الإرهابيون حاولوا اختراق كمين "كرم القواديس" للمرة الثالثة وجنودنا الأبطال ثابتون

وتعرض الكمين الذى يقع على بعد 20 كيلومتراً، شرقى مدينة العريش، ويتبع من الناحية الإدارية مدينة الشيخ زويد، حتى الآن لثلاث عمليات إرهابية كبرى، أحبطتها قوات إنفاذ القانون للقوات المسلحة من أبطال الصاعقة والعمليات الخاصة والتدخل السريع منذ ثورة 30 يونيو، ويمثل أهم الارتكازات الأمنية الموجودة على الطريق الدولى العريش - رفح، لأنه يتحكم فى التقاء 4 طرق حيوية هي: طريق «الطويل»، الطريق المؤدى للشيخ زويد، مدخل طريق قرية القريعة بالعريش، والطريق المؤدى لقرية الخروبة شمالاً.

النقطة تحيطها مزارع الزيتون، وتبعد عن القرية المأهولة بالسكان بكيلو متر واحد، وتمثل قبيلة «السواركة» القطاع الأكبر من سكان قرية «القواديس»، التى يصل تعداد سكانها لـ5 آلاف نسمة، وتقع النقطة على الطريق الوحيد الذى يؤدى لبعض القرى المهمة بجنوب الشيخ زويد، مثل الثومة، الزوارعة، أبو عراج واللفيتات، وفى نهايته، يتواجد الطريق المؤدى لقرية الجورة، ومقر قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات، ومطار الجورة القديم، كما يعتبر ارتكاز كرم القواديس آخر نقطة عسكرية، تقع على الطريق الذى يربط العريش بقرية الجورة.

وبعد توالى العمليات الإرهابية الخسيسة على النقطة، اتخذت الدولة جميع التدابير اللازمة، للحفاظ على أمن المنطقة بما فيها إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال لمدة ثلاثة أشهر، وغلق معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة وإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، وعلق اللواء أركان حرب نصر سالم، مدير جهاز الاستطلاع بإدارة المخابرات الحربية سابقاً، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، على الحادث بأن الجهات الممولة والمسئولة عن الجماعات الإرهابية فى سيناء أصدرت تعليماتها لجميع الفصائل الإرهابية الموجودة فى سيناء، ببدء الهجوم على الكمائن الخاصة بالقوات المسلحة، بعد توافر جميع المعلومات والبيانات الاستخباراتية عن أماكن تجمع هؤلاء بدقة كبيرة.

وتابع: العناصر الإرهابية تستهدف كمين ونقطة كرم القواديس كونه يسيطر على الطريق الدولى ومحاور مرورية فى منطقة شمال سيناء، ما يعيق تحرك تلك العناصر المسلحة وانتشارها بشكل كامل فى مثلث الإرهاب، وبالتالى كان التتابع فى استهداف تلك النقطة بالذات؛ لفتح طرق جديدة للعناصر الإرهابية للتحرك بأريحية إلى جانب أن الجهات الممولة لتلك العناصر تريد التخلص منها فى أقرب وقت ممكن، بعد تضييق الجهات الأمنية لمصادر التمويل سواء فى السلاح أو المال وافتضاح تلك الجهات فى المقاصد الدولية والإقليمية، والهجوم الأخير لن يؤثر على المصالحة التى أتممها جهاز المخابرات العامة فى قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية.