من هو الشيخ "شلتوت" أول حامل للقب الإمام الأكبر؟

إسلاميات

الشيخ محمود شلتوت
الشيخ محمود شلتوت


ولد محمود شلتوت عام 1893 فى منية بنى منصور مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، وحفظ القرآن الكريم في سن صغير، والتحق بمعهد الإسكندرية، وبعد حصوله على الشهادة العالمية النظامية عمل مدرسًا بمعهد الإسكندرية ثم انتقل للعمل بالقاهرة.

عرض عليه التعيين وكيلاً للأزهر مرتان، الأولى عام 1950 ورفضها بسبب اشتراط الملك فاروق "حاكم مصر فى هذا الوقت" عليه التخلي عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، وعين في الثانية وكيلاً للأزهر عام 1958، وبعدها بعام تولى مشيخة الأزهر.

النهوض بالأزهر الشريف كان محور اهتمامه وتركيزه، فصدر في عهده قانون تنظيم الأزهر وأنشأ شلتوت "مجمع البحوث الإسلامية" وسمح للفتيات لأول مرة الالتحاق بالمعاهد الأزهرية، وتوسع في إنشاء المعاهد وزيادة البعثات الأزهرية للدول الأوروبية.

الشيخ شلتوت أول حامل للقب الإمام الأكبر؟"
تحدث عن التجديد الفكري ورأى أن التجديد لا الجمود والتقليد هو السبيل للحفاظ على الذات الحضارية الإسلامية من الذوبان والاقتلاع.

وللشيخ شلتوت العديد من المؤلفات منها فقه القرآن والسنة مقارنة المذاهب، رسالة الأزهر، والإسلام عقيدة وشريعة، وحصل على عدد من الجوائز والأوسمة منها الدكتوراه الفخرية من كل من جامعة "ميدان" بإندونيسيا وجامعة شيلي والجامعة الإسلامية بجاكرتا، ودرجة الأستاذية الفخرية من حكومة الكاميرون، ووسام العرش من ملك المغرب 1960، ووسام من الملك محمد طاهر شاه ملك أفغانستان، ووسام من الفريق إبراهيم عبود رئيس جمهورية السودان.

وفي عام 1963، قدم شلتوت استقالته من المشيخة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بسبب تقليص سلطات وصلاحيات شيخ الأزهر، وفي نفس العام رحل عن عالمنا إمام التقريب بين المذاهب.