بالأسماء.. المحظوظون فى "عزبة الملا".. وزارة البترول سابقا

العدد الأسبوعي

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا - وزير البترول


يمنح من يشاء ويمنع عمن يشاء


يبدو وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، حريصا على تطبيق مصطلح المحسوبية والمحاباة، فى قيادته للوزارة، بإسناده المناصب المهمة والقيادية للمقربين، أو للهابطين فجأة بالباراشوت، رغم علاقتهم المعدومة بقطاع البترول.

سياسة المجاملات التى يطبقها الوزير أصبحت سمته المميزة، وأصبح إسناد مناصب قوية وقيادية ببعض الشركات المميزة ماليا بقطاع البترول، للمقربين يتم بعلم الوزير، وخير مثال على ذلك إصداره قراراً مفاجئًا بتعيين رئيس أكاديمية الشرطة السابق، اللواء أحمد الشربينى، مديرا لأمن شركة إنبى، وكأن الشركة تخلو من قيادة قادرة على أن تتولى ملف الأمن، رغم أن الشركة يفصل بينها وبين مبنى الوزارة سور مدجج بأفراد الأمن والحراسات.

 ما يثبت محسوبية وتحيز الوزير لأشخاص بعينها من قيادات الوزارة، خاصة المقربين منه، هو ما حدث مع المهندس محمد حسنين رضوان، وكيل أول الوزارة لمشروعات الغاز، الذى بلغ سن التقاعد منذ 3 أيام، بالتزامن مع بلوغ المهندس محمد طاهر، وكيل وزارة البترول للمنتجات البترولية، المعروف بولائه وقربه من الوزير، سن المعاش، وكانت المفاجأة بإصدر «الملا» تعليماته لجميع رؤساء الهيئات والشركات القابضة التابعة، بحضور احتفالية كبيرة نظمتها الوزارة وأشرف عليها  الوزير شخصيا، لتكريم المهندس محمد طاهر فقط، وسط تجاهل تام للمهندس محمد حسنين رضوان. رغم أن الأخير أفنى ما يقرب من 34 عاما من عمره بقطاع البترول، وأثبت جدارته خلال قيادته ورئاسته لشركة تاون جاس.

وتؤكد مصادر أن إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعليمات مباشرة باستحداث منصب وكيل أول الوزارة لمشروعات الغاز الطبيعى، وإسناد المنصب مباشرة للمهندس محمد حسنين رضوان، أغضب وزير البترول.

أما ما يثير الدهشة والاستغراب، فهو إصدار وزير البترول قراراً بتولى اللواء هشام لطفى، مساعد وزير الداخلية لمنطقة الدلتا، مديرا عاما لمستشفى البترول بالإسكندرية، رغم أن «الملا» كثيرا ما يعلن بتصريحات رنانة ومستمرة، تعميمه مبدأ تكافؤ الفرص، والعدالة فى تولى المناصب القيادية والترقيات، لكن الواقع يؤكد أنها مجرد سراب، وهناك مئات الشكاوى مما يحدث بشركات البترول، ولا يهتم بها الوزير مطلقا، رغم أن وزارة البترول من أهم الوزارات الحكومية.