مصطفى الفقى: اللوبى اليهودى وقطر وراء هزيمة مصر بـ"اليونسكو" و"الأفارقة" باعوا أصواتهم

العدد الأسبوعي

المفكر السياسي مصطفى
المفكر السياسي مصطفى الفقي


■ المشكلة أن التصويت "سرى" ويمكن للمندوب مخالفة توجهات دولته


قال المفكر السياسى البارز الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن اللوبى اليهودى، وماكينة الأموال القطرية، ليسا بعيدين عن حرمان السفيرة مشيرة خطاب، من مقعد مدير عام منظمة "اليونسكو"، مشيرا إلى أن الأصوات الـ 25 صوتا التى حصلت عليها مصر، حصلت عليها بشرف.

وأوضح أن مصر أثبتت أنها لاعب رئيسى فى منظمة اليونسكو، وذات قيمة ومكانة راسخة، رغم الحرب الشرسة التى تعرضت لها فى كواليس المنظمة الدولية العريقة.

وأضاف "الفقى" فى تصريح خاص لـ"الفجر"، أن اللوبى اليهودى كان داعما بقوة للمرشحة الفرنسية أودرى أوزلاى- اليهودية من أصل مغربي- وأن ماكينة الأموال القطرية، كانت تصب فى كل اتجاه خاصة تجاه الدول الإفريقية، فى محاولة لشراء أصواتهم.

وأشار إلى أن فوز الأخيرة كان متوقعا للكثير من المراقبين، كون فرنسا دولة المقر، وتتحكم فى كثير من أعصاب المنظمة، موضحا أن دفع باريس بمرشح لنيل المنصب، لم يكن موقفا كريما، لأنه بمثابة مصادرة لحق الدول الأخرى فى شغل المقعد.

وحول تفتيت بعض أصوات الدول العربية، وامتناع أخرى عن مساندة مصر التى حصلت على 7 أصوات عربية، قال إن ماحدث ليس جديدا، وحدث من قبل عندما ترشح الدكتور إسماعيل سراج الدين- المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية- وكان ينافسه غازى القصيبى، ولم يفز أى منهما، مؤكدا أن العرب لو تقدموا بمرشح واحد وساندوه ودعموه بقوة، لفازوا بالمنصب.

وحول الأصوات الإفريقية التى ساندت قطر، أوضح أن القارة يمثلها فى المكتب التنفيذى للمنظمة 13 دولة من إجمالى عدد دولها الأعضاء، البالغ 58 دولة، قال "الفقى" إن مصر لم تحصل من الأفارقة سوى على عدد ضئيل للغاية من الأصوات، والمشكلة أن التصويت "سرى"، ويترك الأمر لمندوب كل دولة، فقد تعطيك الدولة تعهدا مكتوبا ومعلنا من رئيسها بدعمك، لكن مندوبها باليونسكو، يمكنه التلاعب خلال التصويت لمصالحه الشخصية.

وتوقع أن تكشف الأيام المقبلة فضائح أخرى قامت بها قطر بكواليس "اليونسكو"، تشبه فضائحها التى تظهر تباعا فى ملف تنظيم "المونديال".

ووصف "الفقى" اختيار "فرنسا" لمرشحة من أصل "يهودي- عربى" ممثلا فى أودرى أوزلاى- بأنه اختيار سياسى ذكى.