الملف الطبى لرئيس الحكومة

العدد الأسبوعي

المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل - رئيس الوزراء


اعتذر عن منصبه و3 مرشحين ينتظرون اختيار الرئيس


شائعات التغيير الوزارى كانت الحديث الغالب على مدار الأسبوع الماضى، شكوكًا حول إصابة شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بأحد الأمراض ما أثر على شكله وشعره ووزنه.

ورغم بيان الحكومة الذى أكد أن إسماعيل يمارس مهام عمله بشكل طبيعى وبكامل طاقته وأن جولاته الميدانية فى المحافظات مستمرة وستتم إحداها خلال الأسبوع المقبل، إلا أن البيان لم يتطرق للحالة الصحية لرئيس الحكومة، فلم ينفِ إصابته بأى مرض من عدمه، وترك الأمر فى المشاع، رغم أن الحالة الصحية لرئيس مجلس الوزراء، أمر يخص الشعب المصرى، وليس أمراً شخصياً متعلقاً به فقط باعتباره الرجل الأول بالحكومة.

وبحسب المعلومات التى حصلت عليها جريدة "الفجر"، فإن شريف إسماعيل، طلب منذ أسابيع، الرحيل من منصبه، وتلقى رداً بضرورة الاستمرار فى رئاسة الحكومة حتى انتخابات الرئاسة المقبلة، إلا فى حال تغير الظروف سواء المتعلقة بصحته أو الأوضاع الداخلية، على غرار ما جرى بالنسبة لحكومتى الدكتور حازم الببلاوى، وكذلك إبراهيم محلب، ولكن كل المؤشرات تؤكد بقاء إسماعيل حتى صيف 2018، حتى انتخاب الرئيس لفترة الرئاسة القادمة.

وطبقا للمعلومات، فإن إسماعيل مستمر فى منصبه أيضاً لأن تقارير أداء الحكومة التى تلقاها الرئيس السيسى تؤكد قيام إسماعيل بكافة مهام عمله على الوجه الأكمل، وأنه لا يوجد أى تقصير وأنه يمشى بخطى ثابتة فى تنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادى، والذى تضمن اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة خلال الفترة الماضية وهو أمر كان فى غاية الحساسية بالنسبة لأى حكومة.

وبحسب مصادر، كانت مشاورات تتم داخل أروقة الدولة وغرفها المغلقة، لإجراء تغيير وزارى خلال الفترة الحالية وتم ترشيح 3 لتولى المنصب خلفاً لإسماعيل، إلا أن الأقاويل التى انتشرت خلال الفترة الماضية حول إصابته بأحد الأمراض، وضعت القيادة السياسية فى مأزق، وأصبح تغيير إسماعيل فى هذا التوقيت بمثابة تأكيدات للأنباء الخاصة بإصابته بمرض غير بسيط، وهو الأمر الذى جعل كل المشاورات تتوقف.

وقالت المصادر إن رئيس مجلس الوزراء يجرى بصفة دورية فحوصات طبية للاطمئنان على صحته، خاصة أنه أجرى عملية قلب مفتوح حينما كان وزيراً للبترول، وتولى وقتئذ هانى ضاحى، وزير النقل، إدارة الوزارة لحين عودة إسماعيل، لافتةً إلى أنه وقتما أشيع أن إسماعيل يُجرى عملية المرارة فى ألمانيا كان يجرى فى الحقيقة عملية قلب مفتوح، وظل هناك فترة تقارب الشهر، وعاد بعدها لاستكمال مهام عمله، وبعد توليه رئاسة الحكومة كانت الأمور تسير بشكل طبيعى.

وحسب التاريخ الطبى المعروف لرئيس الحكومة، تعرض إسماعيل فى 22 ديسمبر من العام الماضى لوعكة صحية أثناء حضوره افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأعمال تطوير المجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة فى مرحلته الرابعة. وفى 3 أغسطس الماضى، توجه رئيس مجلس الوزراء إلى ألمانيا فى زيارة طبية استغرقت 48 ساعة للاطمئنان على حالته صحية، إلا أن شكل إسماعيل تغير خلال الشهرين الماضيين بشكل واضح، ما دعم الشكوك حول إصابته بمرض أثر على صحته نتيجة العلاج فالتغير يمكن أن يكون فى إطار الشكل فقد ولا يؤثر على قدرته لإدارة أعمال الحكومة، وكانت رحلة ألمانيا تكررت فى 18 نوفمبر 2015 حيث توجه إسماعيل برفقة زوجته إلى هناك لإجراء فحوصات طبية، بعد نحو عام من إجراء جراحة القلب المفتوح.