحية البديعة، أضفت جواً من الجمال والبهجة، ربما يفوق تأثيره اختيار مواقع تصوير فى أوروبا.

مطرب الأغنية هو محمد أبو العينين، الشهير بـ«أبو»، الذى كانت له عدة تجارب سابقة أشهرها المشاركة فى غناء تتر برنامج «الفرنجة» للثلاثى هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى مع المطرب الشعبى الكبير أحمد عدوية، ورغم تحقيق الأغنية نجاحاً كبيراً بين فئة الشباب، لم يتعرف الجمهور على «أبو» لعدم ظهوره فيها، واهتمام المستمعين أكثر كان بالفنان أحمد عدوية الذى يشتاق الجمهور لسماع أغنياته طوال الوقت، وهو ما لم يحدث فى «3 دقات»، فرغم مشاركة عدد كبير من النجوم فيها إلا أن الأنظار كلها اتجهت على «أبو» وأصبح صوتاً محبوباً بين فئات كبيرة من المجتمع.

قصة الأغنية تعود لأن «أبو» كتب جزءاً منها، وطلب من السيناريست تامر حبيب استكمالها، إلا أن حبيب تردد فى البداية لكن وافق بعد ذلك لأن الفكرة لمعت فى ذهنه خاصة أنها المرة الأولى التى يؤلف فيها كلمات أغنية، ولحماس حبيب الشديد انتهى من كتابتها فى نفس اليوم، وفوجئ بعدها بالفنانة يسرا تطلب منه المشاركة فى الغناء، وهو ما أسعد «أبو» جداً، وبدأ العمل فيها على الفور.

وبعد تسجيل الأغنية جاءت الخطوة الأبرز وهى التصوير خاصة بعد اختيار المخرجة مريم أبو عوف، ابنة الفنان الكبير عزت أبو عوف، لتقوم بهذه المهمة، وقامت على الفور بإقناع عدد كبير من نجوم مهرجان الجونة فى الظهور فى الكليب، ولم يأخذ منها هذا الأمر وقتاً بقدر ما أخذ منها التحضير، لاختيار أماكن التصوير التى حرصت أن تكون مبهرة جداً، وهو ما رآه الجمهور فى الأغنية.