عاجل.. مصادر أمنية: "عشماوي" قاد هجوم الواحات الإرهابي

أخبار مصر

هشام عشماوي
هشام عشماوي


أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن الإرهابي هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق، هو المنفذ الرئيسي للهجوم على مأمورية من الأمن الوطني قُبيل مداهمة بؤرة مسلحة عند الكيلو 135 بطريق الواحات في الجيزة.

المصادر قالت إن "عشماوي" قدِم إلى مصر الفترة الماضية، لقيادة عدد من العمليات الإرهابية بمساعدة عدد من الإرهابيين داخل مصر، يتم دخولهم عن طريق الحدود الليبية وسيناء.

أوضحت المصادر، مفضلة عدم ذكر اسمها، أن "عشماوي"، قاد بنفسه عملية الإعداد للهجوم على قوات الشرطة بالواحات، وتكثف أجهزة الأمن من جهودها لإلقاء القبض عليه قبل القيام بأي عمليات إرهابية أخرى خلال الأيام المقبلة.

والمتهم هو هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يبلغ من العمر 35 عامًا، انضم إلى القوات المسلحة في منتصف التسعينيات، والتحق بالقوات الخاصة "الصاعقة" كفرد تأمين عام 1996.

ونقل بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية داخل الجيش، لكنه لم يكتف، وظل ينشر أفكاره المتشددة، وفي العام 2000 أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة، كما أُحيل إلى محكمة عسكرية في العام 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش.

وتم استبعاده على إثر المحاكمة العسكرية من الجيش في عام 2011، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية، وبعد فصله من الجيش، كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم بـ"الإخوان" والجماعات التكفيرية.

ورصدت وزارة الداخلية سفره لتركيا في 27 أبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوي، وتسلله عبر الحدود السورية التركية لدولة سوريا، حيث تلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، وعقب عودته من سوريا شارك في اعتصام "رابعة"، كما شارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم.

وتولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد، الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية، وشارك في مذبحة كمين الفرافرة، في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي استشهد فيها 22 مجندًا، وشارك في مذبحة العريش الثالثة، في فبراير 2015، التي استهدفت الكتيبة 101، واستشهد بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة، واشترك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.

وكان مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، قال في بيان إنَّه "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 على طريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها، وتم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها أطلقت الأعيرة النارية تجاهها، وبادلهتا القوات بإطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر".